أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - إمرأةٌ لا تَكبر ...














المزيد.....

إمرأةٌ لا تَكبر ...


محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)


الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


الأمل بحياتي إمرأةٌ لا تنفصل عن أحلامي, بل تُكسر حدودها وتتخطاها لتحتوي واقعي وخيالي, تخترق أعماقي لتحتوي كياني...

هناك
عند مدخل الخيال
إلتقى غريبان
توحدا بصدفة اللقاء
خضراء هى أحلامهما
بيضاء هى رغباتهما
معاً عبرا بوابة الدخول
وأنطلاقا هناك
ليخلقا عالمهما بالآمال,

هناك
كان إعترافه الأول لها
لا أعرف "أنتي" الواقعية
لا أعرف ملامحها الحقيقية
لا أعرف لونها
لا أعرف لون شعرها
كل ما أعرفه
أن عليِّ الإحتفال بهذا اللقاء
أن أحتفل به حتى تنتهى الحياة
وتغيب الأجساد
وتبقى الاسطورة تروى
تورثها الأجيال للأجيال
عن قصة مجنونان
تخطيا الواقع
وكسراً معاً قيود الزمان والمكان
عبرا معاً للأبدية
منسلخين من الجسد والفناء,

هناك
على سرير الأحلام
توحدا فى نشوة الخلود
بنفسجية الملامح كانت الشراشف
أيهما اكثر جمالاً أنا أم القمر .. قالت ؟
قال: أنتى أحلى من كل الأقمار
أنتى أحلى الأقدار
قبل لقائنا
لم أيأس من الإنتظار
فأبلعينى
إعتصرينى فى أنفاسك
كما الإعصار
ولا تتركينى مبعثر دونك
كالغبار..

هناك
حيث تتلون الاشياء
تبعث من العدم للحياة
لا موت
لا ألم
لا فراق
لا زمن
لا أحزان
توحدا معاً فى ليالي العشق
خضراء هى أحلامهما
لم تتجاوز المعقول
والواقع لم يتركها تشق دربها من رحم الحقيقه
فكان هو المسئول
عن هروبهما أملٌ للخيال,
هناك كتبا معاً كل فصول حياتهم
لم يتركوا للقدر الحبر والأوراق ..

ناما معاً
فى دفئ الخيال
متعانقين
منصهرين
تطابق كل شئ
النبض
الشهيق
الزفير
كانا جسداً واحداً
يتلألأ بعرق عشقيهما-
دعينى أرتشف منه جرعات
قال لها وهو يطارد هذه القطرات
على نهديها
على وجنتيها
اليوم ميلادي
وأكسير خلودى
بين يديكِ
قطرات تتساقط على نهديكِ
على خصركِ
على ساقيكِ
أحتار فيها
هل هى عطرٌ من الفردوس
أم خمر أحد أنهار الجنان ..

هناك
أخبئ بعض جنوني
أتحرر فيه من قيودي
ينضح على وجهي
أنا العاطفي
ويهرب العقلاني في شهواتي
هناك
أخبئ بعض كلماتي
أنسجها بأفكاري
تجسدها رغباتي
تتحرش بها أحلامي
هناك فعلاً بعض رغباتي
تسجنها أصابعي
وكلماتي
أملٌ تقتحم أحلامي
تستبيح ملامحي
تطلقُ كل المساجين
فتفض برائتي
بسيلٌ من القبلاتِ
تغرق رأسي فى نهرٍ يفيض بين نهديها
أقتات العرق من بين الأمواج
غجرية الشعر
فى عتمة الليل تشع حمرته
فترشدنا إلى أبديتنا
فنتقلب معاً على الغمام,

تهتز شهواتنا
تتراقص معها سلاسل شعرها
تحتفل بدك إحدى قلاع الروم,
تدعي النوم
حتى أداعبها
أقرأ لها بعض كلماتي
أقبلها
أتأمل براءتها
أروى لها الأساطير الإغريقية
وبسهولة أجد رابط بينها وبين الميثولوجيا
فهى أيضاً اسطوره
هى الربة الحنون
هى أرض الخلود
هى الخلاص
هى الأمل,

نبؤة اعرفها وحدي
حين دكت حصون صمتي
حين تحرشت بأحلامي
وغزا كلٌ منا جسد الآخر
بطريقة برية
لكن إنسانية
حتى أرهقتنا الأمانى,

أملٌ تبعثر جسدها فوق الفراش
أحلق فى مداري نهديها
أطارد الحلمتين
بنهم رضيع
وأضيع
أضيع فى خطوط تلاقي ظهرها
مع سلاسل شَعرها
يلتصقان
يتعانقان
بالعرق يثملان
وأثمل معهما بالخيال ..

هناك
تنام أملٌ وأنام
فى هدوء الأطفال
متعانقان
ملتحمان
منصهران
نستقبل الأبدية كإلاهين

أملٌ تخطت بعقلي العقل
تخطت بجنوني الجنون
هى إدمان
هى عنوان
وأنا مترجم التفاصيل
من حمرة شعرها الغجري
وعرقها العطري
إلى ساقيها اللوزية
جسدها
خصرها
شفتاها
عيناها
ضحكتها
كلُ التفاصيل سأترجمها
سأخلدها أسطورة,
وسنرفع معاً صلوات نشوتنا
على الفراش
وعلى الفراش أصلي لكي
فهو معبد هذا العشق المجنون
هو مذبحي لتتجلى الآلهة لي كل مساء ..

هناك
لم يغير الوقت ملامحها
أملٌ كما هى
طفلة ناضجه
ترتب مساءاً الإحتفال
تسجنني بين أظافرها
ترفعني بين يديها
لأُقبلها
على كلُ بوصة فيها
حتى نصل معاً للشفتان
فتقبلني بنهم
كأنها تمتص روحي
فأستسلم لها
خذي روحي داخلك
ما أجمل أن أحيا أنا "هي" هناك
وننصهر معاً من جديد
لنرفع الفجر السعيد
منصهرين معاً
على فراش الخيال
نسترجع الذكريات
كم مضى علينا أحياء
أعمارنا هي يوم توحدنا
وأهتز بعشقنا النقيضان
الواقع والخيال,

هناك
أملٌ تركض حافية
على عشب مشاعري الأخضر
على بساط جسدي الأبيض
وتلهو طفلة في بستان شعري
وتغيب أملٌ
وأغيب أنا
فأستيقظ على صفعة الواقع
أبحث عن أملٌ
لكن لا أجد سوى الغياب ..

إمرأة لا تكبر
لا تلحق بها السنوات
هى ربة كل شئ
تضفي هي الأعمار على كل شئ
وهى تبقى أبسط من كل شئ
أصغر من كل شئ
أحبها طفلة ناضجه
مجنونة عاقله
وهى تكسرنى مساءاً
وهى تجمعني صباحاً

هناك وهنا
إمرأة وحدت كل شئ
لتكون فيها
لتكون هى
وأنا أعبدها
فى صحوي
وأحلامي ...




#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)       Mohamed_Elsaied_Abosalem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا لي ..
- ثورة لا تجد من يُكملها ...
- آخر إعترافات المجنون ..
- وداعاً ..
- متهمٌ بالخيانة ...
- حلَّ الغسق, إنتحر العاشق ..
- سؤال الثورة والإنتخابات ...
- نعم أنا خائن ...
- حوار مع السماء ...
- عندما أموت ..
- عن أي وطنٌ يسألون .؟!
- اليسار المصري والانتخابات الرئاسية ...
- مساجين المنتصف ...
- بغيابها ..
- أتى عيد الحب ..
- كل النساء إمرأه ...
- عموا صباحاً أيها العشاق ...
- يوم 25 ...
- مر عام ..
- عام جديد, عام سعيد ....


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - إمرأةٌ لا تَكبر ...