أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - إضاءة الخط الذهبي !!! و ( حوّل مطي )














المزيد.....

إضاءة الخط الذهبي !!! و ( حوّل مطي )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 02:15
المحور: كتابات ساخرة
    



من يعرف ما هو الخط الذهبي له عندي مكرمة ليست صدامية ، لا تعجلوا وتذهب بكم الظنون بعيدا عن ماهية الخط الذهبي ، ربما يتبادر لذهنكم أن الخط الذهبي هو الكتابة بما يسمى ( ماء الذهب ) الذي يكتب به القرآن الكريم ؟ ، لا ليس هذا ، ولكي لا أشوش عليكم كثيرا ستجدون الخط الذهبي نهاية هذه الإضاءة ، الغريب أن الشارع العراقي يستوعب ويصدق أغلب ما يقال ، وأذكر أن الأنظمة الشمولية تروّج كثيرا للدعاية وتصرف من أجلها المال الكثير ، وقد شكلت هيئة في المخابرات العراقية يسمونها ( شعبة مكافحة الدعاية ) ، ومن المؤكد وجود أكثر من جهة شعبية أو سياسية تشيع الدعاية وسط الشعوب لذا أوجدت هذه الشعب المسماة ( مكافحة الدعاية ) في أروقة الاستخبارات أو الأمن وما الى ذلك ، يقال وهو من الدعاية السياسية أو الشعبية أن الطاغية المقبور أراد معاقبة العراقيين على انتفاضة آذار الخالدة فكان يحرمهم متعة الكهرباء ، وكان يحقن الكهرباء ويسربها الى الأرض ، وآخرون يقولون كان يتبرع بها الى الأردن أو يبيعها لسوريا ، وصدّق الكثير هذه الأكذوبة الدعاية ، وسقط النظام لمزبلة التاريخ غير مأسوف عليه ، وفرحنا وفرح الآخرون بأن المسار الوطني الجديد سيكون القاسم المشترك لكل العراقيون ، ساسة وشعب ، انتهت السنة الأولى والثانية والتاسعة والحال وكأن العقارب تعود مسرعة للخلف ، البطاقة التموينية لم يعد المواطن يألفها كما في عهد الطواغيت ، أسعار المحروقات وبمعادلة حسابية ضربت في 80 مرة ، ومثال لذلك مادة البنزين التي سعرها طاغيتنا المقبور ( 5 ) دنانير ، اليوم بسعر ( 450 ) دينار للتر الواحد ، ما كنا نحصل عليه من ساعات تشغيل للكهرباء فقدنا نصفها تقريبا رغم 33 مليار دولار أمريكي صرفت لها ، ويقول المختصون أن المليون دولار ينتج لنا واحد ( ميكا ) كهرباء ، وبمعادلة حسابية بسيطة يفترض أن يكن لنا من الكهرباء المنتج حديثا - بعد السقوط - يفيض عن حاجة العراق ونبدأ بتصدير فائضه ، ولكن الأيادي النظيفة لمن يتبع أمير المؤمنين عليا ( رض ) ، ومن يتبع أمير المؤمنين عمر ( رض ) اختزنت مال المسلمين لكي لا تذهب لجيوب الغرب الكافر فادخرتها لنصرة ( الخضر ع ) ، ولذلك توجب على كل مواطن أن يبتكر شيئا ما للخلاص من الحر أو البرد ، فأصبحت شوارعنا وأزقتنا وبيوتنا غابة مورفة من ( الكيبلات ) و ( الوايرات ) ، فأوجدنا لنا الحلول لنستعيض عن الكهرباء الوطنية الحكومية ونشجع الحكومة الوطنية لتدخر لنا مالنا المصان بالأساليب التالية ، 1 العاكسة : وهي عبارة عن نضيدة ( باتري ) وجهاز معها تختزن الطاقة ونستخدمها بعد أن تطفأ الكهرباء ، 2 المولد الكهربائي المنزلي الصغير : وهي أجهزة مصنعة بأردأ منشئ تعمل بالبنزين ، وطبعا هناك ( سرة خاص للجليكانات ) في كل مستودع وقود ، ولا يحصل المواطن على مبتغاه إلا بشق الأنفس ، 3 المولدات العملاقة للتجار : توضع في كل محلة أو زقاق لقاء 7 ألاف دينار للأمبير الواحد ، وأقل ما يحتاجه البيت الفقير 4 أمبير ، وهذه المولدات تشتغل ل 6 ساعات فقط ، 4 الخط الليلي : طبعا ست ساعات لا تكفي بالغرض والصيف قاتل لذا أبتكر أصحاب المال والسحت النبيل الخط الليلي الذي يستمر من بعد الساعة 12 ليلا الى الساعة 6 صباحا ويضيف الى المبلغ المقرر 7 ألاف ألفان ليصبح 9 ألاف للأمبير الواحد ، 5 الخط الذهبي : العقل المالي المنصف فكر طويلا بهذا الحل وهو الخط الذهبي والذي يستمر لمدة 24 ساعة تشغيل والسعر زهيد جدا عشرون ألف دينار للأمبير الواحد ، طبعا يجتزئ من هذه ال24 ساعة مدة تشغيل الكهرباء الوطنية الحكومية ، وأجمل ما رواه لي صديق أن ببغاءً له في داره تعلمت من تكرار ما يقولونه داخل الدار ، وكلما أطفأت الكهرباء تقول ( حوّل وطنية ) ، ولأن صديقي هذا يتذمر من ولده كثيرا ولا ينهض مسرعا للتغيير من الوطنية الى المولدة وبالعكس ، لذا كان يؤنب ولده قائلا ( حوّل مطي ) ، فتعلمت ببغاءه هذه المفردة وتقول كلما تطفأ الكهرباء ( حوّل مطي ) ، للإضاءة ...... فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة / أرحموا البرلمانيين يرحمكم الله !!!
- إضاءة ( ( مكنسةٌ وزنبيل وحمار )) !!!
- مهرجان بابل للثقافات والفنون والآداب العالمي الأول !!! يجتاز ...
- إضاءة ( حليب الصخَل ) !!!
- إضاءة بين الماضي والحاضر( صدام )!! يبعث من جديد
- الإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين / بابل يضيّف الكاتب ...
- دار بابل للثقافات والفنون والآداب تحتفي بالفنانة ( ثائرة شمع ...
- ( عزة الدوري ) والعراق سيذبح من جديد
- ( ثمانيه وسبعين عيد )
- ( النوروز ) بين الأسطورة والمعتقد والطقوس !!!
- الطرفة السياسية وتأثيراتها
- نقابة الصحفيين والاستثمار الحكومي
- ( اليوم عيد )
- قراءة لقصيدة ( موت وجنازه وكبر )
- إضاءة / أيها الحكام العرب أحذروا قمة بغداد !!!
- ( هموم وكبر )
- التواصل المجتمعي التجاري الحلي
- التواصل المجتمعي التجاري
- إضاءة / النائب حسن العلوي وفلسفته الأخلاقية !!!
- إضاءة / الأخيار ورثة التاتار


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد كعيد الجبوري - إضاءة الخط الذهبي !!! و ( حوّل مطي )