عماد عبد الملك بولس
الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 18:01
المحور:
الادب والفن
جــاء الحصـــاد ،
والـذيــن يفتشـــون عن الهـويـــة ..
عــــادوا بأدوات الحصـــاد ،
بأســـئلـة .. مناجـــل ،
بيني وبيــن حـــدودهــا
وعـــود للقـــاء ..
مــا زلـــت .. ويلي ..
بــذرةً في الأرض
لــم تــدر أســباب الفنــاء
مــا زلـــت حيـــا
لــم أذب في الطـــين
حــتى .. تــذوب فىَّ أســباب النمـــاء
...................
فألــقَوْنــى .. هنــاك مــع الحجــــارة
- ...
( نظــرات شـــوق
صـــافحت عنقي المطــأطــأ )
- أنـــا ..
بعـــض فـــارس ! ..
- .. أيــن ســيفك ؟
- سيفي ضـــياء الحـــق ،
عبـــأتــه في الكـــلام ..
- ( ضحـــك كظيـــم )
ومن قتلـــت من أعـــادى الحـــق ؟
وكــم فتحـــت من الآذان ؟
وكــم جناحـــا صــار حـــرا ؟ ...
... هــل عيــون أبصــرت بعضـــا
من ضـــيائك .. المعبـــأ ؟!
( ضحـــك مهـــين )
ويــد تفتـــش في ضلوعي
وتخـــرج بالكتــاب .. أبيضــا
وبحـــثتُ فيــه
عن كــل أســـماء الصحـــاب ،
فـلاطمـــنى الفـــراغ
- كانـــوا يســـمعون ..
- كــنت تحـــكى من ظــلامك الدفـــين ..
- كانـــوا يســـمعون .. فأبصـــرهم
مثل الضيـــاء يلمعـــون
- كان عمــاك يصطـــاد القلـــوب ..
بالرنـــين ..
( أحــتار وأعــود الكتــاب ..
قـد صــار مثــل الليــل ..
أســود كالغـــراب )
- أنا .. بعــض نبي إذن
- ( غضــب كظيــم )
لكــأن تعــودت التجــاســر ..
أن تغتصـــب حــتى كــلامــا للإلـــه !
... مــاذا كشــفت من الحجــب ؟
- ( يتقــدم أطــولهم وأبــرعهم ســنا )
.. ومن دعــاك إلى الــنذيــر ؟
- لا ما كشــفت أســرار الحجـــاب ..
وما تكلمــت .. نــذيــراً بالحســاب ..
لكنني .. آمنــت أنَّـا
كــلامٌ للإلـــه ..
من ثَــمَّ أفصحــــت
وعـــرَّيت الفــــؤاد ..
- ( غــضب مهــين )
قد كــنت أخشـــى ما وجـــدت ..
مفتــونا .. وعــبدا لابــن آدم !
- ( نــار وثـــورة داخلي )
قــف يا رئيس .. ويا محاســـب ..
وهنــا كفــاك تعــديــا ..
أنــا ابــن آدم ..
أنــا الرحــال أســعى
بين شــوق للوجـــود
ودفــع للعــدم ..
أنــا الإنسان ،
ابــن الإلــه .. إن شـــئتُ !
وإن شــئتُ ، زنيـــم !
أنــا طــريــق من جـــراح
ومــدائــن من نِعَـــم
قــف .. يا رئيس.
وحـــىِّ في قلبي
عرشـــا للأحــــد !
***
ومضـــى الحصـــاد ..
ما زلــت .. في الأرض ..
لكنني ، الآن أعلـــم
أســباب الفنـــاء ..
وأدرى .. من أنـــــا !
(15/11/91)
#عماد_عبد_الملك_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟