|
فائض الأنسان !!
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 09:21
المحور:
كتابات ساخرة
فائض الأنسان !! ايهما الأهم ان نناقش في كل يوم نظرية او قانون فائض القيمة ام نناقش ظاهرة وقانون فائض الأنسان !! اهلاً بكم في برنامجكم الجديد ( صناعة الأنسان ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذه الليلة وسنستضيف فيها صاحب نظرية او قانون فائض القيمة السيد كارل ماركس .. تفضل سيدي حدثنا عن المشكلة والبلوة التي وضعتنا بها وعن قانونك وقانون فائض الانسان وايهما الاهم ؟؟.. نعم اخي : كان بودي ان ازور دولة اشتراكية قبل ان اصل الى هنا ولكن وللأسف لم اجد دولة تستقبلني ولهذا وصلت الى هنا بهذه السرعة .. في وقتها وجدنا قانون فائض الحاجة وذكرناه للانسانية وللطبقة العاملة وكان في وقته اعظم قانون وجد للبشرية ولكن بعد كل هذه الفترة الزمنية تتغير حتى القوانين وبعض النظريات والظواهر بسبب تغيّر الظروف بصورة عامة . وانا الاحظ في كل يوم هناك من الأخوة من يعيد شرح القانون من جديد وبطرق مختلفة ويأتي الرد من آخر ويغالط القانون او يتم تفسيره بطريقة اخرى والثالث يبتعد اكثر فأكثر حتى بدأ وكأنه قانون لا يمكن تفسيره بالرغم من بساطته ويُسره ! القانون بسيط ولا يحتاج الى كل هذه المناظرات كل ما تحتاجه ان يكون لديك عامل ( يد تعمل بيدها او خلف آلة ) وان يكون لديك رأس المال ( رأسمالي ) ويقوم العامل من خلال عمله تحويل مادة الى نوع آخر اكثر قيمة من المادة الأولى فيستفاد من هذا الفرق الرأسمالي ( اي يتم تسريب طاقة إضافية من قِبل العامل لصالح الرأسمالي دون مقابل ) لا اكثر ولا اقل ولمعرفة تفاصيل اكثر عن هذا القانون ( راجع كتاب فائض القيمة ) والذي هو انا صاحبه .. ولكن لنسأل هنا سؤالاً بسيطاً : ماذا لو قمنا بتغير الأمكنة اي وضعنا العامل مكان الرأسمالي والرأسمالي محل العامل فماذا سيقول العامل الجديد وماذا سيفعل الرأسمالي الجديد هل سيتكلم عن فائض القيمة من جديد ؟؟؟؟؟ لا اعتقد !!.. وهذا هو المهم في الموضوع يجب اولاً إيجاد الأنسان لنتحدث معه عن قانون فائض الحاجة اي يجب صناعة ذلك الانسان قبل صناعة قانون القيمة الفائضة ومع هذا سنترك هذا الموضوع كما هو للأخوة المختصين ليتحدثوا عنه كما يشائون ( حقهم كان ممنوع في السابق ) ولنذهب الى المشكلة الأهم والأخطر من ذلك القانون إلا وهي مشكلة فائض الأنسان ( انت مراح تترك الانسان براحتة كل يوم قانون جديد ) ! .. لا احد يتكلم عن فائض الأنسان ( خاصة في العالم العربي والأسلامي ) ؟؟ ان فائض الأنسان وصل الى مستويات لا يمكن التكهن بعواقبها المستقبلية الخطيرة !! اعرف تحب الاختصار ولهذا سنذكر بعض الامثلة البسيطة وبطريقة مبسطة جداً . العراق مثلاً : بالرغم من ان عدد القتلى والمهجرين تجاوز الخمسة ملايين انسان ولكن نصف الشعب العراقي فائض القيمة الآن ( فائض الانتاج ) نصف هذا الشعب الفائض لا عمل ولا وظيفة لديه وهو فائض عن طاقة العراق الأنتاجية . ماذا عن إيران والفائض الأنساني فيها ؟؟ وماذا عن باكستان والسودان واليمن والمغرب والجزائر والاردن وغيرها من العالم العربي والأسلامي بالرغم من هذه الأعداد الكبيرة المهاجرة !! واخيراً واختصاراً للوقت ماذا عن ام الدنيا ؟ ماذا عن مصر وماذا لو قرر الانسان المصري المهاجر العودة الى بلد الأم ؟؟ تصوروا كم سيكون فائض الأنتاج المحلي ؟؟ نصف الشعب المصري فائض الحاجة فكيف لو عاد الباقون الذي يتجاوز عددهم السبعة مليون انسان ( حسب قول الشارع ) ؟؟ كارثة حقيقية ........ وماذا لو استقرت وهدأت الثورات ) لا اعتقد ) واُدخلت الآلة بشكل اكبر الى هذا العالم المتأخر وعوضت عن نصف الأنسان الآخر المتبقي في الخدمة ؟؟ سيصبح وبهذه القوانين الربانية اكثر من نصف الأنسان في كل دولة فائض الحاجة والقيمة بشكل كامل . كيف سيتم تدارك هذه المعضلة والتي هي بإزدياد طردي مع فرص العمل والقوانين التي تحدد هذا العلاقة .. لا قوانين لتقسيم العمل ولاقوانين لتنظيم الظاهرة ، لا قوانين تنظم علاقة المنتج بالناتج ولا بصاحب الناتج ، ولا قوانين وخطط لإستيعاب هذا الفائض ، ولا قوانين تحديد النسل وتنظيمه حسب القدرة الأنتاجية والاستيعابية لكل دولة ( حجة هاي للبعض بتحريم ما قلناه ) !! انها مشكلة حقيقية وخطيرة جداً ومستقبلها غير معلوم الكوارث وتؤدي الى التفتت الفكري والأنساني والضياع في المعنى الحقيقي للانسان وبالتالي الانخراط في كل انواع الجريمة وتتولد من هذه الجريمة الارهاب ... ومن هنا اسمحوا لنا بالقول : يجب البحث عن فائض الأنسان عندكم وليس فائض القيمة !!...شكراً لك كارل .. ولكن بصراحة ادخلتنا في مشكلة جديدة اصعب من الاولى ...سيقولون ان الرأسمالية هي سبب هذا الفائض ولكنني سأقول لهم ان في العالم الرأسمالي فائض الأنسان اقل بمائة مرة على الأقل عن العالم المتدين فما هو السبب إذن ؟؟..
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انا ارى من حق الشعوب الاوربية ان تدافع عن نفسها !!!
-
أين اختفى نبيل العربي وماذا فعل كوفي ؟؟
-
هذا هو الحل بين العالم العلماني والعالم المؤمن !!
-
لقد كانوا اغبياء ومجرمين حتى بعد رحيلهم !!!
-
الشعب هو الذي يجب ان يصنع الحكومة وليس العكس !! ..
-
إعدام حسني مبارك هو وصمة عار على الشعب المصري ...
-
محاكمة القرن والمهزلة !!
-
خوفاً على مستقبله هرب الشيطان الى المناطق البوذية !!
-
اشتروا جهاز لاب توب ل ( جهاد علاونة ) رجاءاً !!
-
لقد احتقرتمونا بما فيه الكفاية !!
-
ولكن في المقابل لماذا لا نعطي فرصة للاخوان والسلفيين ؟
-
لماذا يتحدث القرآن بهذا الشكل عن النكاح ؟؟
-
التنكيح الاخير أم تغير القلب ؟؟
-
العمال والازدياد الطردي في الاهانة !!
-
خط احمر : هو السبب في كل التخلف العربي والأسلامي !!
-
الى كل الأخوة المسلمين نحن لا نكتب ضدكم !!
-
لماذا اكتب بِسخرية ..... ؟؟
-
مَن يقتل الشعب السوري السيد بشار أم الاخوان ؟؟؟
-
حوار ساخن بين عالم مادي و آخر ديني :
-
حان الوقت لإلغاء كلمة الملحد او الكافر !!
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|