فابيان ... عارضة الازياء التي اشتهرت بعد ارتدائها الحجاب

ليلى الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 19:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

هذا الخبر احتل الاهتمام الاكبر في المنتديات الاسلامية لمدة طويلة من الزمن، وتتم الاشارة اليه في اكثر النقاشات التي تتمحور حول الحجاب، او وضع المرأة في العالم الاسلامي.
قصة اسلامها وارتدائها الحجاب
ابتدأ الامر عندما كانت فابيان في الثامنة والعشرين من عمرها، وبمراجعة الكلام المذكور عنها في الانترنيت لا يوجد اي معلومات عن سبب اسلامها قصة ذهابها الى بيروت ورؤية معاناة الناس، وترديد بعض العبارات مثل " جاءتها لحظة الهداية وهي غارقة في عالم الشهرة والإغراء والضوضاء" و " انسحبت في صمت ... تركت هذا العالم بما فيه" وهذا كله يشكك في مصداقية الخبر، وذلك لان تعدد المصادر والمعلومات هو الذي يزيد في وثوقنا بهكذا معلومات، على اية حال، ان نقد مثل هكذا حالة لا يستوجب وجودها الواقعي. اما بالنسبة لحجابها
والجدير بالذكر ان فابيان كانت تحلم بأن تكون ممرضة متطوعة منذ الطفولة، ولهذا ذهبت الى باكستان لعلاج المجاهدين الافغان بعد اسلامها!
وهم الانجاز والتفوق
الموضوع تكرر مئات المرات مع العديد من الحالات المشابهة، ولا يزال المسلمون يعتبرونه انجازاً عظيماً في الوقت الذي وصلت فيه انجازات الغرب الى مستوى يفوق استيعابهم.
كما انهم مصرون على جعله قضية عامة بالرغم من كونه قضيه خاصة جدا تتعلق بقرار فردي ليس له تلك الاهمية التي يحيطونها به.
فهذه العارضة (ان صح الخبر من الاساس) قد اختارت معتقداً دينياً معيناً عن وعي كامل، وهذا الامر لا يعني ان تصرفها يكون حجة على الناس.
كلام فابيان في الموضوع
نقلاً عن جريدة المسلمون : "سُئلت العارضة التي اصبحت ممرضة "فابيان" عن سبب هذا التحول المفاجئ في حياتها...فكان جوابها :
"لولا فضل الله علي ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه الانسان ليصبح مجرد حيوان كل همه اشباع رغباته وغرائزه."
وتواصل كلامها فتقول :
"لم اكن اشعر بجمال الازياء فوق جسدي المفرغ _ الا من الهواء والقسوة _ بينما كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصيا واحترامهم لما أرتديه ..."

فابيان وفضل شاكر
هذه الواقعة تذكرنا بالضجة الاعلامية التي صاحبت اعتزال المطرب فضل شاكر وتسليط الضوء على جملته التي قالها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر : "لا تحلموا ان تكونوا مثل المغني أو المغنية فقلوبهم مليئة بالأوجاع والهموم"، مضيفاً ان "المغني يصنع السعادة وهو حزين بسبب البعد عن الله".
القضيتان متشابهتان، وتثبتان ان عقول معظم المسلمين لا تتشبث الا بالأمور السطحية، وتدلان ايضاً على مدى حجم التبعية التي نعيشها في الافكار، فالناس لا يبحثون ويفكرون بأنفسهم، بل يستعينون بنماذج معينة لتبيان أحقية موقفهم الديني.

#ليلى_الحسيني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات