أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - موسى سرحان - محاكمة مبارك وتأثيرها علي نتائج الانتخابات














المزيد.....

محاكمة مبارك وتأثيرها علي نتائج الانتخابات


موسى سرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 21:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد سلسلة جلسات ، أفرغت المحكمة حمولتها ونطقت بالحكم انهائي بحق مبارك ومع معه من ركائز النظام القديم . حيث حكمت بالمؤبد بحق الرئيس السابق محمد حسني مبارك ووزير داخلية حبيب العدلي لثبات ضلوعهما في قتل شهداء الثورة . وأكثر ما يثير الاستغراب فيما جرى داخل المحكمة هو تبرءها نجلي الرئيس السابق جمال وعلاء من التهم الموجهة ضدهم بحجه سقوط تلك التهم بالتقادم ، وبذلك تم رفع الحجز عن فيلاتهم الأربعة . هذا ما يفرض كل المتابعين لما يحدث علي الأرض المصرية أن يعيدوا النظر في مصداقية القضاء المصري الذي وقف صامتا لسنوات ليسمح لقضية بهذا الحجم أن تسقط بالتقادم ، ورافضاً الغوص في تفاصيلها باعتبار انها تمس من تخضع السلطة القضائية تحت سلطتهم ، باعتبار أن التداخل في عمل السلطات هو السمة البارزة طوال الفترة المنصرمة . فالقضاء المصري الذي لعبها بذكاء إلي ان أسقط قضية بهذه الأهمية لهو قادر أن يجد ثغرة ليتمكن من خلالها تبرئة نجلي الرئيس السابق من قضية التلاعب بالبورصة باعتبار انها القضية الوحيدة المتبقية بملفهم . ليسمحوا لجمال مبارك بالعودة إلي معترك السياسة من أوسع أبوابها في حال نجاح أحمد شفيق في جولة الاعادة . بذلك سيكون قادر علي اعادة الاعتبار لأعضاء وأعوان الحزب الوطني المنحل الذين عبأوا صدور الثوار حقدا علي ما زرعت أيديهم خلال الثلاثة عقود المنصرمة وأغرقوا مصر في ديون بمليارات الدولارات ستوقفها عاجزة لسنين أمام دائنيها ، وسيتنفس بلطجية النظام القديم تنفس الصعداء ليعودوا لمجدهم سائرين فوق أجساد شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم ليحيا شعبهم بعزه وكرامة وليعيش إخوانهم وأبناءهم بعدل ومساواة في ظل دولة يحكمها القانون .
مصر الثورة تقف اليوم حائرة أمام خيارين كلاهما مرُ . فالخيار الأول يتمثل بسيطرة حركة الإخوان المسلمين علي كافة جوانب الحياة السياسية ، بما يفسح المجال أمامهم فرض من تراه مناسباً ليكون ضمن لجنة صياغة الدستور والذي يفتح الباب مشرعاً أمام حركة الإخوان المسلمين إلي أسلمة المجتمع من خلال سن ما تراه مناسباً من قوانين لا سيما وانهم القوة الأكبر داخل مجلسي الشعب والشورى . والأكثر صعوبة من ذلك عندما طرح سؤال حول أسباب ترشيح الدكتور محمد مرسي نفسه للانتخابات الرئاسية كانت إجابته بأن الحركة هي من رشحتني وأنا ليس لي علاقة بالأمر . وما يقلق جزء ليس بالقليل من الناخبين المصرين في حال نجاح الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة ، هو أن تحكم مصر خلال السنوات القادمة بنفس الطريقة والأسلوب التي تمت عند ترشيح مرسي لانتخابات الرئاسة . فالشعب المصري ينتابه شعور بالقلق تجاه من سيحكم مصر في ظل هذا الوضع لعدم معرفته بأن الحكم سيكون للدكتور مرسي أم للشاطر أم للمرشد العام لحركة الإخوان المسلمين باعتباره أعلي شأنا من رئيس مصر من وجهه نظر أعضاء حركة الإخوان المسلمين . فهذه الأسئلة تقلق جزء ليس بالبسيط من المصريين وستكون بمثابة البوصلة التي ستوجههم لانتخاب المرشح الأخر أحمد شفيق رغم انه أخر وزراء حقبة مبارك لأسباب عده إضافة إلي ما ذكر سالفاً أهمها الحفاظ استعداده الحفاظ علي مدنية مصر وحماية المسيحيين .
عدم تطبيق قانون العزل ضد فلول النظام السابق ترك أثرهو الأكثر قساوة علي عائلات شهداء الثورة والحالمين بإنهاء حقبة مبارك وأبناءه برمتها ، وما زاد من ضبابية الرؤية في عيون الثوار إنهم أمام خيارين كلاهما مرُ ، مما يفرض علي الجميع العمل بكل جهد لحماية إنجازات الثورة والإسراع بصياغة اتفاق بين مرشحين الثورة لاسيما محمد مرسي وأبو الفتوح وحمدين صباحي ، بحيث يتم الاتفاق علي أسماء لجنة صياغة الدستور بما يضمن حماية مدنية الدولة وعدم المس بالحقوق العامة للأفراد وضمان تداول السلطة ، أضف إلي ذلك عدم المس بمقدرات البلد لا سيما ما يحاك خلف الكواليس بما يتعلق بتأجير قناة السويس لدولة قطر لمدة 99 عام ، وأخيراً يجب تشكيل مجلس رئاسي ثلاثي يكون هو المسؤول الأول والأخير عن إدارة أمور البلد بعيداً عن قرارات ورؤية الشاطر والمرشد العام لحركة الإخوان المسلمين .



#موسى_سرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمدين صباحي والتيار البديل
- جزء اخر من مسلسل المصالحة
- أربعة وستون عام علي النكبة
- إرادة الأسري في وجه عنجهية السجان
- غزة مستنقع التماسيح


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - موسى سرحان - محاكمة مبارك وتأثيرها علي نتائج الانتخابات