لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 13:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما اقترح مجلس الأمن تشكيل فريق من المراقبين مؤلف من 300 شخص، تسرب خبر أن هذه الدفعة الأولى، وفي حال لم يتوقف القتل أو لم يمتثل النظام السوري لتطبيق بنود مبادرة عنان الستة، فإن المجلس سيجتمع ويقرر زيادة العدد إلى ثلاثة آلاف وسيكونون مسلحين وسيكلفون بمهام موسعة لحماية المدنيين (( ليصبحوا قوات حفظ سلام لا مجرد مراقبين )) .
وتتعالى اليوم أصوات تصب في شقين متناقضين
الصوت الأول يصدر من الداخل يطلب من عنان شخصياً الاعتراف بفشل مبادرته لتتمكن ثورة الداخل من العمل بمطلق الحرية ومجابهة النظام !!
وصوت بدأ يتعالى في الأروقة السياسية ومنها الجامعة العربية يطلب زيادة عدد المراقبين وتكليفهم بحماية المدنيين ..
شخصياً أجد أن الاقتراح الثاني أفضل لحراكنا وبكثير، صحيح أن مجلس الأمن يتعامل مع الأزمة السورية بالكثير من التلكؤ والبطء، لكنه يسير بخطى تتوافق مع مصالح الشعب السوري ومن الخطأ تجاوزه وإفشاله، فإذا كان النظام لم يطبق حتى اليوم شيئاً من المبادرة ، فلماذا نلتزم بوقف إطلاق النار، لكن زيادة عدد المراقبين إلى ثلاثة آلاف وتسليحهم، سيقوض كثيراً قدرات النظام على القتل وارتكاب الفظائع والمجازر، وسيحاصر النظام أكثر، وفي هذا قطع لشوط كبير من مسيرتنا .
كلنا بتنا على يقين بأن الأزمة السورية لن تحل قبل نهاية العام لأسباب كثيرة غير خافية على أحد، وبإمكان أبطالنا المثابرة في ضرب النظام وقواعده الإجرامية أينما تواجدت، ولسنا ملزمين بالامتثال إلى مبادرة من طرف واحد، أجد أن نتمسك بالمبادرة ونطورها دون ضجيج، وأن نعمل وفق سياسة التحرير وتطهير سوريا من هؤلاء الحثالة، وأن نتمسك بكل مكسب دولي يساعدنا في عملنا .
لذلك أجد من الضروة تطوير عمل بعثة المراقبين لتصبح قوات حفظ سلام كما هو مرسوم لها منذ البداية، وفي هذا فوائد جمة سآتي على ذكرها قريباً تنعكس إيجابياً على مستقبل سوريا المشرق .
ملاحظة للتذكير : قبل دخول قوات الكيفور إلى يوغسلافيا سابقا كلف كوفي أنان بذات المهمة التي يقوم بها في سورية حالياً، وكان الروس والصينيون منحازون للصرب تماماً وأنتم على اطلاع كامل لما آلت إليه الأوضاع وكيف توقف القتال، وكيف ضربت السفارة الصينية بصاروخين، أسكتاها تماماً . وفي هذا رسالة بليغة لمن يقف في وحه التحالف الدولي عندما يحسم أمره .
قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟