أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - البصمة الحضارية والبصمة الغبية














المزيد.....

البصمة الحضارية والبصمة الغبية


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 23:57
المحور: الادب والفن
    


(بالرغم من الفساد الاداري والمالي داخل المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة في جمهورية الوقواق وجهت وزارة الصحة باستعمال البصمة الذكية لمتابعة دوام الاطباء الاختصاص, الفاسدون هم...هم والغائبون هم. هم.)
نشعر دائما بأن المعطيات الحضارية المتجددة تشكل تحديا باستمرار, وتضعنا بموقف المذنب الذي يحاول ان يبرهن على مفهوم المغايرة ,ويبتغي بناء لغة جديدة, ترتكز على العلم وانجازاته واشكاليات المعرفة في حركة الزمان والمكان, اذ ليس هناك اكثر اغراء من الفكر الذي يتأسس علميا ,ويقترب من الواقع بخطاب عقلي وانساني ,بعيدا عن الأيديولوجيات التي لا تملك طموحا وتتمأسس على الاوهام المقنعة ,دون ارضية علمية وتستثمر منجزات العالم على انها بنية مصرح بها منذ حقبة التأسيس الأولى و تحاول الخلط بين ظاهرية النص وباطنيته ,و بين المعرفة العامة والمعرفة العلمية ,مما يجعلنا نتوقف معها وقفة طويلة, باعتبار ان ما تصرح به هو ادعاء لا يمتلك براهينه وهي لا تدعونا الى الحوار أو معايشتها بروح نقدية, ويتجلى هذا في امتداد مؤثراتها التاريخية والاجتماعية والمعرفية وحتى خارج امتدادها الزمني, واذا كان هذا الامتداد يدعونا الى الاستغراب, نتساءل عن مدى فعالية هذا التعايش على الرغم من التفاعل الفكري الانساني هو خاصية الانسان, وهنا يتم في اجواء غير طبيعية وهو تعايش غير متكافئ يتحرك في حدود لا يمكن ان نستشرف ابعادها ,بعد ان يتحول الانسان كالغريب وهو يواجه الوان المعاناة من النفاق والطغيان والاف المخاطر التي تلازم الرغبة في المعرفة, بالرغم من شجاعة الروح وهي تحاول ان تثبت انها الاقوى دائما.
هناك كهوف مظلمة وجبال شامخة, وكلاهما تحت اشعة الشمس الا ان الكهوف الواسعة والعميقة يلفها الظلام.
تشير الاكتشافات المستمرة الى ان هناك حركة دائمة ,وعليهم ان لا يتصوروا أننا مبتدئون او تحت التمرين, والسعادة تتم عن طريق نقل التجارب الى مستوى الملاحظات الكبيرة, والبحث عن العلل والاسباب وابتكار وسائل جديدة تكون اكثر نفاذا في صميم الطبيعة, وبتفعيل ادوات البحث العلمي المتأني نجد ان الاسباب التي تجعل احدى التقنيات الايديولوجية اكثر شعبية ,هي كلما كانت التقنيات مغرقة بالعاطفية ومشبعة بالمعجزات وتفتقر الى الاصالة و كلما كانت المسافة الفاصلة بين التفكير والمعنى كلما كانت الهيمنة شاملة لأنها تستثمر الخطاب السلطوي بجدارة, ولما كان التعليم هو اساس المجتمع وقاعدته وهو الذي يمكننا من الاستفادة من استخدام الاختراعات الحديثة بصورة مكثفة , فان الاتجاه الى تحريك دولاب التطور من خلال التراكم المتعاظم لراس المال المعرفي هو الذي تدار به المصلحة العامة باطار من الشمول والعدالة ,لكن السؤال الناهض والذي يغوص في اعماق المشكل ويحرضنا على طرح المزيد من الاسئلة.......... ماهي سبل التصدي الى الوضع الذي يحمل لافتة ممنوع من الاقتراب ..؟وماهي الصيغ القيمية للمتابعة ونحن نشهد تبلور قيم الانحطاط الحضاري والثقافي المتواصل, وان أي قراءة من اجل الحقيقة ستطلعنا على نماذج عديدة منبثة في زوايا عديدة من حياتنا تستبطن اللاوعي, لذا لن يكون هناك الا الخراب وهي تراجيديا ,لأنها تعبر عن عقل كلما اراد ان ينفتح توالت عليه معاول الهدم ,فهو لم يستطع ان يفهم ذاته ولا الحياة من حوله ولا يعرف باي اسلوب يمارس سجاله الفكري وهو يعبر عن عدميته, والتاريخ بنبئنا ان الحضارات, كما ينظر اليها من الخارج يجب ان تعبر عن قيمتها العقلية وصورتها الموضوعية, وهذا ما يتم الكشف عنه من ناحية اركيولوجية ,وارتباطاتها بالبيئة الاقتصادية للمجتمع ,وهي تتجاوز الارضية الحراكية داخل جوهر الانسانية, ومجمل المنظومات العامة التي تحكم الانجازات الاخرى, وهي ذات كلية متنامية وديناميكية ,وهي غير السكون الخامل الذي لا يعبر عن اية فعالية ,الا انا لو تابعنا العلاقة بين الفكر والواقع في مجتمعاتنا, نجد ان هناك هوة واسعة وهذا لا ينتج معنى ,ويعبر عن ثبات لا تأريخي على الرغم من حرصه على مكونات الخطاب السلطوي, وعندما نستكشف أواليات تاريخ الهيمنة الشاملة بروح تنقيبيه, نجدها تصوغ القوانين داخل اطار الهيمنة الفئوية وهي بالتالي لا تمثل سلطة حقيقية لأنها لا تشمل كل شيء وانما تستعير آلياتها من كل حدب وصوب, وليس لها اي دور خلاق فهي خارج كل اشكال العلاقات المختلفة كالاقتصادية والمعرفية والثقافية وديدنها الحفاظ على البنى البدائية والتركيز على الاساطير, وهذ يمثل موقفا سلبيا من الحضارة, وتنطلق من اساسيات الفكر البري والبنى الاولية للقرابة ومنطقها ,وهذا يخالف منطق الوعي ويمثل اشكالية كما ان جوهر البحث المعاصر وتجاربه العملية تكشف عن عدم حراكيتها, وهذا يعني ان المقاربات التي تتخذ من الفكر الاسطوري منطلقا وتحول الحدث الى بنية دائمة تتعلق بالماضي, سيكون موقفها سلبيا من الانسان وهذه ازدواجية غريبة عن المجتمعات المعاصرة.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مومس عوراء-كتابة ممسرحة
- متعة الكتابة ونفايات الزمان
- الطرق على آنية الخراب
- مملكة النحل واخلاق التماسيح
- البدائية الثقافية
- الالوهة المؤنثة واللذة المحرمة
- الحداثة تتجاوز عبثية سيزيف
- الشعائر والرموز من الارواحية الى الاسطورة
- النشيء كونيات وثقافة السلطة
- الى شالا
- كهرباء وموسيقى...... وفلم هندي
- لحظة حب
- قل ولا تقل الهمرجة والهمبلة
- التفتزاني ولغز الايمو
- فانتازيا النص وثقافة الجسد
- تاريخ الجنون وجنون التاريخ
- المرأة.......ودورها في الربيع العربي
- خارطة العالم والوعي المأزوم
- شالا وغليوني.......إشكالات الكتابة
- المحذوف والممنوع قراءة في سوسيولوجيا التاريخ


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - البصمة الحضارية والبصمة الغبية