نوال السعداوي في ضيافة مركز نينا

ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 00:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

استضاف مركز نينا لحماية النساء في السويد الكاتبة و الناشطة النسوية المصرية نوال السعداوي مساء يوم الأحد 20 مايو في حوار مفتوح حول اثر التغييرات السياسية الحاصلة في الشرق الأوسط على مكانة المرأة وحال ما انجزته من مكتسبات في مجال الحقوق و المساواة.
و قد بدأت الأمسية مع عزف و غناء ل بينكت سودرهيل و هو عضو لجنة جائزة ستيغ داغرمان و التي حصلت عليها السعداوي مؤخرا.
بعدها قدمت هلالة رافع نبذه مختصرة عن مركز نينا و الهدف من انشاءه و آلية العمل فيه, بدأت بطرح اسئلة على الكاتبة السعداوي و التي تحدثت بدورها عن الثورة المصرية و التي كانت هي احدى رموزها و من المتواجدين فعليا مع الثائرين في شوارع القاهرة و في ميدان التحرير تحديدا. و قالت السعداوي ان الثورة ما زالت مستمرة و ان معركة التحرر من الآستبداد بكل اشكاله لم تنته بعد. و قالت السعداوي انها بالأمس كانت مطاردة من قبل رجالات الحكومة السابقه حكومة مبارك و اليوم كذلك هي تواجه مطاردة و متابعة شديدة من قبل جهات سيطرت على الحكم و هي جهات وصفتها السعداوي انها تسلقت و خطفت الثورة من صناعها الحقيقيين و هي جهات مدعومة من قبل اطراف خارجيه تهدف الى اضعاف الثورة و تقييد ارادة الشعب و السيطرة على مقاليد الحكم ليتنسنى لها الحفاظ على مصالحها في المنطقه.
و ذكرت السعداوي ان المرأة المصرية قد تلقت ضربة لكل مكتسباتها على يد الأسلام السياسي الذي اصبح اغلبية في البرلمان المصري و ان المعركة شرسة من اجل استرداد ما ضاع من الحقوق و الحفاظ على ما تبقى منها.
وقد اكدت السعداوي رفضها لجميع انواع التمييز ابتداءّ بالنوع و اللون و لا ينتهي عند الهوية و الدين و اكدت ان الأنتماء الأهم و الوحيد يكون للأنسانية فقط و كل نوع من انواع الفصل لا يكون الا مصدر ضعف و تفرقة.
و بعيدا عن الآحداث السياسية في مصر تحدثت السعداوي عن الخوف الذي يولد مع الأنسان و بخاصة المرأة و كيف ان هذا الخوف يستعبدها و يجعلها دون ارادة و ان السبيل الوحيد لتحقيق الذات لا يتم الا بالتخلص من هذا الخوف المتوارث عبر اجيال.
و ترى السعداوي ان اسبابا عدة ادت الى وضع اللامساواة الذي وصلت اليه المرأة اليوم في منطقة الشرق الأوسط خاصة منها القوانين و الأنظمة السياسية من جهه و التربية و النظام التعليمي من جهة اخرى و من المهم العمل على وضع تغييرات جذرية لهذين العاملين و البدء بما هو متاح اولا.
و عن الختان ذكرت السعداوي ان نضالها ضد ختان النساء رافقها لعقود و مازالت تناضل من اجل هذه القضية فضلا عن وقوفها ضد ختان الرجال كذلك حيث قالت ان ختان الرجل مذكور في التوراة حيث يقايض الرب (يهوه) ارض الميعاد بقطعة من جسد الرجل, وهي تستغرب هذه المعادلة الغريبة الغير مفهومة ثم تقول و ما علاقة بقية الشعوب بهذا الوعد!! و تذكر ان الولايات المتحدة الأمريكيه التي اعتادت لسنين طويلة ختان الأطفال الذكور عند ولادتهم قد توقفت عن ذلك بعد ان توصل الطب الى مضار هذه العملية. وذكرت بأسى ان العدديد من الأطفال ذكورا و اناث يفقدون حياتهم او يعيشون مع عاهة مستديمة بسبب هذه العملية الأرتجالية التي لا حاجة لها.
ثم سمحت السعداوي للحضور بطرح بعض الأسئلة التي دارت حول الوضع السياسي في مصر و المخاوف من تكرار التجربة الأيرانية بعد الثورة عام 79 حيث سيطر الأسلاميون على الحكم و سرقوا الثورة, كذلك تم طرح سؤال حول اوضاع المرأة و قانون الأحوال الشخصية في المغرب مقارنة بمثيله في مصر .
لقد كانت هذه الأمسية درسا في حقوق الأنسان عامة و المرأة خاصة لكل من حضرها .. و يشكر مركز نينا السيدة الكاتبة و الناشطة المصرية نوال السعداوي على حضورها في ضيافته.
منظمة الدفاع عن حقوق المرأة
مركز نينا لحماية النساء المعنفات في السويد

#ليلي_عادل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات