ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 18:01
المحور:
الادب والفن
قصيدتان
للشاعر الأمريكي كارل ساندبرغ
ترجمة وتقدبم: ماجد الحيدر
كارل ساندبرغ
Carl Sandburg(1878-1967) : شاعر أمريكي. ولد لأبوين فقيرين هاجرا من السويد. ترك الدراسة وتقلب وهو صغير في مهنٍ كثيرة وتنقل متشرداً في أرجاء الولايات المتحدة. عرف في شبابه بميوله اليسارية. نشر مجموعته الشعرية الأولى (نشوة طائشة) عام 1904 متأثرا بأسلوب الشعر الحر لوالت ويتمان. في عام 1916 بدأت شهرته بالذيوع مع صدور مجموعته (أشعار شيكاغو). وفي عام 1920 نشر عمله المطول (الدخان والفولاذ) فكان بداية لمشروعه في استكشاف آثار الجمال في العالم الصناعي الحديث والتغني بجغرافية أمريكا وصناعتها وزراعتها ومناظرها الطبيعية وأناسها البسطاء. بدأ في العشرينات مشروعا كبيرا في ستة أجزاء لدراسة حياة الرئيس لنكلون وشرع قي الوقت نفسه بجمع الكثير من الأغنيات الفولكلورية وأغاني الأطفال سائحا وعازفا ومغنيا وجامعا للتراث الشفاهي للشعب. حصل مرتين على جائزة الغونكور والعديد من الدرجات الفخرية من الجامعات الأمريكية.
1-الدرس الأول
لا تعبثْ بالكلمات الضخام
إحترسْ حين تطلقُها
فَرَدُّها عسيرٌ عسيرٌ
.....
في أحذيةٍ طوالٍ ، أحذيةٍ مِِتان
تسيرُ الكلماتُ وتسير
شامخةً ، غافلةً عن ندائك
لا تعبثْ بالكلماتِ الضِخام .. كلماتِ الفخار!
2-أغنيةُ الريح
قديماً تعلّمتٌ فنَّ النومِ
في بستانٍ للتفاحِ ، حيثُ الريحُ تجرجرُ أذيالها
وتعُدُّ نقودَها ، ثم تذروها.
في بستانٍ أضنَتْهُ الريحُ، حيث الأغصانُ تمدُّ أذرعَها
وتصغي .. أو ربما لا تصغي...
في سربٍ من الأشجارِ، حيث الأماليدُ تحبسُ الريحَ
وتدفعُها للصفيرِ : مَنْ.. من أنتَ ؟
توسَّدتُ ذراعي ، عصرَ صيفٍ قديمٍ
وتلقَّيتُ درساً في النوم.
وهنالكَ مضيتُ مردّداً :
"أنا أعرفُ لماذا تنامُ .. أنا أعرفُ كيفَ تصطادُ الريحَ الماكرةَ"
قديماً تعلمتُ أن أصغي للريحِ التي تغنّي
تعلمتُ كيف أنسى ، وكيف أنصتُ للأنينِ القادمِ من الأعماقِ
إذ يَصفُقُ ، ثم يهوي
تحت زرقةِ النهارِ .. ونجيماتِ الليلِ : مَن .. مَن أنتَ؟
...
من يقدرُ أن ينسى
سماعَ الريحِ إذ تمضي
وتلَملِمُ دراهِمَها .. ثم تذروها ...
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟