حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 22:03
المحور:
كتابات ساخرة
وصل الوفد الى مقر الشركه الأجنبيه المنوي التعاقد معها لغرض تنفيذ مشروع اعادة تأهيل المحطه الكهربائيه القديمه ,فوجئ الجميع بحرارة الأستقبال وحسن الأهتمام ...عرف الأستاذ (ح) بخبرته أن هذا ليس لوجه الله ولابد أن يكون وراء الأكمة ما وراءها,تذكر ما قرأه ذات مره عن أستقبال العائله الأنكليزيه للديك الرومي في ليلة عيد الميلاد,هش الخبير وبش بوجوه القادمين واستصحبهم الى القاعه المعده لاستقبالهم ليترأس مجموعه من منتسبي الشركه في جولة مفاوضات تخص طبيعة العمل المطلوب تنفيذه والسقف الزمني المحدد والأدوات الأحتياطيه المطلوبه لاستكمال العمل ,وحول تلك الطاوله المستديره جرى الحديث عن بعض التفاصيل,واختصارا لللأخذ والرد بادر مسؤل الشركه (جزاه الله خيرالجزاء) بتقديم هديه لكل عضو من الوفد تساوي مجموع مايتقاضاه لسنوات من خزينة الدوله التي يمثلونها ... تقبل الجميع هدايا الدولار الأخضراللعين باستثناء (ح) لأنه (غاوي فقر ) كما يقال في الدارج المصري, ولاشك ان استعجال تقديم (الرشوه) عفوا الهديه!! كان قد فعل فعله في ألجام (المفاوض الصعب و الأمين على مهمته الوطنيه) مما اختصر الزمنووفر على مسؤل الشركه مغبة الأستمرار بالتفاصيل الممله ووفر له مخارج مما يفترض ان يلتزم به انتهت جولة المفاوضات وبدأت بعدها الفقره الأهم , وهي جوله سياحيه في أرجاء ذلك البلد الجميل الذي بناه أبناءه بالجد والأخلاص (وبدون رشا) تنقل الاخوه المخلصين لوطنهم من مرفق سياحي الى اخر تصحبهم الحسناوات وهم يتحسسون جيوبهم بين فينة واخرى ليطمئنوا على صيدهم السمين وقد رافقت جولاتهم المأدب الدسمه حيثما سكنوا في الفنادق ذوات النجوم المتعدده وفي احدى حفلات (التسمين) قدم الدجاج من بين ألاصناف التي امتلأت بها المائده وهنا بادر احد الأعضاء (من المتشرعين ) بالسؤال (هل ان الدجاج مذبوح على الطريقه الأسلاميه ام لا)؟....لم تحر زميلته جوابا فقالت: لقد ذبحنا البلاد والعباد وبعناهما بما استلمنا من دولارات فهل كان هذا حلالا؟ .....الأستاذ (ح) اكل من الدجاج كفايته دون ان يساوره القلق ,لكنه كان قلقا على البلاد كيف يمكن بناءه على ايدي مثل هؤلاء .....حقا ان العراق يذبح على الطريقه ال..........
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟