أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد السعيد أبوسالم - مرسي وشفيق وجهين لعملة واحدة ..















المزيد.....

مرسي وشفيق وجهين لعملة واحدة ..


محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)


الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 00:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الآن وبعد إنتهاء المرحلة الأولى من الإنتخابات الرئاسية المصرية, وإعلان النتائج, التي لا أعرف لماذا تفاجئ بها المرشحين المحسوبين على الثورة -حمدين صباحي وأبوالفتوح وخالد علي_ برغم أننا توقعناها قبل شهور من إنطلاق الإنتخابات, ولكن أوهام المرشحين غلبت على عقولهم وتفكيرهم, فهم إتجهوا ومعهم المؤيدين إلى طريق القضاء على الثورة, وكانت طريقة التسويق لكل مرشح تعتمد على التلاعب بعقول والمهمشين والكادحين والعمال والفلاحين من خلال شعارات فارغة لا يمكن تحقيقها طالما النظام لم يسقط, طالما هناك طبقة برجوازيه تحرك الأحداث لصالحها, وبرامجهم نفسها لم تخرج عن إطار مغازلة البرجوازية وبث الطمأنينة لرجال الأعمال والمستثمرين حتى لا يفقدوا دعمهم .. فحتى نستطيع تحليل الواقع علينا أن نطرح مجموعه من الأسئلة ستصل بنا في نهاية الجواب عنها إلى الحل للخروج من المأزق الحالي ...

1- هل خوض الثوار للإنتخابات الرئاسية كان موقف صائب .؟
علينا ان نتفق جميعاً أننا كنا على علم بأنه سيكون هناك تجاوزات وتزوير من العسكر لصالح النظام حتى يصل مرشح يكون ولاءه الأول والأخير لهم, وبالفعل حدث هذا مع شفيق حين أخرجه قانون العزل السياسي ومن ثم قدم طعن للجنة الإنتخابات لتعيده مره أخرى لقائمه المرشحين, ومستغله دخول الثوار المتشرذم خلف عدد كبير من المرشحين كحمدين وأبو الفتوح وخالد على, وبعد أحداث العباسية التى أظهرها النظام للشارع كونها لصالح أحد المستبعدين من الإنتخابات -حازم أبو اسماعيل- فتهيأ الشارع ليرى أي إعتراض سيكون بعد إعلان النتائج هو لصالح أحد الخاسرين فى السباق, والاستعمال السافر لكلمة "الديمقراطية" كون الشعب إختار وعلى الباقي قبول الأغلبية ورأيهم, يظهر لنا أن التعبئة السلبية من النظام تسير بشكل ممنهج في إتجاه تهيئة الشارع بوعي معين يساعدها على البقاء وكسب تأيد الشارع المسبق لها, فالشارع لديه تقبل أن يُقتل كل من يعترض على النتائج حتى تستقر الأوضاع, وحتى لا ندخل فى حرب أهليه أو تتحقق مخططات خارجية من المريخ لتقسيم مصر .... والآن بعد دخول السواد الأعظم من القوى الثورية للإنتخابات ورضاها بلعبة الديمقراطية التي تفرضها الطبقة البرجوازية وتُقولب الوعي ليساعدها على هذا, فكيف سيرى الشارع الإعتراض إلا كبعض الخاسرين الذين أرادوا المنصب ولكن الأغلبية خذلتهم فيبكون ويلجأون إلى التخريب ... وبالطبع هذه الفكرة مرسخه من شهر تقريباً مع أحداث العباسية, فالواقع يقول أن البديل كان إما إتفاق الثوار على مرشح واحد فقط, أو مقاطعة الإنتخابات نهائياً وعمل تنسيق جبهوي لتوعيه الشارع ومراقبه الإنتخابات دون الدخول فيها, حتى حين نعترض لا نكون متهمين بأننا نسعى إلى العوده للميادين كوننا خسرنا فى الإنتخابات أو ننقلب على رأي الأغلبية المختلف معنا...

2- ما هو الشكل النضالي الذي يمكننا أن نخوضه في المرحلة القادمة .؟
ربما علينا الإعتراف والـتأكيد أن الإخوان أو الفلول كلاهما وجهين لعملة واحده, فلا فرق بين الاثنين سوى شكل الرجعية, فالأول رجعية دينية تريد الهيمنة بإستغلال الدين والآخر رجعية تحافظ على شكل النظام الرأسمالي بصوره الطبقية وعلاقات الأنتاج, والرجعيه الدينية أيضاً هى تطابق النظام القديم ولكن تحت ستار الخطاب الديني -الحلال والحرام- فنخرج من إطار كوننا معارضين إلى كافرين وربما يقام علينا حد الردة ... فى كل الأحوال سنجد أنفسنا في الشارع نهتف بسقوط الرئيس القادم, فشكل النضال من خلال ما ممرنا به فى المحطات السابقة التي تعرضنا لها يظهر إننا سنكون إما أمام حركة إغتيالات موسعه ونزول بالسلاح للإسلام السياسي إذا لم يصل للحكم, أو بمواجهات ميلشيات الأخوان والإسلاميين للثوار في الميادين كما حدث عند البرلمان من قبل فى حالة وصولهم للرئاسة .. فربما سنجد أنفسنا قريباً نقف في مواجه مع الطبقة بشكلها القمعي الجديد الوافق عليه الشارع وسيكون علينا إما أن نعلن الكفاح المسلح, أو نترك الأمر للإسلاميين الذين سيحولوا مصر إلى جحيم وحرب اهليه حتميه فعلاً, فأنا أرى ان التراكمات النضالية لدى الثوار ستقودنا إلى شكل نضالي أكثر ردكاليه, وهذا مقترن بشريحة جديدة تنضم إلى الكتلة الحرجة لتزيد من دفع عجله الوعي ليدرك الجميع كون الثورات ليست بيضاء كما يسوق لها أو سلميه, بل حمراء بلون دماء الشهداء الذين يضحون بدمائهم ويناضلون ويكافحون من أجل التخلص من قيود الإستغلال والاستبداد, ليصبحوا احراراً ..

3- شفيق أم الأخوان لمن أعطى صوتى ..؟
علينا التفكير أولاً في من فيهم الأسهل فى إسقاطه, فالأخوان سيكونوا كقناع كما كان حسنى, سنأخذ وقتاً طويلاً قد يكون سنوات وتضحيات كثيره لنسقطهم لنعود إلى 11 فبراير, ونبدأ من جديد, أما شفيق فهو يعيدنا إلى يوم 25 يناير فقط, سنحتاج إلى وقت قصير وعند سقوطه سيكون النظام سقط هو الآخر, فشفيق ليس قناع, بل هو جزء من النظام وسيحارب النظام بكل قوه ليبق على رأس السلطة .. ولكن علينا المقاطعة التامة, علينا أن نترك الإسلاميين والعسكر يقودان صراعهما, فالطرف الباقي من بعد الصراع سيكون ضعيف وستكون فرصتنا لإستكمال الثورة ....
هناك سيناريو أن يترك العسكر الأخوان ليفوزوا, حتى يقوم الأخوان بتصفية الثورة والثوار, ومن ثم تصبح الفرصة سانحة للعسكر للقضاء على الأخوان, وهذا بكل سهوله, ولكن هذا أمر غير مستبعد..

4- القوى الثوريه إلى أين .؟
علينا أن نقوم بالنقد الذاتي حتى نقف على أخطاءنا ومنها نصحح مسارنا, القوى الثورية الآن تسعى لتصدير رمز للثورة, البعض حمدين والبعض خالد على والبعض أبوالفتوح والبعض البرادعي, وفى الحقيقة أن القوى الثورية لم تتعلم قط من الأخطاء السابقة, كون تشرذمها سيجعلها فريسة سهله للنظام, على الجميع أن يتحد في مجلس رئاسي مدني, يأخذ التأيد من الميادين بدعوة كل المؤيدين للثلاث مرشحين وللدكتور البرادعي, وهنا سنضع المجلس العسكري في مأزق, وسنعيد تنظيم الثوار تحت مظله واحده تجمع ولا تفرق .. هناك للأسف قوى محسوبة على اليسار, ولكنها لا تسعى إلا لتخريب اليسار من الداخل, هي متلونة تتبع الموجه لا تغير فيها ولا تضيف غير زيادة وضع اليسار سوء, وهناك قوى إعتادت على الهتاف والإعتصامات فقط, ولكن بلا عقلنه للعمل الثوري والنضالي, فيضيع كل هذا هباءٍ بسبب الفهم الخاطئ للثورة, وهناك أحزاب ونخب عليها أن تعتزل العمل السياسي فقد عفا عليهم الزمن, وتكاسلت عقولهم عن مجارة حركه الواقع ..

لا أهتم بأي من شفيق أو مرسي للوصول, برغم أنى أميل إلى وصول شفيق لسهوله إسقاطه عن الأخوان المسلمين, لكن لا أحد يمكنه أن يجزم ما هى الصفقة التي يمكن للعسكر أن يقوم بها في الأيام القادمة, ربما يستميل أحد المحسوبين عن الثورة ويُخرج شفيق من السباق ويضعه هو في الإعادة مع الأخوان, حتى يشعل صراعا بين الأخوان والمؤيدين للمرشح, وكون فرصته للإستيلاء على الحكم ... ربما لما لا, فكل شئ ممكن في ظرفنا الحالي وكل شئ ممكن أن تقوم به البرجوازية لتبقى مسيطرة ..
لكن أُذكر الجميع أن شفيق ومرسي متطابقان تماماً والإختلاف هو اللحية فقط ....
أدعو كل القوى الثورية أن تتفق على برنامج واضح المعالم, وتكوين مجلس رئاسي مدني, وهنا سنكون عدنا فعلاً للمسار الصحيح لإستكمال الثورة, فلا الدستور ولا الرئيس هما معاركنا التي تحدد مسار الثورة, معركتنا هي إسقاط نظام لازال قوى ويتلاعب بعقول البسطاء, ونحن لا نقدم لهم بديل ولا نقوم بتوعيتهم بالشكل السليم الذي يجعلنا نكسب تأييدهم مره أخرى, فعلينا أن نكون عقلانيين ثائرين, لا ثائرين فقط .....



#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)       Mohamed_Elsaied_Abosalem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمرأةٌ لا تَكبر ...
- أنا لي ..
- ثورة لا تجد من يُكملها ...
- آخر إعترافات المجنون ..
- وداعاً ..
- متهمٌ بالخيانة ...
- حلَّ الغسق, إنتحر العاشق ..
- سؤال الثورة والإنتخابات ...
- نعم أنا خائن ...
- حوار مع السماء ...
- عندما أموت ..
- عن أي وطنٌ يسألون .؟!
- اليسار المصري والانتخابات الرئاسية ...
- مساجين المنتصف ...
- بغيابها ..
- أتى عيد الحب ..
- كل النساء إمرأه ...
- عموا صباحاً أيها العشاق ...
- يوم 25 ...
- مر عام ..


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد السعيد أبوسالم - مرسي وشفيق وجهين لعملة واحدة ..