أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالله الدمياطى - الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء مصر المستقبل؟














المزيد.....

الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء مصر المستقبل؟


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 05:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إن جماعة الإخوان المسلمين, منذ تأسيسها وهى تمثل حركة تجديدية بالمعنى الشامل للإسلام, وإن من خاصية التجدد هذه ينطلق مشروعهم السياسي والذي ينطلق من إن الشريعة الإسلامية في مصدريها الكتاب والسنة هي مصدر رؤية الأخوان لصياغة المشروع السياسي الذي يتصدى لتحديات الواقع وفق ضوابط وحدة الخالق وتكريم المخلوق وان الإنسان مستخلف في الأرض, وما يعنيه ذلك من امتلاكه لحريته في الاعتقاد والتفكير, والعدل بين الناس, والتنوع البشري للتعارف والحوار, وان الجهاد في سبيل الله قيمة إسلامية عظيمة, وسلوك تحكمه الضوابط الشرعية والأخلاقية، أنها دعوة الوسطية والاعتدال التي تتبنى منهج الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله, وكما أنها تنظر إلى الحركات الإسلامية الأخرى نظرة احترام وتقدير, تنظر إلى الحركات والأحزاب الوطنية الأخرى على أساس القواسم المشتركة في سبيل المصلحة العليا للأمة والوطن وعلى رأسها تبني وممارسة قيم التسامح والتعايش المشترك واحترام حقوق الإنسان, والاعتراف بالتعدد الديني, والمذهبي, والثقافي, والفكري, والسياسي, وبحق التعبير عن هذا التعدد, واعتماد المساواة أمام القانون لجميع المواطنين, واحترام حقوق المرآة, والتأكيد على مساواتها بالرجل في اعتبارات الأهلية الإنسانية والمدنية, ورفض العنف أداة للتغيير, واعتماد الحوار أسلوبا للتعاطي في مجالات الفكر والسياسة والثقافة, وترفض الإرهاب بأنواعه وتدعو لتعريف واضح له حتى لا يبقى ذريعة لمحاربة المستضعفين مشيرة إلى إن مقاومة الاحتلال هي حقا مشروعا أقره الإسلام, كما أقرته سائر الشرائع السماوية, والمواثيق الدولية بالإضافة إلى رفضها الديكتاتورية وإثبات حق الشعب بالاختيار الحر لنظامه السياسي, بالإضافة إلى الاحتكام في العمل السياسي لصناديق الاقتراع, واعتماد آليات العمل الديمقراطي, منطلقة من الوحدة الوطنية, وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الذاتية والخاصة, والتصدي للمشروع الصهيوني, بأبعاده السياسية والثقافية والاقتصادية, واعتمدت جماعة الأخوان المسلمين في مشروعها السياسي على منطلقات رئيسية على رأسها الرؤية المتجددة للإسلام, وان تعمل لتحقيق شريعة الله في الأنفس والآفاق ومشروعها السياسي يقوم أيضا على أساس النهوض بالوطن, والسعي للتعاون مع الجميع في سبيل تنفيذه, والملفت للنظر تأكيد الجماعة دائما على إن المسلمين ليسوا هم فقط جماعة المسلمين, ولا الجماعة أيضا أوصياء على الناس باسم الإسلام, وإنما أصحاب مشروع نعرضه على الناس, وسبيلنا هو الحوار مع كل التيارات الفكرية والاجتماعية والسياسية والدينية.
وتؤكد جماعة الأخوان المسلمين في مشروعها السياسي على إن متطلب إقامة الدولة الحديثة يتأتى أساسا من الإصلاح السياسي وإقامة الحكم العادل وجعل المواطنة أساس العلاقة الدولة فالتعددية السياسية نتاج طبيعي لحرية الفكر والاعتقاد إن أدبيات الجماعة باتت تفرق بين إسلام الدولة وإسلام المجتمع فالشريعة الإسلامية مصدر اعتزاز الجماعة فهي جزء من قانون الدولة وليس قانون كل الدولة وفق هذه الأدبيات فالأساس الذي ينطلقون منه هو المواطنة ويؤمنون إن من واجب الدولة احترام عقائد الناس المختلفة وأن تتعامل معهم جميعاً على قدم المساواة، لا وجود لمشكلة اسمها الأقليات الدينية لأن "الكل مواطنون، والدولة مدنية وحيادية تجاههم، وهي تكفل حرية العبادة لجميع أبناء الوطن، فدولة المواطنة يتساوى فيها الجميع المواطنين أمام القانون, وهي أيضا تمثيلية يتمثل فيها جميع أبناء الوطن, في اختيار الحاكم بل في جملة القضايا الكبرى وهي أيضا دولة تعددية تداولية, بالإضافة إلى كونها دولة القانون والمؤسسات وتوكد الجماعة أيضا إن الشعب هو مصدر السلطة ولا يجوز لأي شخص أو حزب أو جماعة أن تزعم لنفسها حقا في تولي السلطة والتأكيد على الالتزام بمبدأ تداول السلطة وتأكيد حرية الرأي والجهر به والدعوة السلمية إليه, وحرية بناء تشكيل مؤسسات المجتمع المدني, وضمان حق كل مواطن رجل أو امرأة في المشاركة في العمل السياسي.
وحول السياسة الخارجية فقد اعتمدت الجماعة أسسا عامة لها أهمها الالتزام الحقيقي والصادق بقضايا الوطن والأمة والسعي لإنشاء صيغة وحدوية عربية فاعلة, والبدء بخطوات توحيدية حقيقية على مستوى السوق الاقتصادية والتعاون العسكري والتكامل السياسي, واعتبار السلم أساسًا للعلاقات الدولية, وعدم الاعتداء على الآخرين واحترام خصوصياتهم الثقافية والسياسية, والإيمان أن اختلاف الثقافات والأجناس ليس ذريعة للعدوان على الأخر.
وتعتبر الجماعة إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي, ففلسطين ليست مجرد قضية وإنما عقيدة لدى كل مسلم ومن هنا دعت الجماعة إلى إتباع سياسات إعادة القضية إلى بعدها العربي والإسلامي وعدم حصرها في البعد الفلسطيني, ودعم حق الشعب الفلسطيني المشتت في عودته لأرضه, وإطلاق جميع الخيارات لتحرير كافة الأراضي المحتلة.
إن جماعة الأخوان المسلمين تنظر إلى العلاقات العربية من إيمانها بوحدة هذه الأمة حاضرا ومستقبلا, وأن التجزئة السياسية, حالة عرضية في حياة الأمة, وتؤكد على ضرورة السعي لإلغاء كل الحواجز والقيود التي تحول دون اندماج الشعوب العربية مع بعضها.



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -روح الثورة -
- ثورة ومعاناة
- استقلال الشخصية
- الدولة المدنية إشكالية المفهوم
- إشكالية مبدأ المواطنة (1)
- أهمية مكارم الأخلاق
- الإيمان وعلاقتة بالعقل والمنطق
- ثقافة الاضراب
- لصالح من إهانة الشعب المصري ؟
- صناعة الظالمين
- الحرية و الأخلاق
- حقيقة التسامح مع الآخر
- بحثا عن الإنسان
- حتى يكون النقد بناء
- حاسبوا ولا تحاسبوا
- انتظروا إنا معكم منتظرون
- أصدقاء الغباء
- لقد كنت دائما مفتونا بالغباء
- الإصلاح فكر ورؤية
- ثورة شعبية لا ثورة نخبوية


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالله الدمياطى - الإخوان المسلمين ومشروعهم السياسي كيف سيسهم الإخوان في بناء مصر المستقبل؟