صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1099 - 2005 / 2 / 4 - 09:39
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
..... ..... ........
كائنٌ بعيدٌ كلَّ البعدِ
عن إلفةِ الإنسان
كائنٌ مجبولٌ من تلافيفِ الأفاعي
من إنحناءات ذيولِ العقارب!
كائنٌ مكفهرُّ الوجهِ
يحملُ بينَ طيّاتِهِ شرراً حارقاً
تفوقُ شرارات البراكين!
كائنُ من لونِ المعاصي
أكثر افتراساً
من وحوشِ البراري
ابنٌ غير شرعي
لأحفادِ الزلازل!
مَنْ يستطيعُ أن ينقذَ إخضرارَ المروجِ
من هولِ الحروبِ
من بطشِ المعارك؟!
مَن يستطيعُ أن يخفِّفَ
من لظى النيرانِ الهائجة
حولَ احمرارِ الشفقِ؟!
تاهتِ الأمّهاتُ الثكالى
يبحثنَ عن بقايا الرجولة
عن بقايا الطفولة ..
ماتَ الآباءُ وهم يحضنونَ
بتلاتِ الطفولة!
وجعٌ ينمو في سماءِ الحلقِ
أنينٌ أكثر
من مراراتِ الحنظلِ
من مراراتِ المدائن!
السَّلامُ تجلِّي الروح
مع ضياءِ الصباح!
السَّلامُ خشبةُ مخضّبة بالخلاص
خلاصُ الكائن الحيّ
من جنونِ الصولجان!
خلاصُ الجمادِ
من تعفناتِ الفساد
خلاصُ أجنحة الطير
من حشرجاتِ الممات!
خلاصُ اخضرارِ البساتين
من هولِ الشرارات!
.... ...... ..... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟