أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حماده زيدان - المرأة بين (العُهر) والسياسة














المزيد.....

المرأة بين (العُهر) والسياسة


حماده زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 03:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في طريقي لوسط البلد بالأمس، وبالقرب من محطة مترو الجيزة، وجدت مجموعة من الفتيات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن السابعة عشر، والسادسة عشر، يحملن إعلانات تخص مرشح جماعة الإخوان المسلمين (محمد مرسي) ويقولن بانفعال:
- يوم السبت.. سنسقط النظام.. انتخب الدكتور (محمد مرسي).
أخذت الأوراق منهن، وشعرت بغيظ تملكني، وأمسكت أوراقهن وقذفتها أرضاً وبصقت عليها ومضيت لحال سبيلي.
مرت عدة ساعات خرجت فيها مع بعض الأصدقاء، وبعدها ساعات أخرى من الهدوء، جلست فيها أفكر بهدوء في ما رأيت، ورأيت أمامي السيدة (أم أيمن) تصرخ في مجلس الشعب:
- لابد من إلغاء قانون التحرش فالنساء هن المذنبات بملابسهن المثيرة.
وتذكرت أيضاً ما قاله ممثل الجماعة في انتخابات 2005 عندما قال:
- أخرجوا نسائكم من جحورهن حتى يقمن بانتخاب الإسلام.
تذكرت أيضاً، مرور أخوات الإخوان، على نساء مصر القرويات في بيوتهن وتقديم (الأرز والزيت) مقابل الوقوف طوابير طويلة لانتخاب مرشح (الجماعة)، تذكرت كل هذا ووضعت الأشياء فوق بعضها فاكتشفت أن تلك (الجماعة) تتعامل بالمرأة تماماً كما يتعامل القواد مع (العاهرة)، وقبل أن أستمع إلى سباب هذا، أو أرى بصق هذا، دعونا نتأمل، ونقارن ما بين (القواد) و(الجماعة) في عدة أشياء سأذكرها في السطور التالية..
أولاً في طبيعة المرأة.
* نظرة (القواد) للمرأة.
ينظر (القواد) للمرأة بكونها جسد، يأتي له زبائنه، يطفئون نار شهواتهم في هذا الجسد، ولا ينظر أبداً إلى عقلها وأوقات كثيرة لا ينظر إلى (وجهها) الجسد هو الأهم بالنسبة للقواد ولزبائنه.
* نظرة (الجماعة) للمرأة.
تختلف نظرة (الجماعة) عن (القواد) في ظاهرها، ولكن لو نظرنا لبواطن الأمور سنجد الأمر متفق تماماً فكما ينظر (القواد) إلى الجسد، تنظر الجماعة إلى (الجسد) أيضاً والفرق بينهم وبين (القواد) أن القواد يستغل الجسد في (المتعة الجنسية) والجماعة تستغله في الحشد وأشياء أخرى.
ثانياً في الهدف من المرأة.
* الهدف من المرأة عند (القواد).
بالطبع الهدف من المرأة واضح وصريح عند (القواد) فهو لا يبحث إلا عن المال، وجسدها كما قلت سابقاً هو مشروعه، والمال يأتي من جسدها الذي لابد له أن يكون دائماً في حالة استعداد بعيداً عن (مشاعر) هذا الجسد فالجسد لا يشعر، الجسد عند (القواد) فقط ينفذ الأوامر لجلب المال.
* الهدف من المرأة عند (الجماعة)
الهدف من المرأة هنا (المنفعة)، أينعم ليس (المال) كالقواد، ولكنها (المنفعة) والمنفعة هنا قد تكون (استفتاء)، أو (انتخاب)، أو تمرير قانون ما، أو أية (منفعة) تراها الجماعة مناسبة، وكما هو الحال عند (القواد) لا تهتم (الجماعة) بمشاعر هذا الجسد، وتعليم هذا الجسد لا يكون إلا بما ترضاه (منفعة) الجماعة أيضاً، والمال عند (القواد) يعتبر منفعة له أيضاً، والمنفعة وإن اختلفت ما بين الأثنان ولكنها في النهاية.. منفعة.
ثالثاً المشترك ما بين المرأة (العاهرة) والجماعة.
1: الجهل.
تشتركان المرأتان في (الجهل) فالمرأة (العاهرة) في الغالب لا تكون متعلمة، وفي الغالب أيضاً لا تهتم بالتعليم، لأن أقصى ما في طموح تلك المرأة هو تعلم وضعاً جديداً تجذب به أحد زبائن السرير، أما شقيقتها المرأة الإخوانجية تعلمت، وتفوقت، وأصبحت (معيدة) في بعض الأحيان، وتكون في ذلك خير الفتاة الأخت، وتكون خير زوجة للأخ الذي لا يريد أن يكون (فلوطياً) كما ذكر (صبحي صالح) ولو بنظرة أبعد من مجرد (التعليم) ستجد تلك المرأة الأخت مجرد (إنسان آلي) يحرك بالريموت كنترول من مكتب الإرشاد، وتجد جهلها أكبر بكثير من جهل العاهرة، وموافقتها على تلك الممارسة الفكرية يعود إلى جهل أشد خطراً من الممارسة الفعلية على أسرة عشقها.
2: الفقر.
تتشابه المرأتان في (الفقر) وإن كان فقر (العاهرة) واضحاً للأعمى، وإن كان أيضاً أن الأخوات لديهن من الأموال ما يكفيها لأنها بالطبع زوجة، أو أخت، أو أم، ولابد للأخ أن يكون ذي وجاهة إجتماعية لذا لا تبحث سيدي القارئ عن أختاً فقيرة، ولهذا فالفقر هنا يختلف كثيراً، والفقر في الحالة (الإخوانجية) ليس فقراً للمال ولكنه فقراً في السُلطة، لأن السُلطة للرجل، و(الزبون دائماً على حق) كما تقول الأمثال، والإخوانجية تعلم جيداً ذلك، وتجدها تعمل وتكد لأجل الرجل الإخوانجي، وتتحول إلى جارية مطيعة لأوامر سيدها، الذي بعدما ينجح يتحول لسيد ينظر إلى جاريته، وبلسانٍ مقتضب يقول:
- أنتِ جارية وستظلين (فقيرة) ولن تخرجي أبداً عن ظلي، أنا (ظلي) سيدخلك الجنة.
هكذا يقول هو، وهكذا تستمع هي، وتقبل ما تطوله من يده المممدودة وخجلة. تقول:
- أمرك سيدي.
تقولها دائماً المرأة الإخوانجية، وترضى دائماً بدورها، وترضى دائماً بفقرها المصطنع مع (الرجل) وترضى دائماً بوجودها في ذيل القوائم، ترضى دائماً بكل هذا لأنها تعلم جيداً كيف ترضى زبونها تماماً.
خلاصة لابد منها.
قد يشعر البعض وهذا حقه أني أهاجم نساء الجماعة، وقد يعلى طموح آخر بأني أسبهم في شرفهم، لا والله لأني أعلم الكثير من الأصدقاء أهلهم من الجماعة، ونسائهم منها، ولكن وجه المقارنة يقع في نقطة واحدة وصريحة ألا وهي..
(استغلال المرأة).
فالمرأة هنا وهناك تُستغل إما لـ (المتعة) أو (المنفعة) وفي الحالتين المرأة..
(لا تُحترم).



#حماده_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة (مرسي) ما بين جماعته والعسكر!!
- مشاهد من جمهورية (مصربيا) المسيحية.
- (المعرص) مهمته فقط أن يمسك (الفوطة)!! تعقيباً على وصول (مرسي ...
- أصنام يعبدونها وسموها (تابوهات)!! (1) (الحاكم) ذلك الآله الأ ...
- ما وجدنا عليه آبائنا
- فرق في السرعات سيدي الرئيس
- هل تنسى مملكة الوهابية ثأرها من مصر الليبرالية ؟!
- وكفر الذي آمن.
- الإسلام لا يعرف الدولة الإسلامية!!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حماده زيدان - المرأة بين (العُهر) والسياسة