عامر هشام الصفّار
الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 05:59
المحور:
الادب والفن
قارع الطبول
بقيت متردّدا في الدخول الى المتحف الوطني في مدينتي التي أسكن..أنا وحدي اليوم في هذه الظهيرة الجميلة المشمسة، والناس لن تدخل في مثل هذا اليوم المتاحف..ولكنه الهاجس في صدري يدفعني لشراء التذكرة، والحصول على الكتيب الأنيق الخاص بالمعروضات.. صرت وجها لوجه مع تمثال الطبّال..الشاب العسكري المفتول العضلات..يصيح على رفاقه الجنود..وطبله يصدح..وفمه مفتوح..تكاد حنجرته تخرج من الحلقوم..تتردّد في مسامعي أصوات نشاز كانت تصدرها فرقة موسيقى الجيش، عندما كنت في سنيني الخوالي أمرّ محاذاة شباك مضبّب في شارع المتوسطة الغربية ببغداد..أتقاسم طعام الغداء مع أبن عمي أيمن.. وندلف في شارع مزدحم نستمع للجندي الموسيقار يتدرب قبل الأستعراض العسكري..
أنظر في عيني الطبّال..وألّف حوله من كل الجهات..فأرى من بعيد الجيش العرمرم..يملأ ساحة المتحف، ترقّبا لنزال قد يطول..ويطول...!.
#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟