أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ريم ابو الفضل - عندما يُستعبد الأحرار














المزيد.....

عندما يُستعبد الأحرار


ريم ابو الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 01:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تجوع ولا تأكل بثدييها الحُّرة
فالجائع فى وطن كالعبد فى طُّره
والعبد قد يرى فى القيد سوارا ودُّرة
والحر لا يرضى عن الحرية من الذهب صُّرة

خلق الله الإنسان حرا عزيزا..
عبدا لله تعالى ..وفى عبوديته له حرية وكرامة

إن الحر لا يبيع حريته ..ولا يُّفرط فيها
ولكن العبد هو من لا يعرف لها قيمة
ومن هنا كان الحر إذا ما استعبدته رغبة أو أذلته لقمة فقد حريته وأصبح عبدا لرغبته، وذليلا للقمته
وكان على الطغاة أن يجعلوا من الأحرار عبيدا أولا..ومن ثم يسلبون إراداتهم

ونأتى لبيت القصيد...
ماذا حدث لأحرار وثوار مصر؟؟
ماذا حدث لصناديق الاقتراع التى كان من المفروض أن توثق حريتنا..وتثأر لشهدائنا...وتستكمل ثورتنا؟
ماذا حدث لشعب نزل فى الميادين ليسقط نظاما أذله واستعبده ؟
فنجده نزل اليوم ليأتى به مرتديا حُلة أخرى !
حدث تزوير ممهنج ساهم فى نتيجة صدمتنا جميعا..و حدث أيضا خلل أدى لصدمة أكبر


إن صندوق الاقتراع هو آخر مطاف الديمقراطية...وليس هو التعبير الأوحد عن النزاهة، ولا عن الديمقراطية
إذ أن قد سبقه ما هو ضد الديمقراطية، والإنسانية التى تفرز لنا مواطنا يستطيع التمييز بين الغث والسمين
فقبل صندوق الاقتراع لابد أن نضمن عيشا كريما يمنع الجائع من أن يبيع صوته وحريته
فقد جاء هتلر النازى عبر صناديق الاقتراع، وظل شعبه نادما على اختياره
إذن ....فتجربة الديمقراطية لا تقف عند صندوق الاقتراع..
بل تنتهى عنده....وتبدأ من المواطن
الذى ينبغى أن يجد تعليما، وعملا، ورعاية صحية، وعيشا كريما، وعيشا بلا طوابير

تساءلنا..وفى تساؤلنا اتهام واستفهام

هل حقا تركيبة المصرى الاستسلامية التى لا تحمل إرادة تغيرية؟؟
هل باع المصريون ثورتهم ومستقبلهم من أجل قوت يوم الانتخابات..
إن طغاة الأمس لم يختلفوا عن طغاة اليوم فى أن يجعلوا من الأحرار عبيدا
فهل سيبحث شعب جائع عن الحرية أم عن الخبز أولا ؟

إن شركاء الجريمة من مزورين، ومستسلمين، وخائنين، وجائعين، وأميين .. لهُم جميعا فى سفينة توشك أن تودى بنا للهزيمة
لا ينبغى أن نتهم أغلب الشعب بالعمالة والخيانة...إنما ما حدث هو تزويرمفعول، وتغييب للعقول ، وحشد ودعم من الفلول

كيف وقد قدمنا شهداء لنغير؟!
لم نقدمهم قربانا للنظام السابق ليرحل..إنما لننال حرية وهبونا إياها برحيلهم
لن نسمح بعودة نظام رحل مع رحيل أبصار ثوارنا..ولا رحيل أجسادهم
لن تموت الثورة..ولن يعود النظام القديم على جثث شهدائنا..
إن روح الثورة ما زالت حاضرة

فقد اجتمعنا لأول مرة ننتظر نتيجة ومصير..غير نتيجة الكأس والدورى والمنتخب
اجتمعنا فى رؤية تختلف لمستقبل مصر
اجتمعنا فى رفض نظام، وإن لم ير البعض أنهم يستعيدونه ثانية
اجتمعنا لنقرر مصيرنا
نعم..
أخطا المتحيزون
وضلل الخائنون
وضل الآخرون...
وانساق الجاهلون

نعم...
قد تكون هناك بعض
القوى التى خارت..
والعزائم التى انهارت..
والنفوس التى بارت

ولكننا نستطيع...

أن نشحذ الهمم
ونعتلى القمم
ونحيى العزائم
و نستنهض الغافل والنائم
وندفع بالقوى الثورية
ونستشهد من أجل الحرية



#ريم_ابو_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلالة 4
- عيد عمال....ويستمر النضال
- عيد عمال..ويستمر النضال
- إطلالة 3
- إطلالة 2
- إطلالة
- يومٌ للحب..و أُخر لغيره !
- ونفس وما سوّاها
- كلاكيت ثانى مرة
- فضلاً....ضع نظارتك
- ولم لا يبكينًّ عليه ؟!
- بين الأمس ..واليوم ..والغد
- ثمرة الرّمان
- بصر الرجل...وبصيرة المرأة
- عندما يصبح الصمت لغة
- ماضٍ...ونحن ماضون
- فى أيام العتق
- فى ذكرى صاحب القلم الرحيم
- نقطة تحول
- السوشى


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ريم ابو الفضل - عندما يُستعبد الأحرار