أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - كيف يمكن حماية البشرية من مضار الكتب المكدسة (المقدسة)؟














المزيد.....

كيف يمكن حماية البشرية من مضار الكتب المكدسة (المقدسة)؟


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 14:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل الكتب المكدسة (المقدسة) هي من صنع البشر تتضمن مثالياتهم وضعفهم. والانبياء هم بشر مثلنا لهم محاسنهم ومعايبهم. ومن المؤكد بأن عددا منهم لو عاد اليوم الى الحياة لتم تقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية يتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وعلى رأسهم النبي موسى والنبي صاموئيل والنبي ايليا والنبي محمد.

ومن المؤكد ان شريعة حمورابي تعتبر جزءا من مسيرة البشرية. وكذلك لاأمر بخصوص التوراة والانجيل والقرآن. ولكن هذه الكتب لم تعد صالحة لعصرنا. وقد تم الاستناد على التوراة والانجيل والقرآن لتأجيج الحروب، وما زال المسلمون واليهود (أو بعض منهم) يستعملونها لتبرير التمييز بين الناس على أساس الدين والجنس ولارتكاب مجازر يقشعر منها البدن. وبطبيعة الحال لو اننا نسبنا الكتب المكدسة (المقدسة) الى الله، فإنا سوف نجعله مجرم حرب وضد الانسانية. والقول بأن هذه الكتب نازلة من السماء من عند الله أكبر اهانة لله بالإضافة الى كونها اسطورة صبيانية. ومن هنا يجب كسر هذه الاسطورة الصبيانية الاجرامية.

ويطرح السؤال ما إذا كان علينا منع الكتب المكدسة (المقدسة) من التداول كما نفعل مع كتاب هتلر (كفاحي) الذي هو أقل خطرا منها، أو تنقيتها من النصوص الفاسدة التي تخالف أخلاق عصرنا. سؤال اطرحه على الجميع

هناك محاولات لمنع القرآن للأسباب التي ذكرتها
- في الهند: http://www.enotes.com/topic/The_Calcutta_Quran_Petition
- في اسبانيا: http://blog.sami-aldeeb.com/2012/02/29/espagne-un-refugie-pakistanais-appelle-au-bannissement-du-coran

وهناك من يطالب بحرق القرآن أو بعضا من صفحاته: http://www.postedeveille.ca/2010/09/usa-nous-musulmans-devons-br%C3%BBler-quelques-pages-du-coran.html

وكازاخستان تمنع بعض سوره: http://islamnw.wordpress.com/2009/10/10/le-kazakhstan-interdit-des-sourates-du-coran/

وفي ايران هناك من يقوم بحرق القرآن http://blog.sami-aldeeb.com/2012/06/11/des-iraniens-detruisent-des-corans-video/
ونحن نرفض تماما فكرة منع الكتب المكدسة (المقدسة) أو حرقها. فنحن ضد هذه الممارسات الهمجية التي قام بها اتباع الديانات الثلاثة الذين احرقوا كتب من يخالفهم في الرأي. وعلي سبيل المثال نذكر ان رجال الدين المسلمين احرقوا كتب الفيلسوف ابن رشد الذي يفتخرون به اليوم. ويمكن اعطاء امثلة كثيرة عند اليهود والمسيحيين والمسلمين سابقا وحديثا.

فما العمل؟ بدلا من منع تلك الكتب أو حرقها، أقترح ما يلي:

1) ضرورة تثقيف الشعب وتوعيته وتفهيمه بأن هذه الكتب ليست مقدسة نازلة من عند الله، بل كتبا بشرية فيها محاسن وعيوب البشرية ويجب قراءتها قراءة نقدية. ومن هنا حملتنا ضد فكرة الكتب المنزلة التي نقوم بها من خلال اعادة طباعة القرآن الكريم، منبهين بأن القرآن ليس كلام الله بل من تأليف حاخام يهودي.

2) ضرورة وضع تنبيه على الكتب المكدسة (المقدسة) مع اشارة واضحة الى الأيات التي تعتبر اليوم مخالفة للأخلاق ومخالفة لحقوق الانسان، تماما كما نفعل مع علب السجاير. وهذا ينطبق على كل الكتب المكدسة (المقدسة) دون استثناء. ويمكن صياغة هذا التنبيه كما يلي: (هذه الكتب من تراث البشرية، وتتضمن نصوصا مخالفة للأخلاق ولحقوق الانسان كما نفهمها الآن. وعليه يجب قراءتها قراءة نقدية. وهذه عينة من تلك النصوص .... وهنا نضع عينة من تلك النصوص).

فما رأي القراء والمحاورين في هذا الموضوع:
- هل نحرق الكتب المكدسة (المقدسة) ؟
- هل نمنعها كليا أو جزئيا؟
- هل ننبه القراء حول خطورتها ؟
- هل تتفق مع وفاء سلطان بضرورة محاكمة محمد (والانبياء الآخرين) لجرائم الحرب؟
- هل تظن ان هذا سوف يساعد المدمنين دينيا لاعمال عقولهم والكف عن الادمان؟



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيلسوف زكي نجيب محمود ينتقد اسلام وفكر روجي جارودي
- سامي الذيب - مفكر وباحث أكاديمي - في حوار مفتوح حول: نشر الق ...
- ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيين والمسلمين، الجدل ا ...
- ضرورة تغيير الأمم المتحدة أو تركها


المزيد.....




- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - كيف يمكن حماية البشرية من مضار الكتب المكدسة (المقدسة)؟