|
دين سز ..!!
سمير كامل البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 16:28
المحور:
كتابات ساخرة
ديـــن ســـز ..!!
" ســز " هي احد المفردات التي توارثها شعبنا العراقي من الاحتلال العثماني قديما ، وكثيرا ما تستخدم اليوم من قبل البعض ولكن بعد ان تلحق بكلمة أخرى حتى تكون ذات دلالة وإيحاء عند السامع بخلاف لو جاءت وحدها ، أحيانا يطلقها البعض على البعض الآخر بقولهم " أدب سز" للدلالة على الشخص الذي لا أدب له و "ضمير سز" على الشخص الذي لا ضمير له و "أخلاق سز" على الشخص الذي لا أخلاق له و" دماغ سز " على الشخص الذي لا عقل له ....الخ
ولكن لم نسمع يوما عن دمج هذه العبارة مع الدين بالقول " دين سز " وذلك للتعبير من خلالها على الأشخاص الذين لا دين لهم .؟!! فاعتقد كل شخص جعل من الدين غطاء ووسيلة لتمرير أفكاره ومخططاته الخبيثة ليدس السم بالعسل بعد أن تستر تحت رداء وعناوين الرهبان والقديسين هو فعلا " دين سز"
لذلك ومن خلال هذه الكلمات البسيطة أتقدم بالشكر الجزيل والثناء الوفير للدين سزية ..!! لأنهم كانوا سببا لان أكون من الذين لا يثقون بالبعض الذين يرتدوا العمائم واقصد هنا العمائم الدينية وليست العمائم "العمايرجية" التي ترتديها كهول نساء أهل العمارة حبي واعتزازي بهن وبعمائمهن التي لم يفارقها رائحة "المسج" .
ففرق بين عمائم النساء "العمايرجية" والعمائم التي غالبا ما يتستر تحتها الشياطين الإنسية ...! وحتى يكون لعبارة " الدين سز " صدى و وقع في أذهان الآخرين ينبغي هنا أن نشخص بعض المعممين "الدين سزية " وما أكثرهم هذه الأيام على الساحة العراقية دينية كانت أو سياسية ..
ولكن نذكر بعضهم للاختصار فخذ مثلا :
"دين ســز " ذلك المعمم الذي يضع قبلة حميمة في فم وزير خارجية الاحتلال كولن باول .. "دين ســز " المعمم الذي عاقبه الله بذلك الداء الذي ليس له دواء وتشاهده يطير عابرا القارات والمحيطات ليبتغي الجلوس على طاولة العمالة مع صاحب مشروع تقسيم العراق الإسرائيلي هنري كيسنجر .
"دين ســز " المعمم الذي يركض لهثا هو وطلبته ابتغاء اخذ صورة تذكارية مع رئيس حكومة الاحتلال بول بريمر .
"دين ســز " المعمم الذي يسابق الزمن من اجل التصويت على فدرالية البصرة .
"دين ســز " المعمم الذي مرر الدستور الذي خطه الاحتلال وأصابعه النفعية في المنطقة الخضراء من خلال الفتوى التي ألزمت الشعب العراقي بالتصويت عليه .
"دين ســز " المعمم الذي تستر على القوائم التي تعمل لصالح المشاريع الفارسية والأمريكية لتدمير البنى التحتية العراقية بل وألزم الشعب بانتخابها.
"دين ســز " المعمم الذي أسس جيشا من المليشيات القتلة الذين سفكوا دماء الأبرياء
"دين ســز " المعمم الذي يأخذ الخمس والزكاة التي أحوج ما يكون لها أبناء العراق الأيتام والفقراء ليستثمر تلك الأموال في وليمة الولاء والطاعة للاحتلال ليجلس عليها هو ووزير خارجية أمريكا .
"دين ســز " المعمم الذي يطل علينا عبر منتداه اللاثقافي أسبوعيا ليتحدث عن الأخلاق والقيم والمبادئ والدين وصفات المتدينين ودعوته للسير على اثار مجلسه الذي طالما هادن الاحتلالين الفارسي والأمريكي من خلال سفراتهم المكوكية التي ترشح عنها قرارات تدمير العراق .
"دين ســز " المعمم المرتشي الذي فضحته مذكرات رامسفيلد .
"دين ســز " المعمم الذي يلتفت اليوم وعلى لسان الناطقين باسمه في كربلاء والنجف الى ضرورة اهتمام السياسيين بأبناء العراق وتقديم الخدمات لهم في وقت يصدّر هو ووكلاءه أموال الخمس والزكاة الى خارج العراق لبناء المؤسسات الخدمية والخيرية في إيران .
"دين ســز " المعمم الذي يقول ان العراق سيكون سفينة نجاة الشرق الأوسط والبلد النموذجي عالميا في الاقتصاد .
"دين ســز " المعمم الذي يقول ان خريف الثورات في الوطن العربي سينتهي بتجربة العراق التي لا مثيل لها في المنطقة.
"دين ســز " المعمم الذي طالما ينادي بالنزاهة وهو أكثر الأشخاص اطلاعا على ملفات الفساد التي سجلت بحق أعضاء كتلته لتكون الكويت الملاذ الأمن لهم ولسرقاتهم .
"دين ســز " المعمم الذي يتخذ من احد بلدان الجوار مقرا له بعد ان احتلت أرضه اقتصاديا ونخرته إرهابيا .
"دين ســز " المعمم الذي يستورد الفتاوى التكفيرية ليكون سلاحا للقتل على أسس الهوية والطائفية.
"دين ســز " المعمم الذي هجّر الكفاءات لينفرد بالاستيلاء على دورهم لتصبح لحزبه وأنصاره سكنا ومقرات .
"دين ســز " المعمم الذي يتخذ من مسجد براثا مقرا لتمويل الخلايا الإرهابية المنفذة للمجازر الدموية في العراق .
"دين ســز " ذلك المعمم الوكيل الذي فضائحه عبر ألانترنت زكمت الأنوف وهو في مقاطع تصوير فاحش تظهر خلواته الجنسية مع الأستاذات لتكون درسا نظريا للطالبات في حوزات مرجعيته الدينية .
ختاما .. وحتى لا يقال عني " دماغ سز " فالكلام أعلاه لا يشمل كل المعممين ، لهذا فاني أوجه رسالة أحترام وتقدير الى جميع العمائم الوطنية الشريفة التي طالما قارعت هؤلاء في عراقنا المحتل سياسيا ودينيا ...
#سمير_كامل_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لمن الغلبة :الجبهة الكردية أم الدعوجية ؟ أم لتقلبات مقتدى ال
...
-
لنشطب كركوك من خارطة العراق وليرفع فيها علم الإقليم ..!!!
-
لاريجاني , عمار , المالكي , فتيل لإثارة حرب طائفية وعقد لصفق
...
-
انتخابات العراق النيابية فرص استثمارية لرؤوس أموال أجنبية وع
...
-
شيخلصها ويا أبو اصخام وأم الطام أبواق القوائم الايرانية
-
يا بلااااااااش ..خمسة بربع ..خمسة بربع .. من يشتري معلبات مغ
...
-
المجلس الأعلى بين مطرقة السيستاني وسندان العمالة الإيرانية
-
إعلانات انتخابية : سلم البطاقة التموينية ولك علينا بطانية وم
...
-
تفجيرات يوم الأحد الدامي نتيجة لصراع بين المالكي والبولاني
المزيد.....
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|