صلاح هادي
الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 11:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بلا شك أن رئيس الوزراء " نوري المالكي " لم يقدم للعراق والشعب العراقي ما يستحق الذكر.
ولم نلمس منه ما يدعو للدفاع عنه.والسبب، هو أن عمليته السياسية – عديمة الوطنية، قد احتوت على
مكونات حزبية وفئوية طغت عليها التنفعية الفاسدة. حتى أن الواحد منا يقرف ويستفرغ حين ذكرها أو
التحدث عنها.فجميع من في البرلمان والوزارات بلا كفاءة ولصوص وقتلة مع سبق الإصرار
والترصد وتجب محاكمتهم.كنا نود أن يخرج الشعب العراقي مطالباً بتغييره – على اعتبار أنه هو من
تدمر،وهو من جعلت منه تلك العملية السياسية مادة لمختبراتهم التوفيقية. وهو وحده من عانى
ويعاني من عدمية الخدمات و يتحسر على النزاهة والعدالة وعلى ماله المنهوب.
كنا نود أن ينتفض شعبنا العظيم على المالكي وحزبه وزبانيته.لا أن ينتظروا التحرك من قبل الحرباء
مسعود برزاني (ربيب الصهيونية وصدام) ليقلبهم عليه ويجعلنا ويجعل الحكومة مسخرة أخرى..فيها من
تحالفوا معه ليسوا أقل من امعات وخونة لعراقهم وللشعب الذي سلمهم بسذاجة وطائفية مقاليد الحكم
وثرواته،ونحن لسنا أقل من سذج نستحق ما أصابنا ونستحق معاناتنا اللحظية .
ما يحدث الآن من انقلاب على المالكي وتحت غطاء الدستور المفصل على شاكلتهم لم يكن وليد صدفة ولا
نتيجة صحوة ضمير أو من أجل التحسين والتطوير.
ما يحدث الآن يعود غليانه إلى الحاح البرزاني على الإنفصال ورفض المالكي لذلك ،ولقد شاهدنا جميعاً
كيف سد عليهم الطريق بزيارته لمحافظة كركوك واعتزازه بها كمحافظة وطنية .تلك المحافظة الغنية
بالنفط والتي ينظر اليها مسعود ومجموعة الأقوام المسماة بالأكراد على أنها فريسة لابد من اصطيادها
من اجل الوصول إلى تحقيق دولتهم السخيفة.تلك الزيارة هي التي جعلت مسعود الشوفيني أن يفت مال
العراق وأعداء العراق على بضعة خصوم للمالكي من أجل الإطاحة به وخلق الفوضى ثم إعلان الإنفصال
الذي نرفضه تماماً .
أنا شخصياً من المعارضين لسياسة المالكي ولكني أحترمه على موقفه المشرف تجاه أطماع مسعود
ونذالته.
ولكي نخرج من هذه الزوبعة الكريهة علينا أن نقف بوجه سحب الثقة وأن نترك للرجل إكمال فترة حكمه
وهذا ليس حباً به وانما استحقاقه.أي لكونه أثبت وطنيته وعدم قبوله بدولة مستكردة على أرض العراق
وأما ما عانيناه بسببه أو بسبب حكومته فعلى الله وإرادتنا القادمة العوض وليذهب مسعود والخونة إلى
الجحيم.
[email protected]
#صلاح_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟