ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 18:00
المحور:
الادب والفن
كهيئة الريح ..
كنبيذ هرم
وكر نعاس الأولين
حطام أبجدية
ومفاتيح الغياب
كالهواء على ضفة نهر ,
- أنا سوف أمشي !
لهاث نور في قفص
ضجر العتبة
ونعال الياسمين
طوق نايات المساء ,
في الصمت
ضغائن الجنون
تنتحب ,
ذكرى أصابع الرعاة ,
تدفق النساء إلى الحقول
صراخ الأعراس
ونطفة المناديل بأعلام النذور ,
ضيم بلاد لا ترتجى
وتثاؤب الملائكة على حائط الليل
ككل الأكاذيب
شبر تراب يتوجس
زاوية القرميد
والغرف المغلقة ,
ككل الأغاني ..
يقين الوحي ومنبر التأويل
دوائر التوبة
رصاص التنكيل في نشرة الأخبار ,
منفى المريمية والأقدام عارية
سياج آخر الطريق وطن
شغف حواس ,
كارتحال البيوت
من فم الضحايا ,
رؤيا المسيح عند البحيرة
أيتام الشعارات ومهبط الهاوية ,
- لا أتنفس الهواء ! وجدّتي معي تبحث لي عن قمر .
العظام عصور نزوح
ورثاء أزمنة ,
آخر جرعة ماء
آهات صدى الأساطير
تكدّس الأموات في كتاب التاريخ ,
ورع التجاعيد مشيئة المطمئن
والنعي عبء لامبالاتي ,
لا تكتم غيظك في التأمل
هنا عند حافة الوهم
تتعرى السعادة
وتتعب من دموعها الرغبات الخادعة ,
شفة الله هدوء قوتي
وروحي مثل خجلي
ما أحوجهما إلى سرير أخضر..
تسربل النسيان كالوسواس ,
فضّيات الغجر
بروج مطلع العمر
وكلابهم سمار التضاريس
على مرمى حجر .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟