أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - احمد محمود القاسم - قصة معاناة سيدة عربية مع زوجها















المزيد.....



قصة معاناة سيدة عربية مع زوجها


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 12:18
المحور: مقابلات و حوارات
    



اعتدتُ عبر صفحات التواصل الاجتماعي، على الشبكة العنكبوتية، ان التقي مع الكثير من السيدات العربيات، وبعد ساعات من الحوار وتبادل الثقافة والمعرفة، في الكثير من الأمور السياسية والاجتماعية وغيرها، أن يجري الحديث بيننا، عن معاناة المرأة العربية، من ممارسات بعض الثقافات الذكورية على المرأة من قبل الرجل العربي بشكل عام، في حوار لي مع سيدة عربية، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، قالت لي، بأنها سيدة ليبية، تعمل في مهنة الهندسة المدنية، تتصف بالذكاء، وبالروح الاجتماعية العالية، والشخصية القوية، والصراحة، وبصدق مشاعرها وحديثها، وتتصف بالجمال الأخاذ، والدتها لبنانية الجنسية، ووالدها ليبي ألأصل. ولدت وعاشت جزءا من حياتها، في الجمهورية العربية السورية، ودرست معظم المراحل الدراسية فيها، وأكملت دراستها الجامعية في ليبيا، حيث تقيم حتى يومها هذا. وأضافت وقالت:
أنا سيدة ليبية، واعمل كمهندسة معمارية، مثقفة، ولدي شخصية قوية نوعا ما، متوسطة الجمال، ويقال عني، بأنني املك صفات جمالية جذّابة، لا أكثر. أما عن رأي زوجي بي، فقد قال لي عندما شاهدني لأول مرة:(أنني أستغرب، كيف أن آنسة في مثل جمالك، وأدبك، وعلمك، وشطارتك، ولم تتزوجي لحد الآن، فلو كنت تقيمين في بلدتي، لما بقيت ساعة واحدة، بدون زواج، ولو تعرفتُ عليك أيام دراستك في الجامعة، لما تركتكِ تكملي دراستك، لكنتُ قد تزوجتك على الفور).
سألتها عن همومها ومشاكلها التي تعاني منها ؟؟؟؟
قالت: كوني موظفة الآن، بمهنة الهندسة المدنية، وربة بيت أيضا، وزوجة، لا شك، بأنني أحمل الكثير من الهموم، والأعباء الملقاة على عاتقي، مثل سيدات بلدي، الموظفات والمتزوجات، فمن منا لا تحمل الهموم والأعباء، هذه ألأيام، خاصة المرأة العربية، التي تعيش في اقطار الوطن العربي، من المحيط الى الخليج.
قلت: المرأة العربية تحمل الكثير من الهموم فعلا، وتعاني كثيراً، في المجتمعات العربية، من المحيط الى الخليج، من العلاقة بينها، وبين الرجل العربي، بشكل عام، وهذه أمور معروفة في الأسرة العربيةـ ومن طبيعة الرجل الشرقي، وتعامله مع المرأة العربية، سواء كانت زوجة او ابنة او اخت وخلافه.
قالت:فعلا، المرأة العربية، تحمل وتَتّحمل الكثير من الهموم، ولكن حقيقة، تَحْملُها بجدارة. وتعاني من الرجل الشرقي، وعقليته وفكره وتفكيره، وبشكل عام، تعاني من الثقافة الذكورية المنتشرة، في كافة المجتمعات العربية، وان اختلفت نسبة انتشارها وتباينت، من مجتمع لآخر، هذه الثقافة، المنتشرة بشكل واسع وعميق، خاصة في البلدان، التي يغلب عليها الطابع القبلي والبدوي.
قلت:طبعا الرجل الشرقي حقيقة، ينظر للمرأة العربية بشكل عام، بنظرة دونية، ويعتبرها أقل درجة منه، وهي خادمة له في البيت، وهو السيد، وهي المسودة، وهو الآمر الناهي، وأمره، يجب ان يكون مطاعا دائما، ولا يعمل على مساعدتها أيضا، بأمور البيت، إلا ما ندر، هذا، اذا لم يكن عبئا ثقيلا عليها، ويجعلها ترى نجوم الظهر، وهذا يعود، الى العادات والتقاليد، والأعراف الاجتماعية السائدة، في الكثير من المجتمعات العربية.
قالت:نعم، وهو كذلك، وحتى وان عاملها الرجل، بشكل يليق بها، فهذا يعتبره كرما منه، وإحسانا وعرفانا.
قلت: مهما يكن او لا يكون، كرما منه او احسانا أو غير ذلك، المهم ان يعاملها معاملة جيدة، يحترمها ويحترم خصوصيتها وضعفها وهوانها، والمسؤوليات الجمة الملقاة على كاهلها، وتقوم بها في البيت، وخارجه أيضا. سألتها فيما اذا امكنها ان تعطيني نبذة عن معاناتها الخاصة، وبعض الأمور والهموم التي تحملها؟؟؟
قالت: ولدت في البلد العربي الشقيق (سورية)، من أب ليبي، وأم لبنانية الأصل، ودرست كافة مراحل الدراسة فيها ايضا، وأكملت دراستي الجامعية في وطني ليبيا، حيث درست الهندسة المدنية، في كلية الهندسة في جامعة طرابلس، وكنت على الدوام، من الطالبات المتفوقات في دروسهن، وكنت معروفة، على مستوى الأهل والعائلة، بالشابة الذكية، فقد كنت اتمتع بالذكاء فعلا، وهذا حسب ما يقوله الأهل والمعارف والأقارب عني.
تابعت حديثها وقالت، توفي والدي وانأ في الصف الأول ألثانوي، فلم أعش معه زمنا طويلا، وهذا كان له أثرٌ كبير في حياتي ألخاصة، على جميع ألأصعدة، ولكن والدتي كانت انسانة قوية ألشخصية، ومتفهمة جيدا لأمور الحياة، وكانت لا تعمل، والأمور المادية، في اسرتنا ميسرة ومعقولة ومقبولة نوعا ما، فقامت والدتي، بواجباتها اتجاهنا كأم، وربتنا على احسن وجه.
بعدما تخرجتْ من الجامعة، عملتُ في مجال العمل الهندسي، حسب تخصصي، وبدأتُ أواجه أمور الحياة، والناس، والمجتمع الليبي، بكل عاداته وتقاليده وطبيعته المتحفظة نسبيا. تابعت وقالت: لي خمسة من ألأخوات، والأخوة، وترتيبي بينهم، هو الثالثة، ولي أخ يكبرني بعاميين.
قلت: واضح من حديثك، انك واجهت صعوبات جمة في بداية حياتك ألاجتماعية والعملية، صقلتْ شخصيتك، وتمكنت بذكائك، من التغلب على كل ما واجهك من صعاب. ويظهر بأن شخصيتك قوية فعلا، وتتمتعين بالذكاء، والروح الاجتماعية العالية.
قالت: صحح، ما تفضلت به، وفي بداية حياتي، اكتشفتُ أن طموحي، في اكمال الدراسة، كان صعب التحقيق والمنال، لظروفنا الصعبة، التي مررنا بها، كما أن نظام حكم معمر القذافي، كان يحتاج للواسطة، في كل شيء نقوم به، وفي كل خطوة نخطوها في حياتنا على الأرض الليبية، كالتعيين في وظائف الدولة مثلا، فاتجهت بعد تخرجي للعمل في القطاع الخاص، ومن خلاله، حصلتُ على وظيفة حكومية، ولم تفارقني حرب النجاح، في حياتي العملية حتى يومنا هذا.
بعد خمس سنوات من ألتخرج، تمّت خطوبتي من شخص مغربي الأصل، ولم اُوفّق في الزواج منه، لأسباب خاصة، فتم طلاقي منه، قبل أن يدخل بي.
تعرفتُ بعد ذلك، على زوجي ألحالي، من خلال عملي اليومي المباشر معه، في شركة للإنشاء والمقاولات، وطلبَ مني العمل معه بشكل خاص ودائم، في مكتبه في الشركة، في فترة ما بعد ألظهر، وطلب مني ان لا انزل الى مواقع العمل واحتك بالعمال، إلا للضرورة القصوى، فوافقتْ على طلبه، وشعرتُ بأنه ينظر لي نظرة خاصة، ومتميزة، وبدأتْ علاقتنا تنمو وتتعمق معا، بمرور الوقت، وزالت الحواجز من بيننا كثيرا، الى أن صارحني بعد مدة من الزمن، بعد ان تعارفنا على بعضنا البعض جيدا، وتعمقتْ العلاقة، وأواصر الصداقة بيننا، فعبر لي عن شعوره، وبإعجابه وبحبه لي، وطلبَ ان يخطبني من أهلي ويتزوجني فورا، وفعلا، فقد تقدم لخطبتي، وكَتَبَ كتابه علي، وتمّتْ الخطوبة والزواج، حسب التقاليد المعهودة، بعد موافقة أهلي وأهله طبعا بأسرع ما يمكن، وفقاً للأصول المتبعة، وكانت الفرحة بين الأهل جميعهم، كبيرة.
رغم الفارق الاجتماعي بين اسرتي وأسرته، إلا ان الانجذاب بيننا، خاصة من جانبه، كان قويا لي، فهو من منطقة ريفية جبلية، قريبة من مدينة بنغازي، في شرق ليبيا، يغلب عليها الطابع القبلي والبدوي، وليس من مدينة بنغازي الليبية مثلي، والتي تتمتع بنوع من الانفتاح النسبي، كإحدى المحافظات الليبية الكبرى، بين باقي المحافظات الليبية، ما يجعل الاختلاف بيننا في العادات والتقاليد، كبيرة نوعا ما، فهم من منطقة يحكمها العرف والعادات والتقاليد القديمة البالية، والطبيعة القبلية القاسية، بشكل واضح، فالمرأة في بلدته، تُمنع من قيادة السيارة منعا باتا، ويُحرم عليها أن تذهب الى الجامعة للدراسة، إلا تحت ظروف خاصة جدا، ولا يذهب إلا العدد القليل منهن، ومن تسمح لهن ظروفهن بذلك، وأخواته البنات، كانوا قد درسوا وتخرجوا من الجامعة، بالدراسة عبر الانتساب، فلم يكنّ منتظمات بالدوام، فلم تكن الواحدة منهن تخرج من بيتها، إلا بصحبة أخوها أو زوجها، اذا كانت متزوجة، وحتى الشابة المخطوبة، فلا ترى خطيبها، إلا يوم زواجها فقط، وغير ذلك من العادات المستهجنة والقاسية.
كان زوجي، أثناء فترة خطوبتنا سعيد جدا بي، وراض بثقافتي وفكري، واحتياجاتي، ومتفهم لطبيعتي المتحررة نسبيا، فقد وافقَ أن استمرَ في عملي بعد زواجي منه، ولا أتركه، كما وافق لي، على قيادتي السيارة بنفسي، وكانتْ جميع تصرفاتي تعجبه، ولا يرفضها، ولا ينتقدها، فهي على كل حال، كانت تصرفات مقبولة في المدينة، ولا غرابة فيها وطبيعية، ومألوفة له نسبيا.
تابعتْ وقالت، اتفقنا فيما بيننا عندما نتزوج، على السكن في مدينة بنغازي، لطبيعة الحياة المنفتحة فيها نسبيا، واستأجرنا شقة في أرقى مناطقها، وساعدته من جانبي ماديا فى تأثيثها، وحاولنا الاختصار في مصاريف الزواج قدر الامكان، حتى نقتصد قليلا من اجل مستقبلنا، ومستقبل ابنائنا، وقد تتوًجتْ هذه العلاقة نهايةً، بالزواج.
تابعتْ وقالت، بدأتْ حياتنا الزوجية بدايةً حسنة، يُتوجها دائما، الاحترام والود المتبادل والتفاهم، ولكنه بعد فترة وجيزة جدا، عاد الى طبيعته وعقليته القبلية، وعاداته وتقاليده، في ممارساته اليومية معي، وكما يقولون (الطبعْ غلبَ التّطبع)، وصار يتعامل معي، بسياسة كلها استهزاء من افكاري وتفكيري، ومن طريقة حياتي ألاجتماعية، ووصل معي في التعامل، الى حد التطاول عليّ، بألفاظ نابية، وصار يصفني بالغباء، وكان يتلذذ بقول ذلك، بحضور أهله أو أهلي، ولا يحترمني، أو يراعي شعوري، او شعور أحد.
بدأ يزعجني بطلباته الكثيرة، في الليل والنهار، ولا يتركني أنام وأستريح، بعد عناء يوم من التعب، من اجل الذهاب الى عملي، في اليوم التالي، وكان يقول لي، لماذا تودين الذهاب الى العمل، فلا داعي لأن تذهبي، وماذا سيحدث لو غبت يوما او يومين، ويحرجني كثيرا حتى أغيب عن عملي، وقد تسبب في احراجي في الكثير من المواقف، في عملي وخلافه، بتصرفاته الخاطئة معي، حتى امام زملاء العمل، والمسئولين عني. وبهذا يمكن القول، بأن زواجي منه، أثر على وضعي ونفسيتي، ونظرة الغير لي بشكل سلبي، حيث كنت من أنجح المهندسات، في عملي، وأكفأهن وأكثرهن التزاما، خاصة، قبل زواجي منه، ومع أنه، كان يطلب مني مساعدته ماديا لتغطية مصاريف عمله، ولم اكن اقصر معه، حيث كنت اوفر بعض المال من راتبي، وأقدم له الدعم الذي يطلبه، ولولا وظيفتي هذه، لما كنت استطيع مساعدته وأفك ضائقته المالية، ولكنه كان يطمع بي كثيرا، ومع ذلك، لم اكن اتوانى عن مساعدته، ولم أبخل عليه بذلك.
أكثر ما كان يزعجني من تصرفاته وأعماله، عند عودتي الى المنزل من عملي، كثرة ضيوفه من الأهل والأصدقاء، بمناسبة او بدون مناسبة، خاصة عند استقباله لأقاربه، فأقاربه يقيمون في مناطق بعيدة، وعندما كانوا يحضرون لزيارته، فلا يستطيعوا العودة الى منازلهم وبيوتهم، في نفس اليوم، الذي حضروا به، فبُعد المسافة يحول دون ذلك، مما يضطرهم للمبيت عندنا، فواجبه كان استقبالهم وإكرامهم، وهذا يعني بالنسبة لي، أنه لا بد لي من استضافتهم أيضا، وتقديم الطعام والغداء لهم، وفي كل ألأحيان، ويجب أن أهيأة لهم، ظروف المبيت اللائقة.
تابعت تقول:كان زوجي في احيان كثيرة، لا يدعني ارتاح في نومي، فيعمل على ايقاظي من نومي، بسبب او بدون سبب، سواء في الليل او في النهار، بطريقة غير محترمة، ويأتي ليقول لي انهضي واسهري معي، بأسلوب فظ وغير مؤدب، وإذا لم اقمْ واستيقظْ بسرعة، يقوم بحركات تبعث على الضجيج والفوضى، حتى يوقظني من نومي، ويقلق راحتي، ويكلمْ نفسه بصوت عال حتى اسمعه، ويصفني بأقذع الأوصاف البذيئة، ان لم أنهض، لأسهر معه، وأواسيه وأسليه، في تلك الليلة.
حملتُ منه بعد مرور شهرين من زواجه مني، وكان فرحا وسعيدا بذلك، كونه سيصبح أباً، ولديه إبناً، أما تعبي وحالتي الصحية ونفسيتي، فلم يكن ليأبه بها، فهي مسؤوليتي وحدي فقط، وعليّ ان اتحمل مسؤولية نفسي، وتعبي ومعاناتي لوحدي، ولم اكن اسمع منه كلمة حلوة واحدة، تخففْ عني تعبي وأحزاني، وبعضاً من معاناتي. كان يهتم كثيرا، بأناقته وبملابسه ولبسه، وفي نفس الوقت، يعمل لي الفوضى في ارجاء المنزل، كي يزعجني، بدل من أن يُهيأ لي ظروف الراحة والسعادة، كزوجة في بداية حملها الأول، تشاركه همومه ومسؤولياته، وأمور الحياة الزوجية، بحيثُ كان يُلقي ويرمي ملابسه في كل ارجاء المنزل، ويسببْ لي الفوضى والإزعاج، ويطلب مني في نفس الوقت، أن اهتم بالمنزل وبنظافته وبترتيبه، خاصة، عند استقباله لأصدقائه وأهله، ويطلب مني، تحضير وجبات الطعام لضيوفه، بدون سابق انذار، حتى لو لم أكن مهيأة لذلك، وكل هذا، كان يتم فجأة، وبدون استعداد مسّبق، أو موعد متفق عليه، وبأسلوب فظ، وغير حضاري، وكأنني خادمة او عبدة له، ولستُ بزوجته في هذا البيت، حتى انني لا املك الوقت، كي اوفر احتياجاتي الضرورية واللازمة.
كان يفكر دائما، كيف يتحايل عليّ، لأخذ نقودي مني، كي يصرف منها على اصدقائه وأهله، حتى أنه اضطّر مرة لبيع سيارته، كي يساهم في مصروفات زواج أخته، وبعد اشهر من زواجي منه، بدأ يتلكأ في دفع ايجار المنزل، الذي نقيم فيه، حتى انقطع عن تسديد الايجار، لفترة طويلة من الزمن، مع ظروفه المتعثرة ماديا، لكثرة بذخه وصرفه غير المتزن، وغير الضروري، فهو إن حصلَ على مبلغ من المال، كان يصرفه على إخوته وأهله.
كان يحب والدتي (رحمها الله)، وكان يناديها (ماما)، ويحاول ان يفرفش كثيرا مع عائلتي وعائلته، ويبثَ الانشراح والسرور بينهم، فهذا طبعه معهم دائما، ولكن، عندما نكون معا، ولوحدنا فقط، ينسى الضحك، والانشراح والسرور والفرفشة معي كلية، ولا يحاول ان يرّفه عني، أو يضفي عليّ السعادة، حتى ولو بكلمة مجاملة واحدة، وقد حاولتُ مسايرة أهله، لأبعد الحدود، حتى اكسبَ ودهم وتأييدهم لي، فأحبوني كثيرا، خاصة في الفترة الاولى من علاقتي معهم، كوني كنتُ أحترمهم كثيرا، وأوفر لهم احتياجاتهم، واقفُ الى جانبهم بكل شيء.
عودني، برفضه لأي نقد من طرفي لأهله، مهما كان نوعه، صغيرا كان أو كبيرا، وإلا قامتْ الدنيا ولم تقعد ...اضطررتُ ايضا، لارتداء ملابس أهله التقليدية في بلدتهم، كي اجاملهم، وتواضعتُ معهم كثيرا، الى أن بدأتُ أحسُ بأنهم يودون اذلالي وإهانتي وتحقيري، وعدم احترامي، وكان يتجاهل تصرفاتهم معي، ولا ينبثْ ببنت شفة، ولا يحاول ان يوقفهم عند حدهم، او يمنعهم من الاساءة لي بتصرفاتهم، وبعد فترة زمنية، اكتشفتُ ان تصرفاته معي، تأتي وفقاً لتوجيهات من والدته، فكلامها كان يقع عليه كالأوامر، لا يغير أو يبدل به شيئا، فقد كانت تصل اليه من تحت الطاولة، ومن فوقها ايضا، وانتقاداتها لي، تحدث أمامه وأمامي مباشرة، ومن ورائي أيضا، وتنعكس على تصرفاته الشخصية معي سلبا، بدون أن يشعرني بتأثير تحكم والدته به، واستماعه لتوجيهاتها.
بعد عامين من زواجي منه، كنت على وشك انجابي لطفلي الثاني، اكتشفتُ أنه يدخن الحشيشة، وقد رأيته أمامي، وبأم عيني، وهو يُحَششْ، عندما فتحت الباب عليه فجأة، في ليلة من الليالي، حيث كان يتركني وينام بمفرده، في بعض الأوقات، في غرفة الجلوس أو الصالون، كما كان يحلو له، كي لا اراه ماذا يفعل، فإذا به، اراه يسرح في خيال شاسع من النشوة .
سألتها فيما اذا كان يقسوا عليها بالضرب وخلافه؟؟؟
قالت: لم يتوانى عن ضربي، حتى بعد شهرين من زواجي منه، فقد ضربني لسبب تافه، وما لبثَ أن تأسّف لي في نفس اللحظة، وندم، ولم يرتاح نفسيا، إلا بعد أن سامحته وغفرتُ له ذنبه، أما المرة الثانية التي ضربني فيها، فكانت في ليلة من الليالي، عندما رجع متأخرا الى المنزل، وكانت الساعة تشير الى الثانية بعد منتصف الليل، وأرادني أن اسهر معه، وارّفِه عنه، مع انني كنت متعبة جدا، وحامل في الاشهر الاولى من الحمل الثاني، ولديْ دوام في الصباح، فضربني وأشبعني ضربا، بدون سبب موضوعي، فبكيتُ ليلتها بعنف شديد، وأخذتُ مفتاح سيارتي، وحاولتُ الخروج من المنزل، هاربة منه، وهذا التصرف بالنسبة لمجتمعنا الليبي يعتبر فضيحة بجلاجل، تَمُسه شخصيا، فكان أن خاف، ومنعني من الخروج، بقوة، وقدّم اعتذاره لي في لحظتها، بشتى الطرق، كي لا أخرج، وأقْفلَ الباب عليّ، واتصل بأخي كي يحضر اليه، وكأنه يود ان يشتكيني له، وعندما حضر أخي للمنزل، وحكى له ما حدث منه معي، برّر تصرفه هذا له، وغضبه مني، بأنه كان مشتاق لي، ولم يلق تجاوبا مني معه، وأنني الملامة بإهمالي له، وبعدم اهتمامي، باحتياجاته ومسايرته بما يريد.
تجاوزتُ المشكلة كثيرا، وأكملتُ حياتي معه متحملة لظلمه وعنفوانه وغضبه، ومعاملته السيئة لي، وبعد أشهر، أنجبتُ منه ابني الثاني، وقد تعرّض طفلي المولود، لنزيف دماغي، وعمره لم يزد عن سبعة عشر يوما، لم نُعرف سبب هذا النزيف، وكان أن عانينا من مرضه كثيرا، لكن الله شفاه من مرضه.
بعد خمسة اشهر من انجابي لطفلي، تُوفيتْ والدتي من مرض عضال، ألّمَ بها، وللحقيقة اقول، بأنه وقف الى جانبي هذه المرة، ورقّ قلبه لي كثيرا، واهتم بأمر وفاتها، ووقف في عزائها بعد موتها، وقفة رجل، لا تُنسى مواقفه.
بدأتْ حالة من الكآبة تعتريني، وتتمكن مني، منذ مرضْ ابني، وبعد أن توفيتْ والدتي أيضا، وزوجي لا يرحمني، ولا يحس بمشاعري وبمعاناتي، وكان يظهر أمام الناس، بأنه الرجل الوحيد الشهم، ونعم الرجال، وانه رجل كريم وأصيل، بينما في معاملته لي، لا أجد منه حتى نظرة الحنان، التي تعوضني عن فقداني لأمي، التي كنت الابنة المميزة والمحبوبة لديها في المنزل، خاصة بعد زواج أخواتي، وكنت اتسامر معها باستمرار، وأجدها في كل لحظة، عندما أحتاج فيه لصدر حنون كي يحضنني ويضمني بحنانه، الى أن توفيتْ، ولم أشكو لها يوما، تصرفات وأعمال زوجي معي قبل وفاتها، ولو لمرة واحدة.
بعد ثلاث سنوات من زواجي، حملتُ منه بطفلي الثالث، ومرضتْ والدته، بجلطة قلبية، فوقفتُ الى جانبها، وقمتُ بواجبها وبخدمتها بطريقة مثالية، حتى أن الغريب قبل القريب، كان يشيد بمعاملتي لها، وبأخلاقي العالية نحوها، والبعض، اعتبرني أفضل من بناتها في الاهتمام بها، ففي الوقت الذي كنت فيه حامل ايضا ومجهدة، نمتُ الى جانبها في المستشفى، قترة مرضها، وكنت ارتاح بضع ساعات فقط، بعيدا عنها.
كنت اذهب لبيتي بعد نومي في المستشفى، الى جانب والدته، لأجد الضيوف من رجال ونساء، ينتظرونني في المنزل، لأحضر وأقدم لهم، الطعام والشراب والضيافة، وكنت اقوم بواجبي نحوهم، على أحسن وجه.
بعد أقل من شهر، من هذه الخدمات التي قدمتها لوالدته ولضيوفه، عادتْ تصرفاته العصبية معي، وبكل قوة، حيث كان يغضب، ويقوم بتكسير ألأثاث المنزلي، بدون أن أعرف لذلك سببا.
اتصلتُ بأخي الكبير، وأعلمته بأمر زوجي، وبما يجري في منزلى، لعله يجد حلا لي معه، فذهب اخي له، وواجهه بما يقوم به من اعمال مشينة بحقي، ولكنه دافع عن موقفه بصلافة، واعتبر أن المشكلة من جانبي أنا، وليس من جانبه هو، وأنني أنا السبب بكل ما يجري، وقال بأنني أُهملُ بواجبه كزوجة له، فرّدَ عليه أخي وقال له، بأن اختي لا تقصر معك، وحتى أنها هي من نامتْ في المستشفى، الى جانب والدتك، مع ان هذا ليس من واجبها، وتحملتْ العناء لأجل ذلك، ونتيجة لهذا العتاب، من قبل أخي له، أصبح أخي لا يطاقُ بتاتا من قبله، ويعتبره من ألدْ أعدائه، وكعادته في مثل هذه الأمور، وبعدما تهدأ اعصابه، يأتي بعد عدة أيام ليعتذر، وكأن شيئا لم يكن، وجميع المشاكل بعد ذلك، يجب أن تُنسى من قبلي، وإذا ما حاولتُ النقاش فيها معه، وتذكيره ببعض الأشياء، التي اكّدَ انه لن يفعلها مرة أخرى، للاستفادة من عدم تكرارها، فكان هذا يعني له، أنني أحب النكد، فيهرب مني، ولن أجد فرصة للنقاش أو العتاب معه، مرة اخرى.
قلت: حقيقة، لقد تأثرتُ كثيرا لما تحدثت به لي من ملاحظات، يَندى لها الجبين. خاصة وانك سيدة راقية ومحترمة، ولم تقصري مع زوجك بشيء يذكر، ووقفتِ الى جانبه بكل شيء، خاصة، وانك موظفة ايضا، وستْ بيت، والمفروض ان يقف الى جانبك بكل شيء، ولكن مع الأسف، يظهر انه انسان متّخلف، رغم انه يحمل الشهادة الجامعية، ولكنه يملك عقلية بدوية جافة وقاسية، ولا يحترم المرأة، وحقوقها وواجباتها، يكفيه انك سيدة رائعة وعظيمة، ومضحية، من اجل بيتك وأولادك، وتحملت الكثير من اجلهم، وتستحقين كل التقدير والاحترام. وإنني أتألم لما تلاقيه من ظلم معه. والله معك على الظالم،
قالت: أقول والشهادة لله، وهذا ما يعزيني، أن موقفه من الثورة الليبية كان مشرفا جدا، فقد وقف من اليوم الأول مع الثورة والثوار، ونحن في مدينة بنغازي، كنا لا نستطيع القتال في البداية، ولكن كان لدينا برنامج لمساعدة المدن والبلدات المحاصرة، بما كنا نجمعه من الدواء والغذاء من التجار، فكان يساعد بكل ما يستطيعه من جهد، من توفير للأدوية والطعام والغذاء والماء ...حتى أنني ذهبتُ معه شخصيا، ومعنا الاولاد، لتوصيل ألأموال والغذاء لبلدته، ولم نجبن او نخاف من شيء، بل على العكس، كنا كل يوم نزداد اصراراً على الاطاحة بنظام معمر القذافي، لأنه كان سبب تعاستنا، طبعا، وضع البلاد ساهم كثيرا، في مشاكلنا الاقتصادية، وكثيرٌ من مساويء حياتنا، وهذا حديثه يطول، وليس وقته الآن. لن أنسى، أن أيام التحرير، كانت في شهر رمضان المبارك، ومع هذا، اضطررنا لترك المنزل والذهاب الى مكاتب الشركة التي كنت اعمل بها، وقمنا بفتحها، وعملنا فيها مشفى ميداني، وحتى بعد التحرير، كنا نذهب لعدة بلدات ونساعد أهلها، فقد ذهبنا لمدينة بني وليد، وعملنا هناك مشفى ميداني آخر، وكان موقف زوجي مشرفاً، وكنت أفتخرُ به حقا.
تابعتْ حديثها وقالت: أغلب النساء الليبيات، كان موقفهن متطابق مع موقف ازواجهن، فهن نسخة طبق الأصل عنهم، وذلك نتيجة الثقافة المحدودة لديهن نوعا ما، ومع ذلك، كن نرى ونسمع عن نساء ساهمن بالكثير، من الأعمال الوطنية للثورة، مثل تقديم المساعدات الطبية والغذائية، وإسعاف الجرحى والمرضى، وتوصيل المعلومات، عبر الكتابة في الأنتر.نت.
تابعتْ حديثها معي، ورجعت بذكرياتها قليلا الى الوراء وقالت، نعم، كنا قد أحببنا بعضنا قبل الزواج، حباً عارماً، على الأقل من جهتي، وكنت صادقة بمشاعري نحوه، وأكنُ له المشاعر الطيبة، أما هو، فقد كان شخصا غير واضح غاليا، يبدو عليه الصدق في المشاعر، ولكنه كان شخصا سريع الغضب لأتفه الأمور، ومن أول يوم عرفته فيه، ولا اعرف لذلك سببا. أما بعد الزواج، فقد تغير أسلوبه معي، فأصبح لا يحب المجاملة أيضا، وعلى العكس من ذلك، كان يهوى ويعشق مشاكستي، حتى أمام الناس، كان دائم الاستهتار بمشاعري، لا يَملُ من الاستهزاء بي، كنت أعشق السير مشيا على الأقدام، كنوع من الرياضة المحببة لي، وكنت دائمة الحركة والحيوية والنشاط، ولم تفارقني الابتسامة او الضحكة أبدا، حتى في الأوقات الصعبة، كنت أجد سببا للضحك للترفيه عن نفسي، فكان كل هذا لا يعجبه مني، ويحاول أن ينغص على حياتي الخاصة. منعني من الخروج للمشي سيراً على الأقدام، ومنعني من الانتساب لناد رياضي، ولم أكن أجد الوقت، للاهتمام بنفسي، حتى لو قرّرت ذلك، ورغم هذا كله، فأنا أهتم بنفسي في البيت بأضيق الحدود، لهذا السبب، زاد وزني عن طبيعته بأكثر من عشرين كيلوجراما.
قلت:والله أنا محتار لماذا يعاملك بهذه المعاملة السيئة، خاصة وأنت سيدة جذابة، ولا تقصري معه بشيء، اعتقد، انت يظهر بك الكثير من جذورك اللبنانية من جهة الوالدة. وتّتصفي بالصدق والصراحة والذوق الرفيع، والأدب الجم، والإحساس الرقيق.
قالت:الكثير من عائلتي وأصدقائنا المقربون مني، يستغربون تحّملي وصبري عليه، وأنا أضع أمام عينيْ، طاعة الزوج، وواجبه دائما، ومصلحة ابنائي نعم، وأنت قلت، أن امره عجيب، وهو كذلك، فهو لا يعجبه العجب، ولا الصيام في رجب.
قلت:هل حقا، كنت تتمّنعي عنه، ولهذا كان يسيء معاملتك ؟؟؟
أجابت وقالت:هي حجة لا أكثر ولا أقل، وهو يستعملها دائما ضدي، حيث أنها شئ، لا يستطيع أحد اثباته أو نقاشه.
قلت:وهل ما زال حتى اليوم بطباعه السيئة معك؟؟؟؟
قالت: هو كذلك ...قبل فترة، سافر الى احدى الدول العربية، لموضوع يتعلق بالعمل، وأنا وصلتُ الى نقطة في تعاملي معه، فعندما يسافر لأي مكان، بعيدا عني، أعتبرها بالنسبة لي اجازة، استغلها لأخذْ نَفَسْ طويل وعميق، وكقسط من الراحة والاستجمام، لا أعمل فيه شئ غير معتاد، فقط، أستمتع بوقتي، وبعيشة هادئة، بعيدة عن الاهانات والضجيج.
قلت:يعني غيابه عنك خارج البيت، هو يوم راحة لك، من مشاكله وهمومه؟؟؟
قالت: نعم، وأصبحتُ اقضي معظم وقتي على النت، وألنت موجود لدي، منذ فترة طويلة، أي منذ دخل فيه النت الى ليبيا، ولكني لم أستطع متابعته باستمرار، اللهم إلا في بعض الجلسات الهامة، للبحث، في بعض الأمور، ولكن، بعد الثورة، وكوني بقيت أشهرا في المنزل بلا عمل، أصبحت مدمنة على النت، وعلى صفحات التواصل الاجتماعية، كما ترى، فانا ابحث عن شيءْ، اشغل بالي فيه وقت فراغي.
قلت: هل حاول منعك من الجلوس امام الكمبيوتر، ومنعك من استخدام النت وصفحات التواصل ألاجتماعي؟؟؟
قالت: حقيقة، هو لم يمنعني يوما من استعمالي للنت، أو من صفحات التواصل الاجتماعي، بل على العكس من ذلك، فقد شجعني، واشترى لي كمبيوتر محمول، كهدية منه لي، بدون أن أطلبه منه، ولكن، عندما يكون في حالته العصبية المعتادة، يتفشّش بي، ويقطع النت عني، كعقوبة لي، وبدون سبب.
قلت:هل فكرت مثلا يوما ما، بالطلاق منه، كحل نهائي لمشكلتك معه ؟؟؟ بمعنى هلى الأمور لم تصل بينكما بعد، حتى أن تفكري بالطلاق منه ؟؟؟
قالت: لا، فكرت كثيراً بالانفصال عنه، والعمل على تربية أبنائى بأسلوب حضارى، بعيدا عن مشاكله، حيث أن الاولاد أصبحوا يميزون في التعامل معي ومعه، ويعرفون أن الكلمة الاولى والأخيرة، حتى في أبسط تفاصيل حياتنا اليومية، دائما تكون له، هو شخصيا، فتعلموا، أن يخافوا منه، ولا يسمعوا كلامي الموجه لهم من قبلي، مهما كان هذا الكلام، يصب في مصلحتهم. كما أنني أرى أن موضوع الطلاق، سيِؤثر على تربية الأبناء ومستقبلهم، وعلى نجاحهم في دراستهم، ومن الجانب الآخر، أقول أن المساويء قد تتساوى في حال طلاق الوالدين، وسيعانوا الأبناء من الظروف الاجتماعية الصعبة الناتجة عن ذلك، مما سيؤثر على حياتهم سلبا، وحقيقة، فضلت ان اتحمل المعاناة، مهما بلغت، على موضوع الانفصال والطلاق، ولكنني لم أعد أعلم، نهاية لهذه المعاناة، وأصبحت انسانة، كل محور تفكيرها فقط، هو الخلاص من المشاكل، وما زلتُ اعيش حياتي اليومية، على طبيعتها كما هي، ودون تبديل أو تبدّل ملموس، يمكن ان يذكر.



#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهمية والنتائج لزيارة الوفد الاعلامي الموريتاني للاراضي ال ...
- حوار مع انفاس ثقافية عبر الماسنجر، والفكر السياسي الديني
- تعليق على دراسة بعنوان: موقف القادة الجدد من التطبيع مع الكي ...
- يهود الخزر وكذبة ابناء اسحق ويعقوب
- لقاء مع الأديبة والاعلامية الفلسطينية نجوى شمعون
- صدور كتاب جديد عن سيرة الشهيد عمر القاسم (مانديلا فلسطين)
- برنامج تركي الدخيل (اضاءات) وجوزيف براودي
- صعود الاسلام السياسي قمة السلطة والفتاوي القادمة
- الفلسطينية ميساء ابو غنام رمز للتحدي والارادة القوية
- جمعية قوارير الفلسطينية لمساندة المطلقات
- تقرير المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار) عن المشهد ...
- زهيرة كمال شمس مشرقة وساطعة في سماء المرأة الفلسطينية
- قصة اسير محرر
- نجمة فلسطينية متألقة في سماء مدينة رام الله
- ناشطة فلسطينية، لا تعرف الكلل ولا الملل
- لقاء مع وزيرة الثقافة الفلسطينية والهم الثقافي الفلسطيني
- الذكرى الثانية والعشرون، لاستشهاد القائد الوطني عمر القاسم
- هل يعقل ويصدق هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ايمان يوسف ومبادرة الزحف المقدس نحو اسرائيل
- قراءة في كتاب:مذكرات اديبة فاشلة


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - احمد محمود القاسم - قصة معاناة سيدة عربية مع زوجها