سيف الدين علي
الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 05:59
المحور:
الادب والفن
سيري حتى تدمى
قدماك
فأسراب السنونو
لم تعد
تتحسس الشامات
الباردة
على جسدك .
واللطم على الصدر
ليس كاللطم على الأبواب .
سيري حتى تديري
الشمس
وتأخذ الحيوات
حصتها
في تنظيف
عفونة سيرتها !
ثم سيري !؟
معك الأرواح
الخالية
من كل وهم .
تذوب برقة
في تشرد القمح
في مستنقعات الغيوم .
سيري كما أنت
بأسمال الذين
تركوا عطرهم
في كل مكان
ولم يترك
لساقك المبتورة
ضمادة
ولم يترك
لعينيك
إلا المياه البيضاء .
سيري كما أنت
قدماك
طفولة
تجرب
المشي على جسر
خيوط المطر
من الأرض إلى السماء .
سيري
الهوينى ..!
تحت قدميك
ثمار طازجة
تحت قدميك
روحك !
سيري
الهوينى
استحلفي الملائكة
أن تكون ملائكة
من تراب وماء
أن تطفئ
المحرقة
وتؤمن أن التنور
للخبز !
وأن تكون الأرض
سماء .
سيري
مغمضة العينيين
كل الأشياء
أمامك
منك !
تتسلق خيوط المشيمة
إليك .!
سيري ..سيري
لا يخطئ
من أصبح
قدماه
عينيه!
#سيف_الدين_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟