يسير بلهيبة
الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 07:55
المحور:
الادب والفن
تأبين الحقيقة في قصيدة
ياسير بلهيبة
"على هامش من دعموا الإخوان المسلمين في مصر"
قالت نفسي
مالك لا تكتب عني
لا تمسح دمعي
لا تواسي اعوجاجي..
ولا تقوم قلمي ..
تدافع عن القصيدة
تولول.. حدادا على النفس الجريحة
لا تنسى وانت تؤلف سيمفونيتك
ومشاهد اغتيال العقيدة
انه : باسم التكتيكات خانوا القضية ...
ايها المعتصمون هناك ...
يا من رددت معهم شعار"هرمنا "
حتى لا نشيخ ...فتموث الحقيقة
وتموت الثورات الدائمة
قبائلي قاتلت قبائلي ..
وهي تمتزج فرحا حزنا
حينما قال الشاعر الجخ :
" خبأ قصائدك القديمة كلها ....
واكتب لمصر اليوم شعرا مثلها "
إني وان فرحت بكم أياما
فإني أرفض فيكم
تقبيل يد إيران ولا الإخوان
ولا أرسم على الجباه أوهاما
..فلا فرق بين البعوض و الديدان
ولا بين رجعية ساسة الأديان
إلا بتقوى الموت و ورذائل الإيمان
انتم يا من كان فيكم شهيدا
يتمدد الأرض رصاصا
ينام الخريطة بقاءا
وفي السجون يعذب كبرياءا
وعلى أرصفة الشوارع يجوع اعتصاما
لا ينكسر ...يتأوه .فيثور قهرا
ويعلم جهرا وسرا
انه سيترك للرجال والنساء عهدا
*******
ما كان يعلم انه..يوما
سيعادي شفيقا
ويغض النظر مرسيا ...
كان ابيض اللون ...رغم سواد المظهر
رث الملبس...صنديد المعشر
عاش مع الشرفاء..
ومات مع الشهداء
قاتل الترف ..ومات بشرف
*******
الآن ...بعدما تناسل المخطئون
هنا..وهناك..المسيئون
في ..المغرب الأقصى ..في مصر ...تونس..
لا ينفع البكاء ولا الأطلال
ولا هدي الرحيل..
لاتفيد كفة اليد بعدما كانت جماعة
عاري أنا...اطمر وجهي في خدي
كما طمرته ثودة في إيران
تعدد جرائم الإخوان ..
فلما تريدني يا قلم أن اكتب ..أن ازني
اما علمت أني ابن كلب ..
واني صامت عن الحق ..
وان الشيطان ابن عمي
لا عادت دروس التاريخ تنفع
ولا ثورات العصر تقطع
ولا القصيدة تشبع
لو في يدي سلاح لقتلته ..
خوفا من التهور
ولو كان بيدي قلم
لرفضت الكتابة حتى أنال الشهادة ..
اصمت ياقلمي ما عدت تنفعني
تعازي الحارة لك..
فقد"برر قومك ... فعلتهم كما شاءوا...
أما علمت أن الماركسية أضحت تحل كل شيء ...
فاكتب لمصر اليوم عزاءا ..يسحل وجهها"
صمتا يا قلمي ..بوحا...انفجارا ...
فقد علمني كاتبكم
أن أقول الحقيقة ولو في عرضي
فقولها كاملة يعني
انك لست رهبانيا ولا نصرانيا
..إنما ثوريا حد النصيحة
#يسير_بلهيبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟