التجاني بولعوالي
مفكر وباحث
(Tijani Boulaouali)
الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:48
المحور:
الادب والفن
بين منتزهاتك يا وطني المتشظى
تسولت عقدا من الزمن
لم أهب غير يتمي.
ودراهم ينخرها الصدأ
وحتى مشعوذة الحي أفتت بنفيي
فهمت أوزع ذاتي قرابين "هدي"
أتيت شيوخ الزوايا،
وحين شدوت مديحي
تلا العبد صكا يقر بنسيي
أتيت إناث المداشر
أنشد واحدة تبريء الجرحْ
وحين توشى المدى بالزغاريد
إعشوشب القلب، وانهمرت زنبقاتي
تحيي رجوع الندى
ثم انبتني الليل نارا،
وزخرف بي شوارعه
حين حاصرها مطر أسود
..... ..... .....
تدلت عناقيد حزنك يا وطني
واستغاث الهوى طالبا يدك
فاقصص الحلما...
إن سرك ما عاد يزعجني
قد نستك الغيوم التي ما نست أحدا
والقحوط وراء الحزام تغازل نهدك ياوطني
..... ..... .....
ألف سنبلة ترتوي من دمي
ما جنى منجلي من حقولي
سوى الشوك والقنبلات
فبحري تلوثه المركبات
وأرضي تشهى بكارتها الداخلون
وقفت أشيع طينا بدفق الغرور يفيضْ
وعلى خاطري تستوي أغنيات التمرد
زرقاء، سوداء... داءْ!
وبماء الأسى اسمي محوت
وعدت إلى بدء كينونتي... لأكـــونْ
خارجا من عرى الانتماء
وخلفي نباح، نباحْ... آحْ!
أيها النازحون،،،
وجاء الرصاص يؤبن أجداثنا
كان نبع الأسى يطفح... بدمي
ودوت جهات الوطنْ طنْ... طينْ!
#التجاني_بولعوالي (هاشتاغ)
Tijani_Boulaouali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟