أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العزيز نايل - أخرتها .... الشعب شايل على ايديه الكفن















المزيد.....

أخرتها .... الشعب شايل على ايديه الكفن


عبد العزيز نايل

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 21:52
المحور: الادب والفن
    



بالجيزواي نبتدي واللي كان ايام مبارك من تفانين الاهانة جوة مصر وبره مصر صعب تاني في جولة تانية شعب مصر حايقبله

ثم تحقيق المطالب للمسمى بالشهيد مسلم مسيحي الشعب كله بدون تلكؤ والمطالب كلها والنتيجة في كل بيت اطفالنا تطلع في الشوارع بان عليها الرفاهية فوق خدودهم حمرة الورد الندية

*****

شاء القدر يبقى احمد الجيزواي رمانة الميزان

يبقى مختبر شعارات الميدان

يبقى كما فصل الختام

مابين الأرزقي العبد المهان

واللي فارش على الرصيف ... فارش تاريخه

للي يدفع كام ريال ... أو كام دولار

وبين هذا المصري الأصيل

اللي واهب عمره لها

لما مصر بتنجرح .... عروقه تنزف دمها



**



وف كل وضع وكل حالة

عشقه ليها عيشته فيها محض حالة

هو الوحيد وحده مابين كل البشر

رغم الأهانة والملامة

هو الوحيد صاحب المكان مالهوش مكانة

خير البلدّي من ايديه

طب ليه ممدودة دايما ناقصة حاجة وكل حاجة

بروحه دايما يفتديها والمكاسب رايحة دايما للي فوق وللي مخلوق في الخيانة

هو اللي واقف ع الحدود هو اللي شال كل الوصايا

النصر دايما في انتصاره

بس الغنيمة للقصور

والعركة دايرة بين ولادها في الجحور ......



***



هو الوحيد وحده ما بين كل البشر

اللي اتولد بيحبها

عاشق مسيّر مش مخيّر

ولو تلف الكون تلاقي

كل واحد أي واحد

قد ما ياخد بيدي

وإن شفت حد يدّي بس

مد ايدك بالسلام

حاتلاقيه منغير ما فكر مد ايده

قوله اهلا بيك يا مصري



****



هو الوحيد وحده ما بين كل البشر

لو سألته ايه شعورك

ما انت ضايع فيها ضايع

جاي فاضي وفاضي رايح

رميت انينك في السواقي

الف عام وشربته تاني

زرعت موالك صبا

وعشفت حزنك في الغنا

تحت جلدك شلتها

وهربت بيها في الجبال والأديرة

وجريت معاها في رعبها

من البدواة والانكشارية

من البرابرة واضطهاد الانسانية

من خيول عارفة الهجوم على البيوت الآمنة

وأي حاكم أجبرك

وجريت معاها في رعبها

من كل واحد صام وصلى وبصلك

والتقيت نفسك وراه

كداب وخايف ... قلت صايم

وفي حضوره تروح تصلي مرغما

وجريت معاها في رعبها

من البيادة والخواجة واللي ساكن في الأعالي

وكل واحد كان حقيقة مطلقة

حتى مجئ العولمة



*****



وهو لسه ف كل وضع وكل حالة

عشقه ليها عيشته فيها محض حالة

ولو سألته ايه شعورك

من يوم ما كانت نفسها يبقى اسمها اول بلد فوق الخريطة

كنت انت شايل شمسها

تقول هنا تفرش لها نورك ونار الشمس لك وحدك

ايه شعورك بالإشارة يعبر احسن

بس فجأة وف ساعتها

يروح قالعلك جلابيته والقميص حتى الفانلة

وتشوف صورتها هي هي

نايمة مطمئنة في شعر سدره

وإن سألته ولاّ ايدك جات عليها ... يقولك اسكت سيبها نايمة

لسه راجعة متعبة

راجعة من سفر طويل

ستلاف سبعتلاف وربما عشرتلاف سنة

لسه واصلة يدوب لقيتها في الميدان

مرمطوها الارزقية ومرمطوها النخاسين

اتنتشت واتقطعت واتقسمت بالوكالة

حتة فتح باب للي رافعين شعار المرسلين

وحتة تاني للخواجة

واستصرخت تحت الحوافر والخيول

حست سكاكين الخيانة في لحمها

تسمع صوت الفلول صوت الفرح

واتنسّلت قدام عنيا

واللي سال من دمها

قد اللي سال في حربها

مع التتار مع المغول

شفت اللي سال من دمها

شفته على ارض الميدان

اتفرهدت ست البنات

تحت البيادة والخيانة والسكات

وبين دهاليز الألم

ورقصة الجندي الجبان

وسط الميدان فوق سدرها

شافت تحتمس

رمسيس وراكع جنبها

فرش دروعه فوق بكاها ولحمها

لمت دموعه في حجرها

كان نفسها تقدر تشاور تبتسم

لما الميدان والقاهرة

ومصر من اسوان لبورسعيد الباسلة

مصر اللي من ساعة الهرم

ولحد آخر مصري محترم

كانت الجموع ويا الملوك من العصور الغابرة

لابسه السواد تحت الحداد مستَنفرة

حتى الحجر جوه المتاحف كان بيهتف في المظاهرة الغاضبة

مشهد حقيقي لما تخرج م القصيدة تفهمه

مشهد حقيقي حاولت المّه في أي صورة في أي رمز

في كل مرة قصيدتي ردت مش حاتقدر ترسمه

اكتبه نثراً وفجاً لوأردت توصّله



شعب لم اشلاء الولاد والبنات شهدا في كل الميادين ... دمهم كان على الأرض واسوار وجدران البيوت من اجل الكرامة والعيش والعدالة والحرية .... وقال مش مشكلة وارتضى بدفع الضريبة ضريبة افتدينا بيها مصر كلنا ... ازاي بعد كل ده وكأن شيئا لم يكن وأحلامنا اترهلت تحت رجلين الخيول الاخوانية والسلفية والليبرالية واليسارية حتى النظام القديم رجع تاني ويوم عن يوم بيطلعوا انصاره كما لو كانوا زرع شيطاني والمصري اللي خابت آماله في ثورته انزوى في ركنه البعيد يفكر مين معاه ومين ضده ... الكل كان ضده ... اوربا ... امريكا والعرب ... قعد يجتر انتصارات ملوك مصر القديمة مصر اللي من ساعة الفراعنة ولحد اخر مصري محترم وهو اللي لسه بيستدعي الملوك العظام جوه القصيدة واللي كانت مصر همهم ولسه حايستكمل رحلته جوه القصيدة

مصر اللي من ساعة الهرم

ولحد آخر مصري محترم

كانت الجموع ويا الملوك من العصور الغابرة

لابسة السواد تحت الحداد مستنفَرة

حتى الحجر جوه المتاحف كان بيهتف في المظاهرة الغاضبة

والقاهرة اللي بين دهاليز الألم

ورقصة الجندي الجبان

وسط الميدان فوق سدرها

شافت تحتمس

رمسيس وراكع جنبها

فارش دروغه فوق بكاها ولحمها

احمس بنفسه قالها

سر انتصاره فوق دروعه .... لما شافت اسمها

قدرت ساعتها تبتسم

كانت اشارته الآمرة

ان تستباح كل العيون اللي استباحت لحمها

قطع لسان كل اللي خاض بحرف في عرضها

جنب الملك على كتاف البشر

ماشية في طريقها لعرشها

وف الطريق جات العواصف والرياح

من كهوف الاطلسي

ومن كهوف بحر العرب

واتقفل باب التاريخ

فضي الميدان مفضلش غير هي وأنا

من كل جحر في الوادي النبيل

جموع وطالعة من الغبار

جموع بترمي الأقنعة

قاصدة الجريحة في الميدان

واتفتحت كل الكهوف

شكل اللي طالعين منها مش مننا

حتى اللي من الفين سنة ... كان مستخبي في الجينات

من فلول الفرس والانجليز

من البطالمة من الرومان من البرابرة والهمج

الكل كان ورا الجندي الجبان

القاهرة مشيت وحيدة في صمتها متسلسلة

وسط الفلول

فرس وبطالمة والرومان

وجيوش اوربا وامريكان

حتى البرابرة بالطبول ,,, على ايقاع رقص الهمج



******



مسجونة تحلم بالخلاص

مسجونة لامّة في حجرها .... الم كبير لا يحتمل

ساعة عنيها ما جات في عين اللي افتداها واتقتل

قبل ثانية من الوداع باسم الشهيد

الفين شهيد عايشين معاها في سجنها

كان وعدها طول عمرها

للي افتداها بالفرح

مش قادرة حتى تحضنه

مش قادرة من كتر الخجل

صُعب عليها نفسها

وام الشهيد في حزنها ... على ابنها اللي راح هدر

بنت الجيزواي بتشتكيلها في حلمها

وشعب من سبعين مليون بطل .......... ( والباقي منه من الفلول )

شايل على ايديه الكفن

بيقدمه للفرس والبطالمة والرومان

وللبرابرة والهمج

حلفت على القضبان وللسجان

بجولة تانية وجولة تالته في الميدان

بالجيزواي نبتدي

واللي كان ايام مبارك من تفانين الاهانة جوة مصر وبره مصر صعب تاني في جولة تانية شعب مصر حايقبله

ثم تحقيق المطالب للمسمى بالشهيد مسلم مسيحي الشعب كله بدون تلكؤ والمطالب كلها والنتيجة في كل بيت اطفالنا تطلع في الشوارع بان عليها الرفاهية فوق خدودهم حمرة الورد الندية

عشان نصدق وعدها

حتى الفلول لازم تصدق وعدها

طول عمرها للي افتداها ........ بالفرح



#عبد_العزيز_نايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوزعمر سليمان رسالة للعالم ...انتحار الثورة المصرية
- فوزعمر سليمان بكرسي الرئيس ......رسالة مفادها .......ان المص ...
- الكوتا الاجتماعية في مواجهة إرهاب الأغلبية
- كل الجمال عورة .... وليست المرأة فقط
- حتى الميدان اصبح شهيد
- الذباب 2
- رأسان لكل مواطن في القاهرة 2007
- واختفى الكاتب والحمامة
- حدث في جزيرة الطوابية
- بوابته في الخلاء الرمادي
- فوق السطح لا يتشاركون
- بوووووه ...توت ...مات
- الدكاترة
- العرباوي..!!
- مصر التي تسرطنت


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العزيز نايل - أخرتها .... الشعب شايل على ايديه الكفن