آمنه سعدون البيرماني
الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 21:52
المحور:
الادب والفن
( الحق الضائع )
________________________________________
اخيراً ... و بعد طول انتظار
ضاع حقي ... بكل جدارة
تعب السنين ... ليالي السُهاد
دمُ الأباء ... عرق الاجداد
يسرقُ مني ... بمنتهى المهارة
ضاع حقي بعد ان تخيلته قد عاد
و لم يخطر ببالي ابداً
أن يباعُ الله بأكوام مِن حجارة
الى من اشكو !
و من اشكوا له ... هو مَن سلَب حقي
هو نفسهُ ... مَنْ عليَّ
(قبل الظالمين)
اعلنَ انتصارَه
اشكو الظُلمَ الى ربِ العباد
و اللهُ فوق العالمين
و فوق الذي قد باع حقي ... و باعَ الله
بأكوام من حِجارة
انا سينٌ من الناسْ
في هذا الوطن المُعَذَّبْ
أنا حائرٌ بين آلاف الحيارى
انا من في الخوفِ يُمضي ليلَهُ
يترقبْ
و بدروب الشقاءِ قد امضى ... نهارَه
شريد طريدٌ بينَ اهلي
و ظلم القريبِ اشدُ ... امرُّ من المرارة
لا املك رفاهية اللامبالاة
لا اعرف طُرق و اساليب الحقارة
لا املك قاموساً للمُحاباة
لا اعرفُ كيفَ اتمنطقُ ... اتمذهبْ
و لا اعرف كيف انحني مع الريح
و انافق ... و اتقلب
للأسف ... لا امتلك تلك المهارة
ذنبي اني و لدتُ ... ولدتُ عراقياً
فوجهي هو نفسَهُ ... المرهق المُتعَبْ
ذنبي انني ( حسب مقايسكم ) ... لست سنياً و لست شيعياً
لستُ مسيحياً ... لست كُردياً
اهلي علموني ... لسوء حظي
أن اكون حقيقياً
و أن لا اتلاعب خلف السِتارة
لله اشكو ... و الله ربي و نعم الوكيل
لله اشكو ... مَنْ نَسوا معنى الضمير
و اللهُ قد باعوه ... بمتاعٍ قليل
حفنةٌ من دنانير
و أكوامٍ ... من احجار
#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟