أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - لماذا تطالب المرأة بالمساواة؟














المزيد.....

لماذا تطالب المرأة بالمساواة؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 23:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



منذ قرون والمرأة تطالب بحقوقها، وما زالت وستظل حسب رأيي تطالب إلى أن تفنى الدنيا لأنها لم تقتنع بما حققته، وفكرت أن الرجل دائما يهضم حقها وأنه لا يمكن في يوم من الأيام أن يهديها حقها دون مقابل، فلسفة الحياة عندها غائبة لم تدرك ولا تدرك يوما أن المرأة على مدى العصور لم تنل حقها الكامل إلا في ظل الدولة الإسلامية الرائدة عندما أسسها رسول الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعندما لم تفقه المرأة منذ ذلك الوقت ما لها وما عليها ظلت تصور نفسها أنها الحلقة الأضعف وأنها تعيش مآسي الرجل وعنجهيته وكبريائه.
لقد فهمت المرأة حقوقها جيدا لكنها تتجاهل في كثير من الأحيان ما عليها لتجد ما تقوله مبررا ووسيلة لتلبية غاياتها وقد صدق فيها الحق تبارك وتعالى:"إن كيدهن عظيم"، كما أنها قرأت فلسفة الحياة جيدا وأرادت أن تنسج خيوطها بنفسها لتوقع الرجل في فخّها ثم تتباكى أو تتظاهر بالبكاء أنها مسلوبة الحق وأن الرجل بعنفه وقسوته قد أقصاها وعدّها من الضعفاء الذين لا سلاح لهم.
هذه العقيدة هي التي جعلت المرأة تطالب بحقها في كل عصر وستبقى كذلك رغم أن الإسلام بيّن حقوقها وواجباتها وأنه الدين الوحيد الذي أنصفها وأخرجها من العبودية والبيع والشراء، فقد كانت سلعة تباع وتشترى واعتبرتها بعض الأديان مخلوقا نجسا، لا يصلح للحياة إلا للمتعة وخدمة الرجل لذلك فهي لا ترث بأي حال من الأحوال.
وفي ظل هذا الإكرام الجليل،عملت المرأة في كل المجالات، والتاريخ الإسلامي شاهد على ذلك وحققت انتصارات تاريخية مهمة في الحياة وكانت قائدة وعالمة وقاضية ومربية وصانعة ومزارعة وغيرها من المهن ولم يكن الإسلام يعارض أو يجعلها مهينة في البيت كما يتصور البعض لتشويه حقيقة الإسلام، ولكن الذي شوّهها بالفعل هي المدنية والحداثة، فعندما خلعت ملابسها ورمت بكرامتها واختلطت بما هبّ ودبّ، وتميّعت في صوتها ومشيتها وشكلها استغلها أصحاب القلوب الضعيفة والمريضة فانتكس حالها مرة أخرى وأصبحت تعيش في وحل عظيم، وأصبحت المرأة مرة أخرى سلعة تباع وتشترى ورجعت للعبودية والاستغلال مرة أخرى كما في الجاهلية الأولى.
إن المطالبة بالحقوق تمثيلية صاغتها المرأة بكيدها لتبلغ مآربها، حقوقها محفوظة ولكنها هي من يدفنها ويئدها، لا ترفع رأسها وتحفظ كرامتها بل تدسّها في التراب عندما تعرض نفسها وجسدها لمن تشاء، عندما تمشي في ظلمات الليل عارية أو شبه عارية ما تظن بمريض القلب أن يفعل؟ وعندما تبرز أنوثتها حتى بصوتها ونظراتها فإن من كان في قلبه ضعف لا يهدأ له بال إلا بعد أن يقضي مأربه.
وعندما تهمل بيتها وأطفالها وتدعهم مع مربيات أجنبيات لا يراعين حق الأطفال، فتقع المصائب من قتل واغتصاب وسرقات وجميع أنواع البلاء، وعندما ترتع في الأزقة والشوارع عارضة جسدها الممشوق لمن أراد أن يستمتع بها بثمن بخس دراهم معدودة، وعندما ترتضي أن تعيش في وحل الرذيلة لماذا تطالب بحقوقها بعد ذلك؟
عندما تخلت المرأة عن الفضائل وقعت في الرذائل، ولو حسمت الموقف وطالبت بما كفل لها الإسلام بشروط معينة وضوابط محددة فإنها تعيش عزيزة كما عاشت إبّان عهد الإسلام الأوّل، ولن ترى ما انتشر اليوم من الاتجار بالمرأة واستغلالها جنسيا بأبشع الطرق والوسائل ولن ترى امرأة تصرخ وتستغيث وتنادي بالحقوق حتى خصصت لها المنظمات الدولية يوما للدفاع عنها والتعبير عن حقوقها وإلزام جميع الدول بوضع قوانين خاصة تحد من الجريمة والاتجار والاستغلال الفاحش.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمد اختفى وغليون استقال
- محمود عباس يعمل لحساب من؟
- فنانون يبحثون عن الشهوات
- من يوقف حمد بن جاسم؟
- الغرب أكبر راع للإرهاب
- ما ذنب أسيل إذ قتلت
- نظرية الخلافة بعد الثورات العربية
- وسقط قناع قناة الجزيرة
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله
- هل يرحل بشار الأسد؟
- هل ستسقط سوريا؟
- ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
- هل أصبح للحب زمن؟
- كيف ننظر إلى المرأة
- لبيك يا حسين
- واهتز عرش إسرائيل
- لا إعلام محايد


المزيد.....




- بايدن يعلق على محاولة امرأة -إغراق طفلة فلسطينية أميركية- في ...
- حضور المرأة في الطب
- بالفيديو.. قائدة طائرة هولندية تهبط بنجاح بعد أن انفتح الحجا ...
- تعاني منه النساء أكثر.. ماذا نعرف عن الألم العضلي الليفي؟
- بدون فوائد وبدون كفيل.. إيداع 12000 ريال في حسابك تمويل مركز ...
- -كأنهن في غرف النوم-..مصور يوثق جانبًا حميمًا داخل سجن للنسا ...
- أغنى امرأة في روسيا تتفق مع بوتين لبناء نظام بديل لسويفت
- تعنيف فتيات بدار للرعاية في العراق
- اتهام ممرضة أمريكية بحقن المرضى بماء الصنبور بدلا من المحالي ...
- دراسة: حظر الإجهاض في تكساس مرتبط بزيادة وفيات الرضع


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي بن يونس بن حديد - لماذا تطالب المرأة بالمساواة؟