|
أنا لا أبكي د. فرج فودة
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 19:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
• في ذكرى د. فرج فودة شعلة النور التي تضيء ظلمات الوطن حتى الآن رغم مفارقته لنا بالجسد، أنحني احتراماً لشخصية إنسانية تؤكد أن الأم المصرية ليست عقيمة كما قد يبدو في إنجاب من يستحق عن جدارة توصيف إنسان. . أنا لا أبكي د. فرج فودة حتى لو انفلتت مني الدموع ساخنة ومريرة، أنا أبكي الوطن الذي روى تربته بدماه، وأراه الآن يحتضر أمامي دون أن أملك دفعاً لمصير يبدو حالك السواد. . • تعلمت في صغري أن الله محبة للبشرية، وأنه لكي يحبنا الله علينا أن نحب البشر كما يحبهم، وعندما شخت وجدت من يشيعون أن الله محبة بالنسبة لبعض فقط من عباده، وأنه كراهية مستعرة للبقية، وأنا أعترف أنني لا أستطيع أن أحب مثل هذا الإله الذي ينشر الكراهية بين البشر. • الجماعة اللي بيلعبوا وواخداهم الجلالة والعند يعقلوا، دا وطن ها يضيع لو سيطر عليه الظلاميون بتوع الخلافة الإسلامية والرجم وتقطيع الأطراف. . أحمد شفيق هو المنقذ، اللي سهل قوي نمشيه زي ما يعجبنا، واللي ممكن نعارضه من غير ما نكون أعداء الله ورسوله ويهدر دمنا وتطير رقابنا بالسيف. . أحمد شفيق. . أحمد شفيق. . أحمد شفيق يا سادة ربنا يهديكم!! • المجلس العسكري ساهم في أن تسرح الحشرات في البلد كلها، وتغطي كل الجدران، وتصم بأزيزها الآذان، وعليه أن وحده أن يعيدها إلى حيث كانت. . هو اختيار منطقي ومتوقع من ذئاب الظلام أن يبدأوا باستهداف القضاء، فإذا ما سقط القضاء صارت مصر فريسة طيعة بين أنيابهم ومخالبهم. . مطلوب إعادة نزلاء السجون إليها، وتبخير مجلس الشعب بمبيد حشري مناسب وفعال!! • لا موجب للعجب من رفض كل فريق للديموقراطية إذا لم تأت بما يهوى، فنحن جميعاً لم نمارس الديموقراطية يوماً في حياتنا، ولا نعرف التعددية ونسبية الصواب والخطأ، ونعيش على مفاهيم الحرام والحلال حتى بالنسبة لغير المتدينين منا. . الديموقراطية بالنسبة لنا بدعة غريبة بالفعل، وكأنها جهاز حديث لا دراية لنا باستخدمه، ولا يستثنى من هذا أحد منا مهما ادعى الليبرالية!! • لو كانت الثورة قد أفرزت شخصية مستقيمة متوافقة مع العصر وتتمتع بكفاءة في الإدارة لما احتجنا للجوء لمثل هذه الشخصية من قائمة رجال العهد السابق، أما وقد اكتفى الشرفاء الأكفاء بتأييد الثورة من بعيد، ولم يسارع بركوب موجتها غير الأونطجية والمرتزقة وذئاب الظلام، فليس هناك بد من الوقوف مع وخلف أحمد شفيق لإنقاذ مصر من السقوط. • انتخبوا محمد مرسي خبير وكالة ناسا الفضائية خالص، لكي تصير القدس العاصمة بدلاً من القاهرة، وتحل ميليشيات حماس وحزب الله محل وزارة الداخلية، ولكي يتم قطع رقبة كل الكفار الذين يجادلون الشيخ مرسي والشيخ بديع الأستاذ في طب البهايم والشيخ الشاطر قوي في غسيل الأموال. . عندما يكون الخيار بين مصر دولة حديثة متطورة، أو دولة طالبانية ظلامية وإرهابية، ثم تقاطع أنت واقفاً متفرجاً، فإن هذا حقك، لكن عفواً سأنظر لك بريبة وربما أيضاً باحتقار. . نعرف كيف يمكن أن يستبد بنا أمثال محمد مرسي وإلى أي قوة يستند في طغيانه، لكن أحمد شفيق كيف يستبد بنا، والجيش الذي يخوفوننا منه لم ولن يجرؤ على الاقتراب من الجماهير؟! • "ضبطت دورية أمنية، الدكتور "على ونيس" -عضو مجلس الشعب بدائرة شمال القليوبية فردى عن حزب "الأصالة"- فى وضع مخل بالآداب، وفق شهود الواقعة، من القوة التى شاركت فى ضبطه داخل سيارة ملاكي مع فتاة منقبة". . المشكلة الكبرى ليست في هذا الشخص، فهو بشر والبشر خطاؤون، العيب في الفكر الشائع أن كل من أطلق لحيته وادعى الحديث باسم الإله نسبغ عليه قداسة ونعامله وكأنه ملاك. . هذه هي المشكلة التي تحتاج لعلاج. . بعد مسيرات ترفض تكذيب أبو إسماعيل بن الأمريكية، ثم مسيرات ترفض سقوط حمدين ربيب القذافي وصدام، مسيرات في بنها ترفض مانسب لبرلماني سلفي من فعل فاضح مع منقبة داخل سيارة بالطريق. . هي دي الثورة ولا بلاش يا شعب مصر الحر الأبي!!. . اللصوص هم من يكثرون الحديث عن الأمانة، والفاسقون الفجرة هم من يكثرون الحديث عن العفة ويطالبون بتكفين المرأة وهم محتقنون بشهواتهم الدنيئة. . الإفراج عن هذا النائب السلفي بدعوى الحصانة البرلمانية خطأ فادح، لأن الحصانة لا تكون في حالة التلبس. . إلا إذا لم يكن الأمر ممارسة رذيلة، وكان الرجل يعطي الفتاة دروساً خاصة في أصول النكاح. . هل سيأتي يوم ننتهي من شنق آخر منافق بأمعاء آخر نائب لله على الأرض؟!!. . الأمل في ظهور فيرس إنفلونزا البغال، يريحنا من نواب الله على الأرض أجمعين باختلاف لون عمائمهم!! • بالطبع الفارق واضح بين سلوك عمرو موسى السياسي المتحضر المحترم، وبين تصرف الرعاع الحثالة، الذين لا يصلحون لرئاسة مرحاض عمومي. . واضح من موقف عمرو موسى الديموقراطي النبيل أنه مع أحمد شفيق يكادا ينفردان من بين المرشحين بالجدارة بمنصب رئيس الجمهورية. . فتحية واحترام من الأعماق له. الولايات المتحدة- نيوجرسي
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طريق الوكسات
-
الشيطان ولا مرشح الإخوان
-
فرصة مصر الأخيرة
-
وطن يضيع
-
في سبيل الوطن والناس
-
في مصر الجديدة . مصر الثورة
-
لماذا أحمد شفيق
-
روشتة إنقاذ مصر
-
انتهى الأمر يا سادة Game over
-
مفاضلة بين أنداد السوء
-
قبل طلوع الروح
-
عندما يحكم الإرهابيون
-
الحقيقة بلا رتوش
-
وطن يتصدع
-
هذا هو السؤال
-
العمامة على رأس مصر
-
على أطلال ثورة
-
تراجيديا إغريقية
-
مرحباً عمر سليمان
-
مصر التي هانت علينا
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
-
خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز
...
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|