حسين الهنداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 13:20
المحور:
الادب والفن
أتملّى رنينَ جسديَ الجديد
.............
أتملاّه جيداً
أرش كهوفي القديمة بالحرمل
بالحنّاء، بقوس قزح
بشبابيك من إستبرق وأرجوان..
أصغي الى فوضى أدغالي
تتكسّر في ملكوت حيرتك
كزقزقة عصافير الجنوب
أتلمس نبض الرمح الأزلي النابت في الرئة
أتلمسه جيّداً..
أنا البئرُ، أنا العتيم
**
ننسون *
زهرة البراري المخضبة الشفتين بالصمت، بالأسئلة
برعشة سنابك الغسق
تتدلى كسيفٍ يماني
كالموجة من الخصر..
أتحسّس بأناملي مواقع الريبة
أداعب اليدين
ألثمها بقبلة من لَيلَك..
ننسووووووون
لا مكان للظى
لا مكان للرماد
لا مكان للذاكرة،
لا مكان لشظايا النار المنسية
**
نن... سووووووووووووووووووووووون
أحفرها على صدري
كغابة بلّور أبيض
كفضاء مفضض بلون المجيء
كرأسٍ يتلألأ بالتيه،
بالصياهيد،
بالزمرّد،
بالصولجانات المتضادة،
بالأشرعة،
بالشوك..
,;
أهرب الى داخل الريح
الى داخل المطر
قارباً مهجوراً
وحيداً كالزوابع،
كالنار الازلية..
شجرة دفلى بلون الصدى،
... بلون الغبار
**
أيها الحرير
أيتها الأعالي
أيتها الحرائق الجديدة
ها أنذا بين يديك
سنديانة من سلالم لحن حُجازٍ بعيد
وليل بقامة صحراء عارية..
*
كلّ ُ شيء لم يعد ذاته
لم يعد لطعم الوداع مكان..
كلّ ُ شيء لم يعد ذاته ..
وفي غفلة كالغياب..
وبخصب جناحات نورس
وغبطة سهم مُطَلسَم
سأمتشق وجودي وأتماهى
مع الصدى
لائذاً من مكائد إغفاءتك..
آذار ٢٠٠٣
* في ولادة ابنتي الاولى ننسون في 24 /3/2003. وننسون اسم ربة سومرية كريمة ايضا وأم كلكامش في الملحمة البابلية الشهيرة.
والقصيدة من المجموعة الشعرية "اخاديد" الصادرة قريبا عن منشورات ئاراس وممؤسسة عراق للابداع
#حسين_الهنداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟