يا صلاح يا ابن عبد الرزاق..لا اصلح الله لك شيئا

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 10:07
المحور: كتابات ساخرة
    

هذا العنوان هو دعاء من أم محروقة على فلذة كبدها.. ومن مراهقة بدأت للتو قراءة قصائد لطفية الدليمي وآخر من شاب صمم ان ينال الدكتوراه في الشعر السياسي لشاعرنا الشريف معروف الرصافي.
وهذا طالب في المرحلة المتوسطة يأخذ سطح البيت ساحة للرواح والمجىء وهو يقرأ قصائد الزهاوي بغية حفظها فامتحانات اللغة العربية على الابواب.
اتخيلك ياصلاح ياابن عبد الرزاق ياغلطة العمر التي جاءت بك محافظا الى اعرق مدينة بالعالم وانت تجمع كلمة (لا) من قواميس اللغة العربية لتستعملها في ديارك ببناية المحافظة وترميها على كل من يعارضك.
لسنا مسؤولين عن احصاء عدد افراد الحماية الذين يركضون من امامك ومن خلفك وعلى جنبيك المترهلين.. كما لسنا مسؤولين عن تلك الدولارات التي تصرفها من خزينة الدولة على موائدك العامرة انت والسيد علي الاديب المكلف شرعا من قبل واحد اسمه بشير النجفي.
لكننا مسؤولين عن تاريخنا.. هذا التاريخ الذي لايستطيع أحد، لا انت ولا حكومتك ولا حتى بريمر ان يمحوه.
من يتذكر بغداد يتذكر الرصافي ومن يتذكرها يتذكر الزهاوي وبعدهما قمة القمم الجواهري.
عزائنا الوحيد انك قرأت في مرحلة دراسية معينة شعر وحياة الرصافي، كنت تقرأ له لأنه مفروض عليك والا لرميت كتابك عرض الحائط، ومن هنا لابد ان (انخاك) اذا بقت لديك مروءة ونخوة.
هل زرت تمثال الرصافي هذه الايام؟ هل رأيت اطنان القاذورات حوله؟ هل امتعضت من منظر الرصافي يقف شامخا بكل جبروته وتحيط به المزابل على شكل دائرة وكأنها مقصودة؟
ترى هل انت عراقي ام تحمل شهادة الجنسية من فئة (بي)؟ اذا كنت من الفئة الاخيرة فحلال عليك ان تنتقم ليس من صاحب (الآنه) ولكن من كل موروث زاه في بغداد الجاحظ والمعري والسياب ولميعة عباس عمارة.
والله سترون وما ذاك ببعيد كيف ترجعون الى بلاد المهجر لتطلبوا الاعانة الاجتماعية كما فعل غيركم.. وغيركم هذا نعرفه جيدا.. نظيف جدا هناك.. يبتسم طول الوقت واذا رأى ورقة مرمية بالشارع فانه يلتقطها ويرميها في سلة المهملات وهو سعيد.
يتساءل اولاد الملحة من سكنة بغداد فقط عن الانجازات العظيمة التي حققتها؟ سيرون انك لاتجيد الا اللطم ليس على ماهو آت بل ماهو قادم لأن الشباب لم يتركوا لك شيئا حتى (تلهفه).
واذا تتبجح باقامة معرض الزهور فانك والله تستحق العطف، فهل تعتقد ان 7 ملايين عراقي تحت خط الفقر لهم (خلك) يزورون معرضك وهل تعتقد ان مليون طفل يتيم في بغداد يهمهم ان يروا الزهور بدلا من البحث عن لقمة العيش في مزابل سبع ابكار؟.
قم ولا تتدثر.. قم من كرسيك وارفع بيدك شيئا من المزابل حول استاذك ومعلمك معروف الرصافي.
فاصل طائفي: يبدو ان اوار الحرب الطائفية في العراق بدأت بالاشتعال بعد ان شهدت البصرة والديوانية والكوت وبابل تفجير اكثر من ستة جوامع للسنة فيها.
ويلكم اهل العراق، التقسيم قادم وتجربة لبنان مازالت حية في الذاكرة.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات