أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - كلّ السراب الى سراب














المزيد.....

كلّ السراب الى سراب


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 23:03
المحور: الادب والفن
    





الثلاثاء 12 حزيران : ........................................... يومية : إبراهيم جوهر - القدس




كل السراب إلى سراب !




سراب ، وامرأة ، ولغة ؛ عناوين تصلح لمحاور يومي هذا بعد تجاوز لحظات الصفاء النسبي ، والتأمل ، وبدايات تفتح النهار بنقاء منتظر .

( هل كان هذا النقاء يمدني بقدر من التحمل ؟ هل كان يضعني على بوابة الجمال ؟ هل كان تلك الطبقة من العسل التي تسبق تراكم الزفت ؟!!! )

من الجيد أن أبدأ يومي بجمال طبيعي لم يلوث .

( هل هو كذلك حقا ؟! ألم تلوّثه الملوّثات ؟! ألم يفعل فيه الإنسان أفعال الشياطين التي لا يرضيها الجمال الروحي ، ولا الطبيعي ؟! )



تحادثت – على مسمع من بعض الزملاء – مع زميلتي ( وعد زيادة ) حول المعرض الفني لقريبتها الفنانة ( نمير قاسم ) وذكرت محاور المعرض ؛ المرأة ، والوطن ، والقدس ، والإنسان ...فسأل زميلي حول العلاقة بين المرأة والوطن !!



إحدى اللوحات حملت عنوان ( امرأة من سراب ) ولوحة ثانية حملت الاسم نفسه متبوعا برقم (2) .

امرأة من سراب ؟! دفعني التساؤل للتوقف ، كما دفعني العنوان للتأمل .



التناقض قائم بين الجمال والوهم . وبين الواقع والحلم .

المرأة رمز للجمال والحياة وكل شيء جميل ، بينما السراب سراب .

حياتنا سراب . عملنا سراب . أحلامنا سراب ( امرأة من سراب ) .



اليوم موعد امتحان اللغة العربية ( الجلسة الثانية ) . واضعو الأسئلة قلّصوا الاختيار في موضوع التعبير من ثلاثة موضوعات – كما هو متبع دائما – إلى موضوعين اثنين .

( لماذا ؟ )

ضاقت مساحة الاختيار حين ضاقت مساحة الوطن !

لفت اهتمامي وإعجابي الموضوع الذي يطرح للمرة الأولى ، بما فيه من أبعاد وإيحاءات وتحسس للمشكلة . طلب الممتحن أن يكتب الطلبة في موضوع ( لغتنا العربية هويتنا ، ومرآة فكرنا وحضارتنا . وعندما ندافع عنها فإننا ندافع عن ديننا وعروبتنا ) .

هل سيكون تركيز حول هذه المسألة في العام القادم ؟ ليته يكون . والتركيز عندي يتمثل في تخصيص المسألة للدراسة والبحث والأنشطة ...

اللغة تضيع ، وتضعف بشكل موجع . اللغة رمز ، ورموزنا تضيع وتهمل .

آمل ألا يكتفى بالحديث عن اللغة في موضوعات الإنشاء المدرسية ، ولا في بعض المقالات الصحفية .

للمدرسة دور ، ولوزارة التعليم دور ، وللجامعات دور . وللبيت دور .

وكل معلّم هو معلّم للغة ، فلا لترك معلّم اللغة وحيدا يواجه تراكم الضعف اللغوي والانسلاخ عن المطالعة التي تعزز الثروة اللغوية . ولا لتعامل معلّم اللغة كمعلم يمضي وقت الحصة التدريسية بعيدا عن المسؤولية القومية والوطنية والدينية والإنسانية ....

أتابع بغضب وأسى موجة الإعلانات التجارية في صحفنا المحلية وهي تحمل لغة محكية . وسائل الإعلام لها دور في الحفاظ على اللغة أيضا .

اليوم نقلت الصحف قرار مصادقة البلدية على بناء متحف توراتي في قلب سلوان على مساحة ثلاثة آلاف متر تحت اسم ( بيت العين ) ، بعدما أقرت بناء ( الهيكل التوراتي ) قرب باب المغاربة !



أحلام شبابنا أضحت سرابا !

فلا تدعوا لغتنا تصير سرابا ! أما القدس فقد بدأ تسريبها و ( سربنتها ) منذ أكثر من عشرين عاما !!!!!

لا شيء يعدل الحقيقة ، وكل السراب إلى سراب ...



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نورنا ونورهم...نور عن نور يفرق
- الصدق والسبت في العاصمة
- يوم الاستيطان و ( المقلوبة )
- زهرة عن زهرة تفرق
- أم خمسة وأربعين تسخر منا
- زهرة الأقحوان في يوم الجميلة
- على هذه الأرض أمل
- لائحة اتهام بحقي
- من يحمل أحزان حزيران؟
- نصيب القدس من المآسي
- نار عن نار تفرق
- لا تصدّقوا صبر أمّ كلثوم
- ماذا تقول الريح؟
- تجري الأوجاع
- دروز بلغراد في ندوة اليوم السابع
- هل باتت الدنيا مجنونة حقا ؟
- كرة القدس من قداسة وذهب ودموع
- القدس بين أرض وسماء
- هموم الغربان وفهم المقروء
- في انتظار لغة جديدة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - كلّ السراب الى سراب