كلمة الحركة الوطنية الفلسطينية

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 23:40
المحور: القضية الفلسطينية
    

كلمة الحركة الوطنية الفلسطينية
محمود فنون
القيت في حفل تأبين الشهيد محمد زعول العائد من مقبرة الارقام
ايها الاخوة والاخوات مع حفظ الالقاب
يا جماهير الشعب الفلسطيني المناضل
تحية الى فلسطين, مزروعة في قلوبنا مجذرة في ارواحنا ,حتى تحريرها من الاغتصاب الغاشم
تحية الى شعبنا المناضل الذي يقدم التضحيات والشهداء
تحية الى حوسان التي قدمت وتقدم الشهداء
تحية الى آل واهل وذوي الشهيد محمد الزعول والى امه في قبرها وابنه وزوجته وابوه
تحية الى امهات الشهداء والاسرى والجرحى
تحية الى كل امهاتنا
وبعد: السلام عليكم
اليوم استقبلت اسرة الشهيد محمد عيسى خليل الزعول ومعها جماهير نا الفلسطينية ,استقبلت عودة الشهيد الى مسقط رأسه الى منبت حلمه..
ان عودة الشهداء في بلادنا قد أصبح حالة وطنية ومألوفة .
العدو يستولي على جثامين الشهداء ..يدفن بعضهم في مقابر الارقام ,,ويطوي بعضهم الآخر في ثلاجات حفظ الموتى ..متعززا عن تسليمهم لأهلهم وذويهم ,بدوافع عنصرية.
دوافع عنصرية, تستهدف استمرار عذابات الاهل والاحبة ,في سياق العقاب الجماعي, الذي يطال المناضلين, وكل من حولهم من بيئتهم ,بل وكل المنطقة القريبة ,ان لم تكن البلاد كلها .
اليوم يعود الينا محمد الزعول شهيدا ,ونستقبله شهيدا ,ونحمله على اكفنا ,ونطوف به في جنبات حوسان التي نبت وترعرع فيها ,ليلقي عليها نظرات الوداع الاخيرة ,ونواريه تراب فلسطين, ليبقى لنا من بعده حلمه .
هو قد زرع فينا حلمه .هو مثله مثل كل النعوش التي عادت لنا بالامس شهداء ,قد زرع فينا الحلم ,زرع فينا الحلم, ارثا لا ينتهي,محملا بالوصايا العشر .
- توحدوا ولا تتفرقوا فتذهب ريحكم .
- توحدوا ,على مباديء الحرية, وطرد الغاصب, عن ارض فلسطين ولا يتنازلن احدكم ,عن شبر من تراب الوطن.
تقدموا تقدموا واعيدوا بناء الثورة من جديد ,فليس لكم الا قبضات ايديكم ,وكل اشكال المجابهات مع العدو الاقتلاعي .
- لا بد ,ومن كل بد ان نعيد قراءة تجربتنا من اساسها ..تجربة الثورة الفلسطينية منذ البداية ,بقصرية لا تحتمل التهادن مع الذات ..لا بد من الاجابة على الاسئلة التي تزدحم في رؤوسنا
قدمنا كل هذه التضحيات ولم نتقدم بما يوازيها ..لم نتقدم ولا زال شعبنا يضحي كل يوم.. شهداء وجرحى واسرى ومضايقات وضغوط وحرمانات .لا زال العدو يستولي على مزيد من الاراضي ويبني مزيدا من المستوطنات ويرسخ مشروعه الاقتلاعي العنصري .
- تزودوا بمزيد من الثبات على الثقافة الوطنية و التحررية , وهي اساس وجودنا وثباتنا على المباديء ,وعلموا الاجيال جيلا وراء جيل بلا كلل ولا ملل ,لتظل صورة الوطن مرسومة في عقولنا الى ابد الآباد.
يقول الشهداء :
- اعرفوا العدو من الصديق والحليف من الانتهازي ولا تركنوا الى لبوس التقوى على اكتاف الاشرار .ان امريكا ليست صديقة لقضيتنا ..ان اتباع امريكا ليسوا معنا انهم مع امريكا .وان الصهيونية قد اتت لا من أجل ان تسالمنا ,بل من أجل ان تقيم مشروعها وعلى حسابنا .
- ويؤكدون علينا ان نبحث عن حلفاء وانصار اكثر موثوقية وأقرب الى حالنا ,ويتمسكون بمبادئهم ,والشعوب هم خير نصير للشعوب .
- انهضوا في وجه الانقسام .فالانقسام ليس يتيما وهناك مسؤولون عنه يتوجب عليهم العودة عنه تحت طائلة الحساب ,انهم لا يصنعون لنا معروفا بتراجعهم بل انهم ملزمون بالعودة عن قسمة الوطن .
- ويؤكدون علينا ان نتمسك بالارض ونحاسب الذين يسهلون انتقالها لأيدي العدو
-وان نطهر صفوفنا من مكل متخاذل ودساس .
وان نثق بشعبنا وامتنا وقدرتنا على الانتصار فلا شيء يقف في وجه الشعوب الثائرة .
ايها الاخوة والاخوات : نحن على موعد مع النصر .
نعم نعم ..نحن على موعد مع النصر ..فها هي جماهير الامة العربية تنتفض من حولنا ..تدفع باتجاه ازاحة عذابات وذل السنين والاعوام, وهي تجرب طريقها وتتعلم ..هي لم تحقق اهدافها بعد, ولكنها تسير في طريق ربيع عربي جارف ,سوف يكنس ذلها وفرقتها وفقرها, وجوعها واستعبادها, لتعيد بناء امة جديدة صاعدة, تكنس كل اشكال الاحتلالات والسيطرة على اراضيها وثرواتها ..ان هدير الامة العربية من المحيط الى الخليج قد انطلق, وسوف ينفجر اعصارا ,وهو يؤثر وسوف يؤثر فينا وتحمل الامة قضيتنا من جديد موحدة وقوية وعلى اسس جديدة وصادقة وحازمة .
ان شعبنا مصمم على العودة الى ارضه –مدنه وقراه والى كل بقعة من فلسطين وهذا حلم لا يحيد, وتصميم لا يقهر.
بالامس تفوق الاسرى على حالنا المريض ونهضوا بقوة واصرار العزم الفلسطيني الثوري واجترحوا معجزتهم وهي بروفة لنا ويجب ان تكون .
واليوم يعود لنا الشهداء ليعلنوا اصرارهم علينا باستمرار السير على خطاهم .
ونحن نقول :
قسما ستظل الثورة مشتعلة .
قسما سنظل في ساحة الكفاح .قسما لن نبيع دماء الشهداء ولن نقبل اية مساومة على تضحياتهم وحلمهم واننا على دربهم سائرون
عاش الشهداء
عاش الجرحى
عاش الاسرى
عاش شعبنا المناضل وانها ثورة مستمرة حتى النصر حتى النصر والتحرير

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات