أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - عودة الامل والروح














المزيد.....

عودة الامل والروح


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 11:34
المحور: القضية الفلسطينية
    



ست سنوات شاقة وعجاف عشناها من الزمن القاسي والمتردي شعبا ووطنا, ست سنوات من العذاب والآلام والجوع والحرمان والبؤس والأحزان رافقتنا خلال سنوات الانقلاب والانقسام أثرت على حياتنا اليومية, بسبب وجود الكثير من المماحكات والاتهامات والتناقضات السياسية التي كادت أن تعصف بنا كشعب وكقضية, وكانت تسرع بالأحداث الساخنة والمؤلمة, ورغم كل هذا العذاب كنا دائما نردد ونقول: بإيمان صادق وإرادة قوية وأمل لاينتهى, لإياس مع العمل الوطني, لأنه سيحافظ على ماتبقى وسيعمل على استمرار القضية والشعب ولابد من أن ينتصر في النهاية, لأنه دائما خط الشعوب المقهورة التي تناضل من اجل نصرة قضاياها ومصالحها 0ورغم وطنية شعبنا, إلا أن جسده الفلسطيني الجريح كان يعانى خلال فترة الانقسام من كل أنواع الآلام التي لم يقدر على تحملها, ولم تستطع كل الأدوية علاجه لوجود ايادى الشر الملوثة بالأحقاد والضغينة والانتقام التي كانت تعمل على أن تدمى هذا الجسد الجريح, بل كانت ايادى افاعى محترفة تلتهم الأرواح والأجساد وتزرع بذور الفتنة والانشقاق, لنستفيق في كل يوم مفاجئات من الرعب والخوف والحرمان والضياع السياسي, وكان الشعب مجبرا على أن يدفع ويحاصر بين الآلام والحرمان والضياع, والى ليل دائم لاينتهى من الهم والحزن والخيانة والتكفير والتهديد0لقد كانت الغالبية تبحث عن مبرر لما يحدث من هذه الصورة السوداء, وكانت تحاول أن تضع الحلول دون جدوى, فكانوا يضيعوا مابين الدهشة والحيرة والحزن على مايحدث مع شعبنا الصابر وعلى قضيته الوطنية ومايحدث لها من تدمير, ولم يكن يخطر ببال احد من أبناء هذا الوطن, أن بعض أبنائه قرروا تدميره وتمزيقه, وقرروا إقامة دولتين وحكومتين رغم الشعور الذي كان سائدا في تلك اللحظة, وهو عدم القبول والموافقة على كل مايحدث وعدم الرضا عن القائمين والمتسببين في هذا الوضع0انه الشعور الوطني الذي نما وترعرع عليه أبناء هذا الوطن, وظل قائما حتى لا تسئ الأمور أكثر وتصل إلى مما وصلت إليه, هذا الشعور الوطني الذي ظل مستيقظا وحاسما إلى أن بدأت الأمور بالانفراج وبدأ تنفيذ المصالحة لتنتهي كل هذه المعيقات التي كانت تقف حائلا في طريق وحدتنا وقضيتنا الوطنية, والتي سينتهي معها كل ألوان العذاب والآلام التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني خلال فترة التشرذم والانقسام0إن المخزون الكبير من العذاب والآلام والغضب الذي كان لدى أبناء الشعب الفلسطيني هو الذي جعله يتمسك بالأمل, وهو السر الذي كان يمدهم بالصبر والسكينة وجعلهم يتريثون حتى لاتتعقد الأمور وتنتهي بطريقة صحيحة, ويعود الهدوء إلى وطن غير مستقر بقضيته وشعبه كانت تتنازعه مخالب الشياطين0صحيح أن أبناء الشعب الفلسطيني كانوا لايعلموا بما يخفيه لهم القدر ,ولكنهم كانوا يحلموا ويؤمنوا بوطن تسوده المحبة والتسامح والعدالة والسلام يبنى بسواعد أبنائه, وكانوا يؤمنوا بعدالة قضيتهم الوطنية وحتمية انتصارها لأنها قضية شعب ووطن, ولم يكترثوا بتلك الفئة التي حاولت تدمير هذا الوطن وشعبه والقضاء على حلمه بإعادة الوحدة وتوحيد شطري الوطن0 إن تلك الفئة التي حاولت العبث بالجسد الفلسطيني وحاولت زرعه بالأشواك, وعملت على إدمائه لم تستطيع الاستمرار في ذلك لان أبناء هذا الوطن صبروا إلى أن جاءت الفرصة للتخلص من كابوس الانقسام, والعبور بالوطن إلى بر الأمان في احتفال سيتم في عرس وطني كبير سيشارك به كل أبناء هذا الوطن دون تمييز أو تخلف من احد, أنه عودة الأمل والروح حقا إلى أبناء هذا الشعب الذي صبر على كل الآلام إلى أن جاء الوقت ليستعيد دوره ونشاطه ونضاله من اجل قضيته ووطنه, وان تلك الزمرة التي حاولت أن تشتت الوطن وتمزقه لم تستطع أن تنال من هذا الوطن والشعب رغم كل محاولاتهم, ولم يستطيعوا أن يفرضوا أنفسهم فوق الوطن, وان يأخذوا الأولوية لأنفسهم على حساب الوطن وفرحته وعافيته واستقراره. لقد كانت فترة قاسية من تاريخ هذا الوطن والشعب, ذاق بها الشعب الفلسطيني اشد ألوان العذاب, وكانت فترة صعبه لقضيته الوطنية لذلك نأمل أن تتسارع خطى المصالحة حتى نحتفل سويا ودون تمييز بهذه المصالحة التاريخية, ونذهب للانتخابات دون تقاعس أو تخاذل حتى نفرز وننتخب قيادة تستحق أن تمثل هذا الشعب العظيم, وكفى خداعا وتضليلا لأبناء هذا الشعب, وكفى سنوات الضياع والعذاب بسبب قلة قليلة لايهمها إلا مصلحتها الشخصية والتنظيمية, عملت على تدمير الوطن والمواطن, وكانت السبب في تأخير قضيتنا الوطنية لعشرات السنين0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يلا نبنيها سوا
- بادرة امل جديدة....هل تتحقق؟؟؟؟؟؟
- افيقوا ياقادة قبل ان ينتفض المارد الفلسطينى
- الامل الاخير
- واقع المراة المطلقة في مجتمعنا الفلسطيني
- التهدئة المطلوبة
- تنفيذ السياسة الامريكية الوقحة تحت شعار الحرية والديمقراطية
- ملتقى النجد التنموى00ملتقى الخير والعطاء
- الواهمون00تجار الوطن والقضية
- في الذكرى36 ليوم الأرض الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وصامد عل ...
- حديث المدينة
- سقوط الاقنعة
- بمناسبة الثامن من آذار000 المرأة الفلسطينية رمز الصمود والتح ...
- خيارات الشعب الفلسطيني في ظل انهيار مفاوضات السلام
- فى العجلة السلامة وفى التانى الندامة
- اول الغيث قطرة
- كلمة الحق فى الزمن الباطل
- اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب
- المسؤولية والوفاء والالتزام
- من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - عودة الامل والروح