|
الجن عطرفة
محمد الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 3744 - 2012 / 5 / 31 - 12:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أثناء بحثي اليومي في النت، وبوصول كثير من المشاركات لأصدقاء لي عن طريق البريد الالكتروني، أو عن طريق الفيسبوك، جاءني شيء جديد عليّ، وأسمع به لأول مرة، وهو الجني عطرفة. لم أصدق ما قرأت، وأفضل حل لإزاحة الشك بالبحث عن الحقيقة، فوضعت اسم الجن عطرفة في بحث جوجل، وجاءني التالي على الرابط أدناه: http://mhrschool.net/vb/t14873.html حيث يقول الخبر: خبر عطرفة الجني من دلائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ما رواه زادان عن سلمان قال كان رسول الله ص يوما جالسا بالأبطح و عنده جماعة من أصحابه و هو مقبل علينا بالحديث إذ نظر إلى زوبعة قد ارتفعت فأثارت الغبار فما زالت تدنو و الغبار يعلو إلى أن وقفت بحذاء النبي ص و فيها شخص فقال يا رسول الله السلام عليك و رحمة الله و بركاته اعلم أني وافد قومي و قد استجرنا بك فأجرنا و ابعث معي من قبلك من يشرف على قومنا فإن بعضهم قد بغى على بعض ليحكم بيننا و بينهم بحكم الله تعالى و كتابه و خذ علي العهود و المواثيق المؤكدة لأرده إليك سالما في غداة غد إلا أن يحدث علي حادث من عند الله فقال النبي ص من أنت و قومك قال أنا عطرفة بن شمراخ أحد بني كاخ أنا و جماعة من أهلي كنا نسترق السمع فلما منعنا من ذلك آمنا و لما بعثك الله نبيا آمنا بك و صدقناك و قد خالفنا بعض القوم و أقاموا على ما كانوا عليه فوقع بيننا و بينهم الخلاف و هم أكثر منا عددا و أشد قوة و قد غلبوا على الماء و المرعى و أضروا بنا و بدوابنا فابعث إليهم معي من يحكم بيننا بالحق فقال النبي ص اكشف لنا عن وجهك حتى نراك على هيئتك التي أنت عليها فكشف لنا عن صورته فنظرنا إلى شيخ عليه شعر كثير و رأسه طويل و هو طويل العينين و عيناه في طول رأسه مغير الحدقتين و له أسنان كأسنان السباع ثم إن النبي ص أخذ عليه العهود و الميثاق على أن يرد عليه من يبعث في غداة غد فلما فرغ من كلامه التفت النبي ص إلى أبي بكر و قال من يمضي منكم مع أخينا عطرفة لينظرما هم عليه و ليحكم بالحق بينهم قال و أين هم فقال هم تحت الأرض فقال كيف نطيق النزول إلى الأرض و كيف نحكم بينهم و لا نحسن كلامهم فلم يرد النبي ص جوابا ثم التفت إلى عمر بن الخطاب فقال له مثل قوله لأبي بكر فأجاب مثل جواب أبي بكر ثم أقبل على عثمان فقال له مثل قوله لهما فأجابه كجوابهما ثم استدعى بعلي ع و قال له يا علي امض مع أخينا عطرفة و أشرف من قومه و انظر ما هم عليه و احكم بينهم بالحق فقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و قال السمع و الطاعة ثم تقلد سيفه قال سلمان فتبعته إلى أن صار بالوادي فلما توسطه نظر أمير المؤمنين ع و قال لي شكر الله سعيك يا أبا عبد الله فارجع فرجعت و وقفت أنظر إليه مما يقع منه فانشقت الأرض فدخل فيها و عادت إلى ما كانت فدخلني من الحسرة ما الله أعلم به كل ذلك إشفاقا على أمير المؤمنين فأصبح النبي و صلى بالناس صلاة الغداة ثم جلس على الصفا و حف به أصحابه فتأخر أمير المؤمنين ع عن وقت ميعاده حتى ارتفع النهار و أكثر الناس الكلام فيه إلى أن زالت الشمس و قالوا إن الجن احتالوا على النبي ص فقد أراحنا الله تعالى من أبي تراب و ذهب افتخاره بابن عمه عليا و ظهرت شماتة المنافقين و أكثروا الكلام إلى أن صلى النبي ص صلاة الظهر و العصر و عاد إلى مكانه و أظهر الناس الكلام و أيسوا من أمير المؤمنين ع و كادت الشمس تغرب فأيقن القوم أنه هلك و ظهر نفاقهم إذ قد انشق الصفا و طلع أمير المؤمنين ع و سيفه يقطر دما و معه عطرفة فقام النبي ص و قبل بين عينيه و جبينه و قال له ما الذي حبسك عني إلى هذا الوقت فقال علي ع سرت إلى خلق كثير قد بغوا على عطرفة و على قومه فدعوتهم إلى ثلاث خصال فأبوا علي و ذلك أني دعوتهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله و الإقرار بك فأبوا ذلك مني فدعوتهم إلى أداء الجزية فأبوا فسألتهم أن يصلحوا مع عطرفة و قومه لتكون المراعي و المياه يوما لعطرفة و يوما لهم فأبوا ذلك فوضعت سيفي فيهم فقتلت منهم زهاء ثمانين ألف فارس فلما نظروا إلى ما حل بهم مني صاحوا الأمان... الأمان فقلت لا أمان لكم إلا بالإيمان ف آمنوا بالله و بك ثم أصلحت بينهم و بين عطرفة و قومه فصاروا إخوانا و زال من بينهم الخلاف و ما زلت معهم إلى هذه الساعة فقال عطرفة جزاك الله خيرا يا رسول الله عن الإسلام و جزى ابن عمك عليا منا خيرا ثم انصرف عطرفة إلى حيث شاء. انتهى النقل عن ذاك الموقع فلم أصدق ما قرأت، وبحثت أكثر عن كتاب اسمه مدينة المعاجز، ولم أجد نسخة استطيع تحمليها، ولكني وجدت نسخة أستطيع قراءتها على النت، وهذا رابطها: http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/kutub2/Medinetul_Meaciz/ فدخلت الى المجلد الأول، كأي متصفح يبدأ من البداية في تصفح أي كتاب أو موقع، ووجدت أبواباً عديدة، تصفحت عناوينها، واخترت الباب الثامن والعشرون بسبب عنوانه، الذي هو: خبر الجني عطرفة ولكن المجلد كله يحوي من الترهات والسخافات والخرافات ما يضحك ويبكي بآن واحد. أترككم مع بعض ما جاء في كتاب مدينة المعاجز المضحك المبكي: التاسع عشر الثعبان الذي من الجن. 76 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى وأحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان (2)، عن إبراهيم بن أيوب، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: بينا أمير المؤمنين - عليه السلام - على المنبر، إذ أقبل ثعبان من ناحية باب من أبواب المسجد، فهم الناس أن يقتلوه، فأرسل أمير المؤمنين - عليه السلام - (أن كفوا) (3) فكفوا، وأقبل الثعبان ينساب حتى انتهى إلى المنبر، فتطاول فسلم على أمير المؤمنين - عليه السلام - فأشار أمير المؤمنين - عليه السلام - [ إليه ] (4) أن يقف حتى يفرغ من خطبته. فلما فرغ من خطبته، أقبل [ عليه ] (5)، فقال: من أنت ؟ فقال: (أنا) (6) عمرو بن عثمان خليفتك على الجن، وإن أبي مات وأوصاني أن آتيك وأستطلع رأيك، وقد أتيتك يا أمير المؤمنين فما تأمرني به وما ترى ؟ فقال له أمير المؤمنين: اوصيك بتقوى الله، وأن تنصرف فتقوم مقام أبيك في الجن فإنك خليفتي عليهم، قال: فودع عمرو أمير المؤمنين - عليه السلام - وانصرف، فهو خليفته على الجن، فقلت له: جعلت فداك فيأتيك عمرو وذاك الواجب عليه، قال: نعم. ورواه محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جعفر - عليه السلام - [ قال ] (1): بينا أمير المؤمنين - عليه السلام - على المنبر، إذ أقبل ثعبان من ناحية باب من أبواب المسجد، وذكر الحديث إلى اخره. (2) العشرون الثعبان الذي من الجن آخر أتاه - عليه السلام - 77 - السيد الاجل السيد المرتضى علم الهدى - قدس الله سبحانه روحه - في كتاب عيون المعجزات المنتخب من بصائر الدرجات: قال: كلام الثعبان وهو حديث مشهور بالاسناد، يرفعه إلى الصادق - عليه السلام -، عن أبيه، عن آبائه - عليهم السلام - قال: كان أمير المؤمنين - عليه السلام - يخطب في يوم الجمعة على منبر الكوفة، إذ سمع وحية (3) عدو الرجال يتواقعون بعضهم على بعض، قال لهم: مالكم ؟ قالوا: يا أمير المؤمنين ثعبان عظيم، قد دخل ونفزع منه، ونريد أن نقتله. فقال - عليه السلام -: لا يقربنه أحد [ منكم ] (4) فطرقوا إليه (5)، فإنه رسول جاء في حاجة، فطرقوا له، فما زال يتخلل الصفوف حتى صعد المنبر، فوضع فمه في اذن أمير المؤمنين - عليه السلام -، فنق في اذنه نقيقا، وتطاول أمير المؤمنين يحرك رأسه، ثم نق أمير المؤمنين - عليه السلام - مثل نقيقه، فنزل عن المنبر فانساب بين الجماعة، فالتفتوا فلم يروه، فقالوا: يا أمير المؤمنين وما هذا الثعبان ؟ فقال: هذا الدرجان (1) بن مالك خليفتي على المسلمين من الجن، وذلك انهم اختلفوا في أشياء فأنفدوه إلي فجاء سألني عنها، فأخبرته بجواب مسائله فرجع (2). (3) الرابع والعشرون حديث الجني الذي كان عند رسول الله - صلى الله عليه وآله - 81 - البرسي: قال: أخبر أصحاب التواريخ ان رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان جالسا وعنده جني يسأله عن قضايا مشكلة، فأقبل أمير المؤمنين - عليه السلام - فتصاغر الجني، حتى صار كالعصفور، ثم قال: أخبرني يا رسول الله. قال: عمن ؟ فقال: من هذا الشاب (2) المقبل ؟ قال: وما ذاك ؟ قال الجني: أتيت سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان، فلما تناولتها ضربني هذا فقطع يدي، ثم أخرج يده مقطوعة، فقال له النبي - صلى الله عليه وآله -: هو ذاك. (3) الخامس والعشرون حديث جني آخر 82 - البرسي: قال: بهذا الاسناد إن جنيا كان جالسا عند رسول الله - صلى الله عليه وآله - فأقبل أمير المؤمنين - عليه السلام - فاستغاث الجني وقال: أجرني (يا رسول الله من هذا الشاب المقبل. قال: ما فعل بك ؟ قال: تمردت على) (4) سليمان، فأرسل إلي نفرا من الجن، فطلت عليهم، فجاءني هذا الفارس، فأسرني وجرحني، وهذا مكان الضربة إلى الآن لن تندمل. (5) أعتقد يكفي ما نقلت لكم هذا اليوم من كم الهراء هذا. وأتساءل ما العمل مع أناس تؤمن بخرافات كهذه ؟!! كيف نبصرها طريقها القويم ؟!! وكيف نستطيع أن نبني بهم بلد عصري ؟!!
#محمد_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج6
-
عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج5
-
عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج4
-
عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج3
-
عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج2
-
عندما كنت ملحداَ قصة هدايتي ج1
-
معنى السياسة
-
الفرق بين العرب والغرب نقطة
-
نكاح الوداع الحلال المنبوذ ج3
-
نكاح الوداع الحلال المنبوذ ج2
-
نكاح الوداع الحلال المنبوذ ج 1
-
الشرف ليس بالجسد فقط
-
أنت وذاتك الملكية الى الجحيم
-
قراءة في طبائع الاستبداد ج 16
-
قراءة في طبائع الاستبداد ج 15
-
قراءة في طبائع الاستبداد ج 14
-
مقالات علمية بسيطة ج 5
-
مقالات علمية بسيطة ج 4
-
مقالات علمية بسيطة ج 3
-
دمقرطة وعصرنة الاسلام ج 2
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|