|
مرشح اخوان سورية
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 3754 - 2012 / 6 / 10 - 13:04
المحور:
كتابات ساخرة
ـ أخي، هنيئاً لكم أنتم الكرد، بانتخاب ممثلكم كرئيس للمجلس الوطني السوري.. ° إذا كان هذا الشخص، المذكور أدنـــــاه، هوَ ممثل الكرد؛ فإنني أتبرأ من ملّتي. ـ خير، ان شاء الله..؟ على علمي أن الدكتور عبد الباسط سيدا هو مُرشح توافقي؟ ° إي الله لا يوفقهم على هذا المُشرشح.. ـ من تقصد بهم؟ ° الاخوان المسلمين، بطبيعة الحال. فهم الذين يتلاعبون بالمجلس، منذ أن وضعوه في الاقامة الجبرية عند " اخوانهم " الأتراك. ـ ولكن، لا تنس أن الرّجل دكتور و... ° وأنت، بدورك، عليك ألا تنسى بأن بشار الأسد هوَ دكتور، أيضاً. ـ طيّب، السيّد الرئيس دكتور عيون؛ وصاحبكم، السيّد رئيس المجلس المعارض، هوَ دكتور بأي اختصاص؟ ° بالفسفسة.. أعني، بالفلسفة. ـ عظيم. وما هي فلسفته؟ ° في بدايته، كان قومياً كردياً. ثمّ صارَ، من بعد، يسارياً. وهوَ اليوم اخوانجياً. ـ والله ذكرتني بالأخ القائد، المقبور معمّر القذافي؛ الذي كان كل فترة بفلسفة شكل.. ° ما أصلاً، هذا " السيدا " هو أيضاً من خريجي مدرسة الفاتح. لقد درّس هناك في ليبيا الفلسفة في احدى جامعاتها. وبلغ به التحمّس، أنه قبل حوالي عشر سنوات نظم حملة تواقيع لدعم الأخ العقيد بحجّة أنه ـ كذا ـ مؤيّد للقضية الكردية. ـ يا أخي، هذه ربما اشاعة مغرضة. فكيف ينتخب المجلس الوطني، المعارض للديكتاتور بشار، شخصاً كان يدعم الديكتاتور معمّر؟؟ ° يا عزيزي. حملة التواقيع، وفيها اسم عبد الباسط سيدا، يعرفها معظم الناس وربما لا زالت موجودة بالنت؛ وأنا أتحدّى أن يكذبها هوَ. هذا أول " بشتان ". الثاني، أنك تستغرب من دعم المجلس الكذا وكذا؛ وكأنك نسيت أن أساس هذا المجلس هم الاخوان المسلمين، الذين لم يتركوا حركة ارهابية إلا ودعموها. لا بل وبلغت سفالتهم، أن يوقفوا نشاطهم المعارض قبل بضعة أعوام، قال من أجل أن يتفرغ نظام بشار المقاوم الممانع لدعم إمارة غزة بالحشيش,. أعني، بالسلاح. ـ لا حول ولا قوة إلا بالله. طيّب، إذا كان الاخوان هم من يقفون وراء سيدا؛ فماذا عن برهان غليون، ولماذا كانوا يدعمونه؟ ° أولاً، شتان بين الثرى والثريا. ثانياً، إنّ برهان غليون، الأكاديمي الباحث والمحدّث القوي على الفضائيات، فرض نفسه بفضل الشارع السوري وليس بفضل أولئك؛ من أولاد شوارع قطر وتركيا.. ـ كيف تقول هذا، وبرهان غليون له أكثر من سقطة فيما يتعلق بالموقف من المسألة الكردية السورية؟ ° أصلاً، لو لم كان عبد الباسط سيدا فيه خير، لجعل أقطاب المجلس يتفهمون قضية شعبه، العادلة، بعد 15 شهراً من عمر الثورة؛ وبعدما صار معظم مواطني سورية يعرفون كلمة " آزادي " ويرددونها في مظاهراتهم، بل وارتفعت حتى الأعلام الكردية في درعا وحمص وادلب وغيرها من المناطق العربية. ولكنه شخص بلا مباديء، وبلا شخصيّة، مستعد في سبيل مصلحته الأنانية أن يكون مطية لأعداء شعبه. فلا عجب، إذن، أن يرتبط بعلاقة وثيقة مع البيانوني وأضرابه. فهم يحتاجون هكذا مسطرة، وليس سياسياً صلباً يقف بوجه مخطاطتهم وأحابيلهم. ـ لقد اتهموا برهان غليون، بأنه يعيد انتاج الديكتاتورية البعثية، لأنه تشبث بالرئاسة ثلاث دورات و... ° وكأنما المسكين بقيَ في كل دورة عشر سنوات؟؟ يا أخي، صدقني كل هذا هو من تكتيكات الثعلب عبد الباسط سيدا؛ الذي له تاريخ طويل في الانشقاقات، بحيث لم يترك حزباً، أو جمعية، أو هيئة، في داخل الوطن وخارجه، إلا وجعلهم شيعاً وفرقاً متناحرة. ـ هذه تهمة، خطيرة. فهل عندك اثبات، بأن سيدا هو من تآمر لازاحة غليون؟ ° يا عزيزي. أصلاً، فكرة أن يتم انتخاب مرشح توافقي يمثل المكونات الوطنية، هي فكرة مستقاة من مجلس الحكم العراقي في الفترة التي أعقبت تحرير العراق من ديكتاتورية صدّام. فقل لي الآن: من غير سيدا في المجلس التنفيذي، يمكن أن يفكّر بهذا الشكل؛ والبقية كما نعرفهم إما اخوان واسلاميين أو عروبيين وماركسيين؟؟ ـ على كل حال، هذه وجهة نظر. ° نعم، ولكنها وجهة نظر تستند إلى تاريخ هذا " السيدا " في الانشقاقات والتكتلات. ـ هناك مسألة أخرى، جديرة بالملاحظة: أنه منذ بداية الثورة السورية، وتحديداً منذ ان استدعاه الاخوان لاسطمبول، لم يكتب سيدا مقالاً واحداً في مواقع النت أو الصحافة؟ ° رحم الله والديك. لأنه أصبح متفرغاً لحبك الدسائس، ولم يعد لديه وقت للكتابة. وأساساً، متى نشر مقالاً واحداً في صحيفة عربية؛ كما هو حال غليون وغيره من أقطاب المعارضة. فمقالاته، عبارة عن اجترار للكلام المتداول كل يوم في النت، ولا جديد فيها. ـ وعلى علمك، فكم فترة من حياته قضاها في المعتقل جراء نشاطه السياسي، الطويل؟ ° ها ها ها. يا عزيزي، صدقني حتى إلى فترة غير بعيدة، كان شعار صحيفة حزب صاحبنا الدكتور سيدا هو: " ضرورة توسيع الجبهة الوطنية التقدمية، لتشمل الحركة الكردية ".. ـ على كل حال، هذا كان في الماضي. ولكن، بعد تأسيس المجلس الوطني السوري أكيد النظام انتقم من عائلة سيدا، وقام بتهديده بالتصفية؟ ° خا اخا خا. يا سيدي، لم يحصل شيء مطلقاً من هذا. بل الأعجب، أن شبيحة المناطق الكردية، المعروفين، حتى لم ينتقدوا مرة هذا الشخص؛ هم من قاموا باغتيال العديد من السياسيين الكرد، مثل تمو وبرهك وغيرهم؟؟ ـ إذن، الله يعين شعبنا السوري على الدكتور أسد والدكتور سيدا.. [email protected]
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذكريات اللاذقية 11: الجَوى
-
ذكريات اللاذقية 10: الجائحَة
-
ذكريات اللاذقية 9: المَسْغبة
-
ذكريات اللاذقية 8: الجَماعة
-
ذكريات اللاذقية 7: المُسخَرون
-
ذكريات اللاذقية 6: بهاليل وأبالسة
-
ذكريات اللاذقية 5: مَراتب وحجّاب
-
ذكريات اللاذقية 4: الطريقُ الخَطِر
-
ذكريات اللاذقية 3: مدير الندوة
-
أوديب على أبواب دمشق
-
حكاية كتاب 3: التجربة
-
حكاية كتاب 2: الرّحلة
-
حكاية كتاب: الاكتشاف
-
طيورُ الظلام: اسلامٌ مُسيّس وفساد سلطويّ
-
فيلمُ الغموض والغرابة
-
أسمَهان 2012؛ لحنٌ لم يَتمّ
-
الفعلُ الشعبيّ في فيلم رَيا وسُكينة
-
المطبخ التركي
-
مُريدو المَسجد
-
ذكريات اللاذقية 2: جبل الأكراد
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|