الانتخابات الرئاسية 2012 تعكس وجه (مبارك) في المرآة

هبه سعد أبوالمجد

الحوار المتمدن-العدد: 3744 - 2012 / 5 / 31 - 09:18
المحور: مقابلات و حوارات
    

(مبارك) الطاغية .. الديكتاتور له أفضال كثيرة
نعم..
وقبل أن تعترض وتطلق عليَّ فورًا وبدون تفكير لفظ (فلول) الذي أتحداك أنك تعرف معناه، فقط اعطِ نفسك وأعطني فرصة لإكمال حديثي ولا تكون كـ (المتأسلمين) الذين لا يسمعون سوى صوتهم، ولا يسمحون لغيرهم بالحديث أو إبداء رأيه..

ببساطة شديدة، وحتى لا أطيل عليكم هذه المقدمة لمقالي، أنا كمواطنة مصرية كنت كما يسمينا الإعلام بـ (حزب الكنبة) كنت أكتفي بمشاهدة المظاهرات وتطوراتها وخطابات (مبارك) البائسة، كنت تمامًا كـ (جامعة الدول العربية) التي تكتفي دومًا بالشجب والاستنكار - مع احترامي لها بالطبع - ... فلقد كنت من أشد كارهي (مبارك) ونظامه المتجبر الذي لا يبحث سوى عن مصالحه الشخصية، وكنت أيضًا من المتأثرين بخطاب التنحي، ولكن مع كل ذلك اكتفيت بالمشاهدة فقط

والآن ..

جاءت لي الفرصة لأعبر عن رأيي بكل بصراحة من خلال الانتخابات الرئاسية الأولى في تاريخ مصرنا، لن أقول نزيهة لكني سأقول بأنها الأولى التي ننزل بأنفسنا نختار دونما وضع أصواتنا في الصناديق ونحن في بيوتنا.

أيها السادة
من وجهة نظري بأن جميع مرشحي الرئاسة ال13 اتخذوا (مبارك) قدوة ومثل أعلى

نعم .. لا داعي للاستغراب والتعجب
فالكل يطالب الكل بالتنازل لفلان أو الانسحاب لصالح فلان، أو تأييد فلان لأان مصلحة فلان عنده، ولأن فلان سيكون نائب فلان، أو رئيس وزراء أو .........
لماذا كل هذا؟؟؟!
هل مثلاً يدفعهم حبهم لمصر دفعًا لهذا المنصب؟؟!!
أم هل هناك مشروع نهضة سيعيد لمصر هيبتها في أقل سنوات؟!
أم هل هناك من سيستطيع استعادة الأمن بالفعل في 24 ساعة؟؟!!

اسمحوا لي بالإجابة عن هذه التساؤلات .. ولكن فلتربطوا الأحزمة؛ فما سأقوله سيطيح بكل المرشحين ضربة واحدة.

وكيف سيتنازل من دخل السياسة بفكرة الانتقام ممن عذبوه واعتقوله سنوات طوال؟؟؟

وكيف سيتنازل من يريد أن يثبت أن ليس كل النظام السابق مجرد (حرامية) بغض النظر عن شخصيته الحقيقية، ولكن أليس هذا هو القناع الذي يلبسه حاليا؟؟؟!

من وجهة نظري أرى بأن جميع المرشحين منذ البداية اتخذوا (مبارك) قدوة ومثل أعلى، وليس فقط الفريق (أحمد شفيق) الذي كان أكثرهم جرأة وقالها علنًا
نعم .. اتخذوه قدوة
اتخذوا (الزعيم) الذي لا يرفض له طلب
اتخذوا (الديكتاتور) الذي كان يكفيه أن يشير بإصبعه فتجاب طلباته قبل أن ينزل إصبعه إلى مكانه على جنبيه.

كيف سيتنازل من يفكر في هذا المنصب الذي _ من وجهة نظره _ ملك البلد بمن فيها من بشر وإمكانيات!!

فلنتركهم على عماهم الذي سرعان ما ستزال العصابة من على أعينهم على أكبر كابوس رأوه في حياتهم.
فمن وجهة نظري أن من سيحكم الآن في هذه الفترة العصيبة هذه البلد المهتزة المعالم ستكون له أكبر نقمة وقعت على رأسه إذا كان يفكر بمثل الطريقة التي عرضتها الآن .

أيها السادة ..
إليكم فصل آخر من المسرحية المصرية التي تسخر من شعب مصر أبطالها الأساسيين هم:
(المصالح الشخصية)
(الخروج عن النص)
(الغباء السياسي)
(المجلس العسكري)

مع بعض الكومبارس من (المتأسلمين / السلبية / والتبلد الفكري)

وفي النهاية .. لا تستعجلوا النهاية؛ فهي قريبة ..
قريبة جدااااا ......

#هبه_سعد_أبوالمجد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات