|
لا تحاول
وحيد خيون
الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:16
المحور:
الادب والفن
وحيد خيون لا تـُحاولْ
إنها الحكمة ُ أنْ تـُخفِقَ في كلِّ المسائلْ
إنهُ حظـّــُـكَ .....أنْ يقـْـتـُـلــَـكَ الناسُ.......
وأنْ تأتي على أنكَ قاتلْ
لا تـُحاولْ
إنهُ عَجْزٌ إذا حاولتَ أنْ تشرحَ للبحرِ ........
تواريخَ السواحِلْ
إنهُ عَجْزٌ .... وقد حاولتَ حتى انكسرتْ منكَ
قويّاتُ المفاصِلْ
إنه عَجْزٌ فإنْ حاولتَ أنْ تبعثَ روحًا فيكَ
قد تصْبِح جاهلْ
لا تحاولْ
روحـُـكَ الخضراءُ ماتتْ فيكَ ...........
والأحْلامُ لنْ تعْطِيكَ...حتى القِشرَ مِن حقـْـل ِالسنا بلْ
إقبلْ القسمة َ....كنْ محترمًا أو بعضَ عاقلْ
حيثُ أنّ القدرَ الواقفَ في بابِكَ لا يُعطيكَ........
مهما كثرتْ منكَ الوسائلْ
لا تـُحاولْ
أغلقْ البابَ على نفسِكَ واصْمُتْ
مثـلما يَصْمُتُ في الريح ِالشجرْ
اغلقْ البابَ على نفسِكَ من حُزن ٍعلى ماض ٍ....
ومِن خوفٍ على مُسْـتقبل ٍ حفَّ بهِ ألفُ خطرْ
جفَّ شِريانـُـكَ يا هذا وأصبحتَ شبيهًا بحَجَرْ
اغلقْ البابَ على نفسِك و احذرْ
ناقة َالبدْو ِ وثعبانَ الحَضَرْ
وصديقاً ربَّما تحسَبُهُ الناسُ لأيّامِكَ لو تقسُو....
وأيّامِي إذا ما أدبَرَتْ كانَ صديقي
قدَرِي الأشرسَ مِن أيِّ قدَرْ
وصديقاً خـَنـَقـَتـْهُ غيرَة ٌ مِنكَ وفي وجْهـِكَ مِنْ حِقدٍ
تشضّى وانفجَرْ
وصديقاً كان مِن أيامِكَ السوداءِ أدهى و أمَرْ
وصديقاً ضَـلَّ...كم يغلي وكم عضَّ الأنامِلْ
ضجرًا يغلي لأنّي .....
لم أزلْ رغمَ سقوطي مـُـتـَـفائلْ
حيثُ حاولت ُ و حاولتُ ومازلتُ أُحاولْ
كنتُ أرجو مِن علاقاتي ُرقِيّـاً وتكامُـلْ
كنتُ لو قالوا بأنَّ الحبَّ والأشواقَ زيفٌ
يعتريني ألمٌ حتى المفاصِلْ
وإذا قالوا ..... الصداقاتُ نفاقٌ
أتحَدّاهمْ بصَحْبي و أ ُمَاطِلْ
وأخيرًا حيثُ لمّا قد تغرّبْتَُ و هزّ تنِي الزلازلْ
فإذا قلتُ أنا عندي صديقٌ واحدٌ......
فأنا إنْ لم أ ُنافِـقْ فأ ُجامِـلْ
غربة ٌ يُزْعِجُها جدًّا وجودي
والذي يُزعِجُها أنّي أ ُفـَـكـِّـرْ
غربة ٌ حُبْـلى بإعصارٍ قويّ ٍ و مُدَمِّرْ
أجّـِـلْ الصرخة َ فالموعدُ مكتوبٌ .........
وساعاتُ أعاديكَ تـُـقـَصِّرْ
أجِّـلْ الصرخة َ مازلتَ شجاعاً
والشجاعُ القاهرُ الدنيا متى شاءَ ُيقرِّرْ
ومتى شاءَ يُكبِّرْ
ومتى شاءَ ومَنْ شاءَ يُصَغـّـرْ
لا يُهـِمّ ُالقِـرشَ ما معركة ُالبَحْر ِ .........
وعنْ ماذا سَـتـُسْـفِـرْ
إنّما القرشُ وإنْ غطاهُ موجُ البَحْرِ
فِي داخِلِهِ يَبْقَ المُسَيْطِرْ
فعلامَ القـَـلـَقُ القاهرُ .......
والفرصة ُ قدْ تأتي وللأمْرِ مُدَبِّرْ
وعلامَ اليأسُ والأيـّامُ أشواط ٌ .............
وما أدراكَ فالوقتُ مُبَكـِّـرْ
منذ عامين ِ... وأتباعُـكَ في رأسِكَ تلهو و تـُـنَـظـِّرْ
منذ ُعامين ِ وأيامُـكَ تـُعطيكَ الذي ترجوهُ
لكنْ لنْ تريدَهْ
منذ ُ عامين ِ... ولم تـَكـْـتـُبْ قصيدَهْ
منذ ُ عامين ِ..........
وكم غابتْ جراحٌ وجراحٌ ظهرتْ فيكَ جَديدَهْ
منذ عامين ِ.......
وتأريخُـكَ مَجْهولٌ.. وضيّعْتَ سراياكَ العديدَهْ
منذ عامين ِ ............
وأرقامُـكَ أرقامٌ............
وزوّارُ كَ جُلا ّسٌ على نفس ِ الحديدَهْ
منذ ُ عامين ِ ...........
وأ قـلامُــكَ تشكو مِن جَفافِ الحبْرِ ...........
والأوراقُ بيضاءُ جديدَهْ
منذ عامين ِ....... وأخلا قـُـكَ ما عادَتْ حَمِيدَهْ
منذ ُعَامين ِتغيَّرْتَ كثيرًا
يا لِــذ ُ لِّ الملكِ الواقفِ يستجدي عبيدَهْ
منذُ عامين ِ... وأرقامُـكَ صِفـْرٌ
والذي عندكَ لا تعرفُ في السوق ِ رصيدَهْ
إنها حقاً مكيدَهْ
وعليكَ الآنَ أنْ تخرُجَ مِنْ جُحْر ٍ ......
وأنْ تـُخفي المسائلْ
وتـُحاولْ
وتـُحاولْ
وتـُحاولْ
#وحيد_خيون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الساعة الواحده
-
(4) الساعة الواحده
-
العصفورُ والحجر
-
اغاني الصبر
-
اغاني الصبر
-
المجهول
-
مساميرٌ وحدود
-
العصفورُ والحجر
-
تمتمات
-
نسرين
-
عندما أكون رئيسا
المزيد.....
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
-
ظروف استثنائية
/ عبد الباقي يوسف
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل
...
/ رانيا سحنون - بسمة زريق
-
البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان
...
/ زوليخة بساعد - هاجر عبدي
-
التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى
/ نسرين بوشناقة - آمنة خناش
-
تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة
/ كاظم حسن سعيد
-
خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي
...
/ أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة
المزيد.....
|