عبد الحسين سلمان
باحث
(Abdul Hussein Salman Ati)
الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 21:07
المحور:
المجتمع المدني
نشر الزميل و الصديق و الحبيب عبد الرضا جاسم مقالا بعنوان -فائض الحماقه ويعقوب- والمقال اساسا هو رد على تعبير ورد في مقال السيد يعقوب ابراهامي - فائض الحماقه ردي على حسين علوان حسين/1...ولحد الان يبدوا الامر عاديا من خلال الحوار حيث يشهد موقع الحوار المتمدن حوارا عاصفا احيانا و هادئا احيانا بين زملائنا الاعزاء...ولحد الان المسألة طبيعية و عادية , من حق السيد عبد الرضا ان يكتب ومن حق السيد عبد الرضا ان يرد على السيد يعقوب ومن حق السيد يعقوب ان يرد على البروفيسور حسين علوان ومن حق البروفيسور حسين علوان ان يرد على السيد يعقوب...لحد الان والامور طيبة لان الموقع الذي يكتبون فيه يحمل اسم الحوار المتمدن ولم يغضب البروفيسور حسين على السيد يعقوب ولم يغضب السيد يعقوب على البروفيسور حسين ولم يغضب السيد عبد الرضا على السيد يعقوب ولم يغضب السيد يعقوب على السيد عبد الرضا...هذا حوار و الحوار الهدف منه اكتشاف الحقيقة و تبادل الأراء ...لحد الان الامورسليمة و عادية ..وحصل الامر نفسه معنا ومع السيد الفاضل الكريم فؤاد النمري, محاورات و نقاش عنيف جدا واحيانا تفلت اعصابنا ..لكن انا ارى ان السيد النمري يبقى ويظل زميلا عزيزا واشعر بالقلق عندما يغيب لفترةعن الموقع ...كذلك الحال مع الاستاذ الكبير حسقيل قوجمان..رغم انني اقف على ضفة بعيدة عن ضفته الأ أنني بكيت و تألمت عندما قرأت مقاله الاخير والذي ذكر فيه ان الوداع قد حان موعده عن الدنيا...نخن نختلف ونتصارع ونزعل ونكون احيانا دوغمائيين لحد العظم لكن هذا لا يعني العداء و الكراهية و الحقد.
أنا الان أخوض نقاشا عنيفا مع الزميل والاخ حميد خنجي واخذ النقاش مسربا منعرجا لكن هذا لا يعني لي ابدا الكراهية و الحقد و (اضم بقلبى) كما يقول العراقيين ..يبقى الزميل حميد زميلا و صديق عزيزا
لكن مالذي حصل في مقال الزميل والصديق والاخ عبد الرضا جاسم ؟ ودفعنا لنكتب هذه النوع من الكتابة والتي تحمل ألما و قهرا على حالنا ؟
أقول ومع الاسف الشديد تحول مقال زميلنا الى عرس ابن آوى , وتحول المقال من مقال محاورة عادية تحصل دائما الى فتح جراح كانت نائمة (وكان قد كتب مقالاً يستهدفني- الحكيم البابلي ) , والى محاكم تفتيش عن عدد التعليقات (فأكثر ما يضحكني فيها أن كل واحد منهم يعلق 20 أو 40 ) , وقد أثار موضوع التعليقات سابقا زميلنا و صديقنا و اخونا فادي الجلبي في مقال السيد يعقوب ما قبل الاخير , وكتبت الى الصديق فادي:
لا يا صديقي...لندع لقلوبنا لحظة من الراحة ...ولندع لعقولنا فسحة من الامل
الجميع مختنق اختناقا...والكل يتألم
هي لحظات جميلة نجتمع بها مع الاصدقاء
صحيح أن قسماً من التعليقات خرجت عن الموضوع لكن الموضوع ليس سرير بروكست
ولسنا في جامعة أكاديمية
دعْ أصدقائك يمرحون قليلاً
يقول بشار بن برد :
إِذَا كُنْتَ فِي كُلِّ الْأُمُورِ مُعَاتِبًا * * * صَدِيقَكَ لَمْ تَلْقَ الَّذِي لَا تُعَاتِبُهْ
فَعِشْ وَاحِدًا أَوْ صِلْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ * * * مُقَارِفُ ذَنْبٍ مَرَّةً وَمُجَانِبُهْ
أنا اعتقد ان موضوع وعدد التعليقات هذا شأن آدارة الحوار المتمدن..
بعد ذلك تعدى الأمر الى مسألة أخرى خطيرة جداً (أما عن ( الشلة ) التي تكونت حوله..... هل هي شلة أم عصابة ؟.... وتتكاتف الشلة عند مهاجمة زيد أو عمر من الناس ( وِلية ..... )الحكيم البابلي)
ليس هنلك شلة او عصابة في موقع الحوار على غرار شلة صقلية او الفضل في بغداد ولا يمكن ان توجد شلة من هذا النوع في ميدان الفكر و الثقافة ..ولا توجد (وِلية ) ..هذه آوهام ..لا يمكن لكائن ما يكون من الذين يكتبون في الحوار المتمدن ان تكون لديه ولو واحد ثاو (ثاو : وحدة قياس صغيرة جدا ) من عقلية ( ولية)...كل ما في الامر مجموعة من الزملاء ..لا تجمعهم ايديولوجيه..ولا يجمعهم دين ولا حتى تجمعهم السياسية ..بل يجمعهم اخلاق انسانية راقية ..يجمعهم التنوير و العقل و الشك..منهم الليبرالي ومنهم الماركسي ...كتب في ذات يوما المسخ صباح زيارة : يقول: هذه : الانفار المتصهينة..وانا اعلم و اعرف من هو صباح زيارة...كتبت له ردا عقلانيا
صباح زيارة أو مالك سيف الجديد يقول عن شلة العقل و التنوير ...الانفار المتصهينة
المهم شلة العقل و التنوير في أتساع مستمر وبرنامجها التالي :
1. الايمان بالحوار العقلاني
2. الدفاع عن حرية الفكر
3. الايمان بكرامة الانسان
4. ذو ذهنية منفتحة على تيارات العالم الفكرية, ضد الدوغمائية و التعصب, بعيدا عن الذهنية الستالينية المتحجرة
5. يتقبل النقد و يؤمن بالنقاش الديمقراطي
6. يلتزم ب: رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
7.عدم الإيمان بالحقيقة المطلقة
هل هذه الشروط السبعه تمثل ( ولية) وهل تمثل عصابة ؟؟ أليست هي شروط عامة لكل التنوريين و العقلانيين ...أليست هي شروط ضد التحجر الايديولوجي و التزمت الديني الاعمى؟ أليست هي مفردات عصر النهضة و التنوير ؟
ربما تسمية الشلة غير صحيح لكن هذا الاسم وردا ورودا سهلا ..وكان الافضل ان تسمى مجموعة العقل و التنوير ذات الشروط السبعه و القابلة للزيادة.
سوف نورد أمثلة حقيقة على أنسانية هذه المجموعة ونتحفظ على بعض الاسماء:
1. عند أستشهاد الراحل الزميل عماد الاخرس : كتب السيد يعقوب بالنص: لماذا كل ما يصيب شيوعي عراقي مكروه, نشعر كأنه احد افراد عائلتنا.
2. أتصل س تلفونيا يقول لي انك حزين لماذا؟ مع العلم لا احدا يعلم بحزني الأ انا
3. عند غياب الزميل محمد الحلو عن موقع الحوار, عمل ص العجائب لكي يتصل به .
4. عندما أصاب الزميلة مكارم المرض, كنا أول الناس باعلان الخبر و الدعوة الى الوقوف بجانبها
5. الان احدى الزميلات غائبة , اتصلنا بادارة الحوار لكي نطئمن عليها
ليس هناك تكتلات في الفكر و الثقافة لكن توجد مجاميع صغيرة , اتاح لها عالم التكنلوجيا بالحوار و بالالفة و بالاخوة و بالصداقة ..وهي تمد يد السلام و الحمامة البيضاء لكل الناس
دعونا نتحاور, دعونا نتصارع, دعونا نتخاصم, لكن نبقى زملاء و اصدقاء ولا يصل الامر لحد العداء و الحقد و الكراهية.
موقع الحوار هو موقعا عالميا يحوي ثقافات متعددة, احيانا يستخدم المعلق او الكاتب مفردة في عرف ثقافته ليس بها سوءا لكن في عرف ثقافة الاخر يضنها سوءا
خفافيش الظلام سرقوا احلامنا ونحن مازلنا نخوض معارك دونكيشوتيه مع بعضنا البعض.
دعونا جميعا ننسى كل الذي حصل..ونقف ونكون جدارا صلبا ضد خفافيش الظلام وليكن حوارنا عقلانيا تنويريا مسالما ..لان بغير الحوار لن نصل الى كنس خفافيش الظلام
#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)
Abdul_Hussein_Salman_Ati#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟