مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:32
المحور:
الادب والفن
تعازينا الإنسانية القلبية والأخوية ..لكل ضحايا ومتضرري زلزال ,, تسونامي ,, .
فتشت بين أوراقي القديمة .. . لأقول كلمة في هذا الموقف والحدث الحزين _ ولو متأخرا - فكانت هذه الكلمة النثرية .. , ربما لأن الشعراء يتنبأون عن بعد , ويستشرفون صورة المستقبل الي تعيش في داخلهم ...!؟
هل قرننا يقترب من المجهول ......؟
زلزال يهّز الفكر .. والجسد
وبركان ..... في القلب
يقذف ........كل الحب
دون نار , أو رماد
أو لهب .
زلزال يطوّقنا ..وأمواج .. وبحار تغمرنا
تسوّرنا ...وتدفننا
دون رداء .
أعاصير تهاجمنا
تقتلعنا ..... تجرفنا
تنقلنا ..... وتبلعنا
دون رثاء ..!
أمطار ... وأخطار
وفيضان أنهار ... وبحار
تأخذنا ... دون غناء ...!؟؟
نحن في السجن ..
أم خارج الأسوار ..؟
لقد تغيّر المسار ..
والصديق .. والجار
رخص الإنسان
في مجتمع الإستهلاك
وجنّت الأسعار
كلنا في حصار حصار ..!
كلنا في قيد وحصار
فردّي .. جماعي
أمة .. وأقطار... وأمصار .
كل بيت .. وجار
وشارع .. وباب
ونافذة .. وستار
مطوّق .. مراقب باستمرار ..! ..
سقط الشراع في مسيرة الإبحار
خلل .. خطأ .. بل أخطاء ..ربما ..؟
تجمّعت .. انفجرت ذراّت العقل
وتناثر الغبار .
تناثر الزيت .. والرماد .. والنار
والخبز .. وحليب الأطفال
أمام جبهات الحروب
توقف الرادار..!
وتناثر الجياع فوق أرصفة الكبار ....!
تناثر اللاجئون
من الجنوب إلى الشمال
تناثر الرافضون .. المعارضون
والأحرار
الصحافة .. والصحف .. والأقلام
والأشعار
في قارات الأرض الخمس .. عواصمها
أقطارها .. مدنها .. وموانئها
بيعت الكتب والمكاتب .. في سبيل الرغيف
ومن معارض الكتاب
اختفت كتب اليسار
حرقت الحروف
وسرقت الأعمار .
أعطنا الصبر إلهي
ونعمة الرجاء
أعطنا العمل .. والأمل
ورؤية الديار
حتى نحتمل قوة الإنكسار
حتى نجمع الصوت .. ونجمع الأشلاء
نضمّد الجراح .. ونجدّد المسار ...!
صيف - 2000 - هولندا -
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟