مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1100 - 2005 / 2 / 5 - 13:24
المحور:
الادب والفن
كنت أتابع أخبار التلفاز الهولندي بالأمس القريب .. , شاهدت صور بداية توريد الطلبات باّلاف الأطنان من الورود الحمراء.. إلى الدول الأوربية , والعالم .. إستعدادا لهدايا ,, عيد الحبّ والمحبين ,, . حيث تعتبر هولندا الدولة الأولى في زراعة وتصدير الورود والأبصال في العالم .
وبهذه المناسبة الجميلة .. وطالما نحن في أجواء الأفراح والأعياد .. , نحن بدورنا نرسل ونهدي وردة حمراء إلى إدارة الحوار المتمدّن أولا , وإلى كاتبات وكتّاب الموقع وقرائه على مختلف اّرائهم أيضا .
ليكن عيد الحبّ .. فضاء للمحبة الإنسانية والأخوّة , والحوار وإحترام الاّخر , وبناء دولة القانون , والإنتخابات الديمقراطية , والسلام العادل الحقيقي على الأرض قاطبة .., لينتشر عطر الأفكار مع الورود .. .. ويزهو العالم ولو بابتسامة واحدة ..., لنجتاز ماّسي وتاريخ الديكتاتورية من عفن الصديد والدّم , والتي لم تحمل لبلادنا سوى الويلات والإحتلال الأجنبي والحروب والعنصرية الدينية .. , لنجتاز أيضا أحزان ودمع كارثة الأرض المفجعة وزلزالها ,, تسونامي ,, .., والأخطار المحدقة بها . . لنتذكر بأن الحياة في لحظة تختفي .. والإنسان في رفة عين .. كان ما كان ..!؟
لتتعظ مافيات العصر والرأسمالية المتوّحشة .. وحكّام العصر وديكتاتوريتهم الممتدّة ..والقطب الأوحد وأساطيله ..!!؟؟
* -
في عيد المحبين ...
نخلق الأشياء
والمناسبات
نخلق الأحداث
والمنازعات -
وأيضا .. نخلق الفرح .. والأعياد
نبني الحياة .. نزرع الأمل
للوطن .. للعائلة
للأبناء .. والأحفاد
والأجيال
للأمهات .. والاّباء
للمعلّم .. والمرأة
والمحبّين ..!
* -
فالنتين ...
حبّ .. وفرح .. بين إثنين
فالنتين .. عيد الحبّ
أين حبيبي ..؟
دلّني .. أين هو
أين هو الاّن ...؟
عيد العشاق على الأبواب
عيد يقرّب المحبين .. والأغراب
عيد الحبّ والتضحية
عيد العشق .. والهديّة
والأمنية ...!
* -
من وحي عيد المحبّين ...
في كل زمان .. ومكان
منذ قديم الزمان
تعانقت .. وجنتان
ويدان
كان الحبّ..
ولا يزال
رمزا .. وعنوانا
للمخلوقات
وأوّلها .. الإنسان .
في كل أصقاع الأرض
مشى .. حبيبان
وتألم .. الإثنان
أدمت أقدامهما .. سفوح التلال
وحصى الوديان .
صعدا قمم الجبال
شربا .. ماء الغدران .
يفترشان العشب .. ويضمّا الزهر
والأقحوان
والبنفسج .. وزهر التفاح والليمون
يلملمان
ياسمينا .. ورمّان
سلالا للمحبّين .. يهديان .
الحبّ وحده يحمهما
من عيون حاسدة
وسنابك خيل جامحة
لعسكر السلطان
من جحافل المغول
وتتر الزمان ,
سارقي الاّثار .. وحارقي الكتب
والحضارة .. والحبّ
والطفولة
صلبوا البراءة ..
والحقائق
والعذارى
والإنجيل .. والقراّن .
صلبوا المبادئ القديمة
والحديثة
وحبسوا أحلامنا .. واّمالنا
خلف المنافي .. والقضبان ...!
لبنان - 1995 -
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟