أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - ترنيمة ونفهم البحر














المزيد.....

ترنيمة ونفهم البحر


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 12:19
المحور: الادب والفن
    


تلى بلون السحر ِ
احجياتٍ لم تطأ حكمة البلورْ
توضأ فرحاً
ان الفراشاتِ تشذّب اتراحها على يديهِ
حالماً بالمدى
واهماً كالصدى
أيهما كان الغسق؟
لم يكن قادراً على حملِ سؤالين
او العيش في فكرتين
وهو يبغضُ السفائنَ، متأخرة عن السَواحل
يبغضُ لونَ الضباب
ويستغرق في كل متشاكل
عن اللون والتدرّج
ربما تدرج في مشاعر الحب يومـــاً
فارتضى بخصال السحاب
عله من بين الملايين من جنسه
المفعمُ بزينة البحر
ربما …
حيث اتضاح المراكب
في غربة من لا يعرفهم
فــلا يستدق في حزنهم
كان يرسم دالية على ظهرها الابيض ، كقبلة …
ويومضان لآخر غيمة قبيل العشي

كان يلثمها مثل جندي المعارك
متى ننتهي الى الارجوان؟
يسألُ …
ومتى تبارح نزوات الهبوط؟
مجيبة ….
ربما قد خبــرَ الغجر
على مشارف قرطبة
وانتشى بغليون خشب
كتب على جوانبه
مرحبا بكم في مدينة الموت
هو الواجم من قراءة العمر
صار يدمن سيغموند فرويد وهيرمان هايسه
ما احوج القلب الى البكاء
ولو قليلاً
من العسير على فراشة ان تكون ذكراً
وقديساً في آن واحد
سانزل البحر ثانية
ومن جهة الشمال
ثمة نجمة سكرى
وأخرى غافية في قاعه الابدي
لم يقسم بها الله
ثمة سلاسل لم تهدى لعرائش الكروم
روحه الثملى توقد سراً للخطيئة
لقد عاش نيفاً ولم يـــرَ البحرَ
عند مخارج للغناء القديم
كان يفتش في قراءة جديدة لعبد الحليم حافظ وصباح فخري
ونأي ابيه
وهو يردّد
من ترى كان أبي؟
مرآته على شكل زهره
وفي القلب بلورة من ذهب
ملابسه اقرب ما تكون الى الخزف
بيته مودع في خضرة الاكــاسيا
وطعامه شعر المساء
كلما انحنــى عليها
رددت … هل تنتمي لبدو الجزيرة؟
وهذه الانجم على قلبك
من خاط لها وسائد الزهو؟
وظفائــر الغزو على فوديك
تمجد صرخة الصرعى
في مشتجر اللئام
فكيف اسافر في ظفائرك المضمخة بعطر بربريا و أوركيدا
هل من وشائج بين جنونك ورحيل كلكامش؟
كان تمسرح شعرها على دكة المساقط
ونثيث الجبال يستحث شبقية الموت
في اضلعها …
وفي كل زهرة صفراء
وهي تنشد طلاسم
لا يذكر منها غير مقاطع
لــ أوكتافيو بــــاث وسان جون بيرس
الفئران ربما كانت تدندن قرب ارجل الموتى
قالها كافكا واليوت واوكافيو باث وكمال سبتي
يجيبها دومـــاً …
انه مدمن على فكرة الموت
وعازف عن الخوض في رؤية العناصر
وربما أدرك الساعة
ان جهاته اقرب الى تجريده
من الذات
والحب
والأمكــنـــه.




#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالذي تبقى لمالك بن الريب ؟
- شعر عباس الحسيني - ازجي التبغدد كله
- عباس الحسيني - مقدمة بقلم رجل ميت
- شعر عباس الحسيني - في بلدي شباك وفيقة
- رفع الظالم ونصب المطلوم
- ثورة الكهرباء ام ثروة الفقراء
- هو لا أحدْ
- عباس الحسيني - قصيدة
- الشاعر يؤسس لمفهوم الحرب وإندثار صوت البلاد
- منذر علي شناوة
- بلاد بلا خرائط
- شعر يولد من رحم نغم
- كامل شياع - طرب عراقي
- قصيدة - الشاعر عباس الحسيني
- لينين في الرايات
- فيما يُشبِهُ الرَجْعْ
- قصيدة
- في الكلام اليك ....
- لماذا نكتب للخريف
- بعض المسافات


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس الحسيني - ترنيمة ونفهم البحر