علي عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:17
المحور:
الادب والفن
إلى الشاعر الراحل زين السقاف
-1-
لا نستطيع التنبؤ ،
متى يظهر "زين" الطائر المحلق
إلا ويطل من كوة ما
ينثال حضوره كالمطر
العم الفوّال يسأل عنه
الكبير أيضا والصغير
فبوسعك أن تستعيد كل الظروف
وتسردها بدقة،
لم نعهدها إلا في حكاياتك
كيف صنعت صداقة مع الجميع؟
بدءاً من العم محمد الفوّال
حتى( الشاويش).. الذي قيدك بالأصفاد
كي ينتزعوا منك مصر
مرحلاً عبر البحر الأحمر
-2-
غدوت في البيت الصغير
قبعة وحيدة..
تعتمرها
تسرج الخيل لفتاة مصرية سمراء
من أوّل مرة شغفت القلب
وأخذت تدندن بصوتك العذب
الذي لم نكتشفه
-3-
جئت ازور الطائر السنونو
كي اشكوه هماً
جئت إليك متفاءلاً وفجأة تعمدت الرحيل
هكذا خيل لي او تعمدوا ترحيلك!
أيّ طائر السنونو
هنا رست كلماتك النثرية والشعرية ..
مثل كسر فخارية لا قيمة لها
لم يعرها الإمام المتوّج أي اهتمام
او على الأقل يصدر( فرمان) ترحم
لأنه ما فهم الشعر او تذوقه
أي طائر السنونو
المهاجر داخل الوطن
لتعبر مطمئناً عباب المحيط الهندي
في رحلة أبدية في غير موعدها
مصطحباً مكعبات الثلج،
ونفساً طويلاً للدندنة
مصطحباً آلام الكثير من الطيور.
أي طائر السنونو
الذي غرد في عصر الغراب الأسود الكبير
ما كان هذا موعد التغريد!
يا صاحب العقل الذي امتزج بالسماء
نوّطت في قلوبنا مسامير رحيلك
أيتها الكراسي القائمة على الكراسي،
تنحي جانباً
من هنا..
من هنا..
يمر موكباً مزهواً بالاف من طيور السنونو.
علي عبدالله (علي ابو لارا) 2005
#علي_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟