زارا مستو
الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 00:34
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
أنا لا أريد أن أتحدث عن عادات عمرها مئات السنين المتأصلة في أعماق فكرنا, ولا أريد أن أتي بفرمان أو بكبسة زر لأزيلها من المجتمع في لحظة ما, فقط أردت أن نتذكرها قليلا, لعلنا أن نفكر ونسعى يوما ما بحلول مستقبلية لها.
التدخين من عادات سيئة نعم, له أضراره نعم, هنا لا أريد أن أؤكد أو أكرر بأن التدخين قد يسبب أمراض القلب والرئة والسرطانات, ويضر بالبيئة, ولا أريد أقول بأن التدخين له أضرار مادية, باستطاعتك عوضا عنها شراء كتب ومجلات, ومطارف, وتقنية حديثة, ولا أريد أن أقول لكم اتجهوا نحو المدارس والمختصين, لتحدوا عن أسبابها وعواملها.
ولا كلامي موجها إلى ذلك الإنسان البسيط, الذي يدخن في حافلات النقل والمستشفيات, و أثناء زيارة المرضى, والاجتماعات السياسية والمنتديات والأمسيات الثقافية ولا يعرف كل هذه الأبعاد والتداعيات على صحة الإنسان والبيئة.
بل كلامي موجه إلى ذلك الذي الطبيب ,المثقف, السياسي الذي يعتبر نفسه قدوة في المجتمع, لا يعجبه العجب, تراه برفيسورا في التنظير.
أٌقول له دخن كما شئت, لك حق في التدخين كما تريد, لك حق في نفسك, أنت حر, لكن بعيدا عن أطفالي وعني كي لا يتعلم منكم ويقلدوكم, أثناء زيارتي, بعيدا عن غرفتي التي اسودّت حيطانها من أشباح سجائركم.
والأغرب ما في الأمر, يعتبرون هذا من حقوقهم الشخصية, نعم, من حقهم الشخصي, لكنكم تضرون من حولكم! اعبد الحجر ولكن لا تضربني به, كما يقول الأمريكيون, سأخصص غرفة التدخين لكم في المنزل, وسأضع في غرفة الضيوف لوحة تدل على ما ذهبت إليه, فاعذروني, كل جديد يعتبر شاذا لكن في النهاية يصبح قانونا إلى حين ما.
#زارا_مستو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟