نرجسية..وقصص اخرى قصيرة جدا

عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 03:06
المحور: الادب والفن
    

بيتي

لي بيت جميل في بغداد لم يتح لي الذئب
زيارته منذ أعوام، فأستنسخته في أرض غربتي...

نرجسية

ظلّ طيلة النهار يعمل في مختبره..لم يتناول غداءه اليوم كما أعتاد في ساعة الظهيرة..ظلّ ينظر في شريحة أعدتّها له عاملة المختبر..فجأة تراءت له صورته، ضاحكة تحت عدسة مجهره..أعجبته هيئته..سارع الى ورقة بجانبه..وبدأ يرسم ما يراه..أعجبه ما رسمه..فبدأ بالتلوين مستخدما حبره الأحمر الذي يستعمله للتوقيع..
صورته بدأت تتجسّد.. بل بدأت تمشي بين الناس..وهو يطاردها يريد اللحاق..في حين ظلّت الصورة تبتعد..وتبتعد..وتصغر.. وتضمحّل..!.

المعلوس

كانت تلكم الأيام جميلات بذكرياتها..طيّبات برزقها..ولكنه وحده من كان يشكي دون أن يبكي..زبائنه كثر ونقودهم في جيبه، وفوق طاولته الخشبية العتيقة..وهو يظلّ أمامي يردّد أنه "معلوس"..وقصده مأكول..وليس بآكل كما ودّ أن يكون..وما درى أن العَلَس قد يكون لسواد الليل يا هذا..!

مفاجأة

يعرفني (صديقي) أني لا أحب المفاجآت..حصل أنه أراد الخروج من أرض الخراب، فلم يجد متسعا في الأرض الاّ بويتي المزدحم هذا..فدخله دون أستئذان كما يدخل الفأر مغارة أمه وأبيه..!

مأزق

ريح سريعة..ولا أقل عاتية..وباب خشبي أزرق نصف مفتوح..خرجت أمي تجيب السائل الفقير عند الباب..الريح أغلقت الباب..والمفتاح ليس في جيب أمي..التي دخلت مع السائل في عتاب لم أفهم معناه..

#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات