مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 14:22
المحور:
الادب والفن
ثمة لون أخضر
حط على الأجفان
يتشابه رونقه
أغصان الأشجار
قبضة زخم كحلي
تشتدّ على الأهداب
..........
..........
ثمة لون احمرْ
يرقص فوق الشفتين
ثمة وقت مستعجل
عدّ على الأبواب
ثمة قبلة في المنشى
بلذيذ الهمس المتبادل
انسابتْ في إيقاع
انسابتْ كنسيم الأزهار
تعانق في الصبحِ
هفيف النحلة
موسيقى وغناء
صخبٌ وشراب
من كل الأثمار
يقرع كالأجراس.
...........
..........
ثمة دبوسٍ أعمى
شك القلب المدمي
زفة من أعراس
أأنال الوجع القاسي!
وجوانب وجهك مغموسةْ،
بالعسل الولهان
تتراقص بالغمازات
تلعب أشواط الرحلات
أم عيناكِ هما المقياس
تتجول في الحسرات
ويداك المتراس.
..........
..........
ثمة بعدٍ قاسي
مؤذٍ في صمتٍ
وغريب الأجناس
في المرة يضحك
في المرة يبكي
في المرة يأتي
ويغادر في لهفةْ
في المرة يغتاب...
..........
..........
ثمة أمرٍ من حلمٍ مسكونٍ
بالألوان
يتمشى قرب الأبواب
يحبسُ أنفاساً كي
لا تلمسه الاقول
وبعين الحذر الملموس على غفلةْ
يسقط عند المحراب.
..........
..........
ثمة قلب يرتاب
يملؤه الوسواس الحيران
باللون الأخضر
واللون الحقلي
والأحمر فوق الشفتين
والنرجس في العينين
والكحلي في الأهداب
وكلامٌ دساس
يثير الناس
1 / 6 / 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟