بشرى العزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 15:39
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
كثير من الأبرياء زجوا في السجون بسبب الأخبار الكيدية التي جاء بها المخبر السري والتي على ضوئها صدر قاضي التحقيق أمر القبض دون التحري عن مصداقيتها , فان بعض المخبرين السريين تمادوا كثيرا وأطاحوا بالأبرياء بسبب عداوة شخصية او مصلحة خاصة و بالرغم من ان المخبر السري يعد من الركائز التي يعتمد عليها قاضي التحقيق لكن ليس من الصحيح الاعتماد على إخباره اعتماد كلي لان للأسف الشديد بعض المخبرين السريين لا يتمتعون بمهنية وتنقصهم المصداقية ,حيث تأخذهم المصالح لتصفيتهم وإزاحتهم عن طريقهم ويزجوا في السجون بإخبار كاذبة لا صحة لها ,ان عمل المخبر السري التي تجري في الخفاء له ايجابيات فلقد ساعدت الأجهزة الأمنية في استتباب الأمن واستقرار البلاد وهذا الأمر لا يمكن تجاهله أو نكرانه فان هناك وطنيون همهم الوحيد خدمة الوطن وساعدوا على كشف الزمر الإرهابية , وان الأخبار التي جاءوا بها كانت صحيحة ,لكن هناك ممن خالفوا المهنية و الدين والعرف وأطاحوا بالأبرياء وتمادوا كثيرا ,وان عدم معاقبة المخبر السري عند إحضاره بلاغ كاذب ساعده على التمادي ,فضلا إلى إخفاء هوية المخبر في المحكمة وهذا ما جاء به في قانون أصول المحاكمات الجزائية حيث أعطى الحق للمخبر السري حرية الامتناع عن كشف هويته وعدم اعتباره شاهدا في الأمور الماسة بأمن الدولة الداخلي والخارجي والتخريب الاقتصادي والجرائم التي يعاقب عليها بالإعدام ,وان هذا مما شجعه على إحضار أخبار كاذبة دون التأكد من صحتها وعلى التمادي بأرواح الناس فلابد من التحري عن مصداقية الأخبار , وعدم اعتماد قاضي التحقيق عليها دون التأكد من صحتها ,وان يُعاقب كل مخبر سري جاء بخبر كاذب ليكون رادع للآخرين ويمنعهم من الإطاحة بالأبرياء لتحقيق مصالحهم الشخصية .
#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟