حمدى السعيد سالم
الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 09:48
المحور:
الادب والفن
وصلنا الى نقطة الصفر ...
ومارسنا اقسى انواع القهر ....
والقينا حبنا بلا رحمة فى غياهب قبر ...
لماذا وصلنا الى نقطة الصفر ...
ماذا اقول ؟!!! وكل المواضيع فى حبنا صارت سواء ...
صارت هباء ... حتى الامام صار وراء ....
وصلت الى ذروة اليأس .. حيث القلب من رصاص ...
وحيث صارت كلمة ( احبك ) تمثيل ... بل اقسى جزاء ...
يامن اتقنت التمثيل باسم الحب ...تحبين او لا تحبين .. صرت لا ابالى ...
لقد اصبحت الآن قمرا خارج عن مدارى ...
لذلك وجب على ان لا اهتم ... وحذفتك من خيالى ....
تحبين او لا تحبين انت فى ناظرى خائنة قتلت السماء ...
واكتشفت ان حبنا كان دخانا فى الهواء ....
ايتها القاتلة كم اتعجب وانت تطلبين ان نظل صديقين ككل الاصدقاء ...
وانت من مثلت الحب ... وقتلت السماء...
لقد كنت تمثلين على الحب ..وتكذبين بكل اخلاص .. وتخونين بكل وفاء ...
لاتظنى ابدا انى حزين ...
فانا اعلم يا سيدتى علم اليقين ....
خططك التى كنت عليها تلعبين ....
لما يتملكنى العجب ..فانت امرأة من خشب ....
لاتشعر ..لاتحس .. كبرواز الخشب ...
وتنطق الكلمات وتجيد تمثيل ادوار الحب كما تتقنه عرائس اللعب ...
يا امرأة كانت تتقن التمثيل وتشيد بانساب قريش وفتوحات العرب ....
لست انا ... من يرهن قلبه عند امرأة ... ويبيع حبه بلا سبب ...
لقد مات شعورى ... والحمد لله لاتموت الخيول بردا وجوعا ...
ان للعاشقين ربا سميعا ....
انتهت قصتنا وحلت قيودى ...
وما عاد بالامكان ان نواصل الحوار ...
وسقطنا فى حفرة التكرار ...
وانتحرت على يديك بكارة الازهار ....
تلك هى الحقيقة سيدتى ... شىء من الاشياء فى داخلنا قد انكسر ...
لقد هاجر من سماء حبنا ضوء القمر ...
لم يبقى مكان نأوى اليه من زخات المطر ...
وهاجر حبنا الى ارض الملح ... وترك ارض البشر ...
لقد اعترفتى ان حبك كان تمثيل ... كان خيانة ..كان مؤامرة .. كان كذب أشر...
لقد احببتك حتى الذبح ... حتى الموت ... حتى القشعريرة ...
رغم كل حماقاتك ومخاوفك وشكوكك الكثيرة ....
فاصبحت فى حبك ... مضطهد مثل نبى ... ووحيد كجزيرة ...
حمدى السعيد سالم
#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟