وسرتُ مع الصمتِ

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 11:16
المحور: الادب والفن
    

أي صمتٍ.. ياسمفونيةَ الصمتِ ـ
وأي نغمٍ
نغمٌ يسبحُ كالأفقِ حولي
يتصاعدُ برقةٍ والموسيقى الناعمةُ
وكأنها تأخذني لبحيرةٍ في الجبل
وتعود وتثقلُ النغماتُ الناعسة
وتسيرُ بعمقٍ
لتضعني بين قطعِ أثاثٍ قديمٍ
ويحملني الصمتُ
أنغامٌ حولي تتناثر
نجومٌ تشعُ تضربُ أجراساً خفيفةً
وكأنها تحملُ رسائلَ القلوب الحزينة
وكأنها تسردُ قصصنا الطويلة
تُدخلني في صمتٍ يسري برودةً في أوصالي
ياقلبي المتناثرِ مع الليلِ والأحزانِ
بأي شجىً تدورين ياأنغام
أنغامٌ توقظ النيامَ في الكهفِ
ترقُ تدورُ
وكأنها بمزمارِ داود تدور
يتنفسُ الحنينُ أنّةً في قلبي
تخفتُ الخفقاتُ
وكشمعةٍخافتةِ النورِ
بين كهوفٍ مظلمةٍ قلبي يسير
آه لو رُدَّ قلبي
يادرباً أخذ عمري وسرى
كم تعثرتِ ياخطى
يا خطىً لم تكن تقوى على حملِ
جسدٍ واهنٍ والعمرُ لم يزل ..
ولكني عدتُ يانديمي وهأنا أسير
ومعي العمرُ يسير
ياشدو القلوبِ في دنيا الآلام
دنيا التنائي ما أقساكِ
ليت خطى المحزونِ
تتعكز على قلوبنا وتسير
صوتٌ يقطع الموسيقى العازفة
يخطفُ قلبي،صوتٌ لم أفهمه
أشعرُ وكأني معه انزلقتُ
وسمعتُ من يقول إنه الزلزال
ولكن البحرَ إحتواه
حنَّ البحرُ فاحتواه
ولم يحتوينا، هكذا تقول الأخبار
وهكذا قالتْ إبنتي مرتعبةً
ليت البشر يرعوي يادنيا الآلام
عزفٌ يعود
ينتشر كعطرِ زهرةِ اللافندر
يلف قلبي ويدور
29 ـ 5 ـ 2012
لوس أنجلس
كنتُ أستمع لسمفونية الصمت وأكتب ـ

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات