عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 13:41
المحور:
الادب والفن
منذ أن استشهدت يوم 18 أيار 1976 نسي العالم اسمي ،بت رقما في قيود جيش الاحتلال لا يعلم أحد بمكاني الا قيود مسجلة في دفاتر جيش الاحتلال . أمنيتي كانت أن أحظى بقبلة وداع من أمي أو أبي...لكنهما غادرا الى الأبد وحسرة تنهش قلبيهما لأنهما لم يودعاني...أعوام طويلة مرت وباتت أمنيتي أن تتوسط عظامي وبقايا رفاتي قبر والدي في الخليل. حينما علمت بنبأ الافراج عن عظامي زغردت من الفرحة ووصلت الأويها الى خارج مقبرة الأرقام في تلك البقعة المنسية من العالم.أخيرا ستضم الخليل رفاتي...حمل نعشي وسار به جنود الاحتلال...لكن هذا الطريق لا يؤدي بنا الى الخليل...صرخت بأعلى صوتي...توقفوا الى اين تسيرون بي...بيتنا من هناك وقبر والدي أصبح بعيدا...التفت الضابط صوبي ورفس تابوتي بقدمه وقال بضحكته الصفراء:عظامك مبعدة الى غزة...هناك لن تشكل خطرا على دولنتا الديمقراطية....أنا الأن أرتجف بردا في قبري الجديد في غزة...لقد أصبحت عظامي منفية ولاجئة من جديد.
*أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشهيد أحمد سلمان مغنم الزغارنة الملقب بـ خالد ابو زياد إلى قطاع غزة بعد أن رفضت تسليمه إلى ذويه في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وكان الشهيد الزغارنه مقاتلاً في صفوف الثورة الفلسطينية، وشارك في عملية الشهيدة لينا النابلسي البطولية التي تبنتها الجبهة الديمقراطية في 18 أيار 1976 حيث اشتبكت دوريتهم مع قوات الاحتلال في مستوطنة الحمرا المقامة على التراب الوطني الفلسطيني في غور الأردن.
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟